إذا كنت من متابعي تكنولوجيا “الكمبيوترات اللوحية”، فستلاحظ أن هذه التكنولوجيا لم تكن منتشرة وسائدة قبل ثلاث سنوات، ولكن! عندما فتحت شركة آبل الباب أمام كمبيوترها اللوحي الشهير “آي باد”، قامت العديد، إن لم يكن كل الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا الحاسبات الشخصية، بإتباع نهج آبل في تصنيع مثل هذه الكمبيوترات، والتي أصبحت من أساسيات عصرنا الحالي، والتي يصعب الاستغناء عنها. مؤخراً أظهر استطلاع للرأي قامت به شركة جيفريز أن 50% من المستخدمين في الشرق الأوسط وأفريقيا لديهم رغبة قوية في اقتناء الكمبيوترات اللوحية. وهذا يفسر الطلب المتزايد الذي شهدته الأجهزة اللوحية والذي أدى إلى ارتفاع نسب مبيعاتها في مختلف أنحاء المنطقة. فعندما قامت سامسونج بإطلاق جهازها اللوحي “جالكسي تاب” عام 2010، حققت الشركة مبيعات تجاوزت المليون جهاز خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الإطلاق في منطقة الخليج وحدها، ما ساهم في زيادة المبيعات العالمية بنسبة 10?. وهذا يعتبر مؤشراً على أن استمرار تنامي وزيادة الحاجة إلى التواصل أثناء التنقل لدى المستهلكين والشركات على حد سواء، حيث أصبحت الحاجة للوصول إلى المحتوى والاتصال بشبكة الإنترنت والاستفادة من خدمات الحوسبة وأدوات الاتصال ذات الجودة العالية أموراً لا غنى عنها. وبالإضافة إلى ذلك، يسعى المستخدمون للوصول إلى خصائص وتطبيقات مبتكرة لا حدود لها لإزالة القيود التي تفرضها عليهم الحياة اليومية. ويرجع ارتفاع مبيعات الكمبيوترات اللوحية إلى حقيقة أن المستهلكين يسعون لامتلاك أجهزة أسهل في الاستخدام عند التنقل من الكمبيوترات المحمولة، وأكثر قوةً من الكمبيوترات الدفترية الصغيرة، وهذا كله يتوفر في الأجهزة اللوحية. وأتاحت الخصائص التي تتسم بها الأجهزة اللوحية من واجهة أنيقة للمستخدم، وعمر افتراضي أطول للبطارية، وسهولة في التنقل، وأسعار تنافسية، إلى جانب الكفاءة التشغيلية، ووصولها الأمثل للمحتوى وللتطبيقات، إلى اعتلائها صدارة أجهزة الحوسبة. كما حققت الأجهزة اللوحية انتشاراً بوتيرة أسرع من نظرائها مثل أجهزة الكمبيوتر، ومشغلات MP3، وكذلك منصات الألعاب.