البندقية (أ ف ب) - منحت جائزة الأسد الذهبي، في الدورة الثامنة والستين لمهرجان البندقية للسينما لفيلم “فاوست” من إخراج الروسي ألكسندر سوكوروف، الذي يحكي في أجواء قاتمة، فساد السلطة. وفيلم “فاوست”، المستوحى من عمل جوتيه الكلاسيكي، يستعيد القصة النموذجية للمواجهة مع الشيطان على شكل تأمل في فساد السلطة. والشخصيات في الفيلم، التي ارتدت ملابس القرن التاسع عشر، مقلقة وتتحرك في أجواء خانقة مثيرة للغثيان. والفيلم هو الجزء الأخير من ثلاثية حول الطغاة والسلطة والجنون البشري، كان باشرها سوكوروف العام 1999 مع سيرة متخيلة لأدولف هتلر. والفيلم، الذي يعطي الانطباع وكأنه خارج الزمن، يتتبع مسار الدكتور فاوست (يوهانس زيلير)، الذي تقوده غريزته في بحثه الجامح عن السلطة والحب. صور الفيلم بالألمانية في إسبانيا وايسلندا حيث بنى المخرج نسخا عن مدن ألمانية من مطلع القرن التاسع عشر. وفاز الصيني كاي شانجون بجائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج عن فيلم “بيبول ماونتن بيبول سي”. ويشار إلى أن الفيلم تعرض لمقص الرقابة خمس مرات في الصين، ووصل بشق الأنفس إلى البندقية حيث قدم على أنه “مفاجأة اللحظة الأخيرة”. وهو يتناول ظروف العمل في مناجم الصين. وكما كان متوقعا منح جائزة أفضل ممثل إلى الأداء “الشجاع” للممثل الإيرلندي-الألماني مايكل فاسبندر، الذي يقوم بدور كادر شاب من نيويورك يعاني هواجس جنسية في “شايم” (العار) للمخرج البريطاني ستيف ماكوين. أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب دياني ايب (هونج كونج) عن دورها في فيلم “تاو جيي” (حياة بسيطة) للمخرجة آن هوي. (الصين/هونغج كونج) حول العلاقات بين رجل وامرأة تعمل لحساب عائلته منذ سنوات. وهو فيلم يتناول موضوع الشيخوخة. ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى الفيلم الإيطالي “تيرافيرما” لايمانويلي كرياليزي، الذي يتناول موضوع الهجرة الذي تطرقت إليه عدة أفلام إيطالية في المهرجان. وحصل فيلم “هناك” لجيدو لومبادري الذي عالج أيضا موضوع الهجرة وكان ضمن فئة أخرى، على جائزة أفضل أول فيلم.