مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

حبهم للإبداع والابتكار، وشغفهم الدائم بالإلكترونيات، جعلا منهم طلاباً متميزين في مجال الروبوتات وعلومها، الأمر الذي دفعهم للالتحاق بمشاريع ودورات ومعاهد علمية تعنى وتهتم بمجال التقنيات والتكنولوجيا علمياً، ليصبح الإخوة «علي وعبدالله وعبدالعزيز حميد بوالروغة الزعابي»، اليوم من الطلبة حديثي السن الذين يبرمجون الروبوتات بمراحل متقدمة.
وقد بذلت أسرتهم وقتاً وجهداً، وسعت لاستغلال أوقات فراغهم بما هو مميز ومفيد لهم، ومن ثم لوطنهم، حتى يترجم الأشقاء الثلاثة رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات دائماً في المرتبة الأولى في كل مجال.
يقول الطالب علي (14 عاماً) والأكبر سناً بينهم إن ميله لعالم الروبوتات دفعه لدراسة التكنولوجيا ومساراتها، لافتاً إلى أنه يدرس حالياً في التكنولوجيا التطبيقية ليتعرف أكثر على هذا العالم المتشعب بالمسارات العلمية، موضحاً أنه شارك مؤخراً في برنامج المبرمج الإماراتي تحت إشراف صندوق الوطن «للذكاء الاصطناعي» الذي يقدم مختلف نشاطاته في أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، وفاز حينها بمسابقة أفضل مشروع برمجة روبوت تحت عنوان «baby sitter»، وهو مشروع علمي يساعد الأم في معرفة وضع الطفل حال غيابها. وقال: «إن شغفه المستقبلي يميل نحو دراسة عالم الأرقام والبرمجة بشكل أعمق وتخصصي أكثر»، متمنياً أن يصبح في المستقبل رائد فضاء، ولكن بمركبة وروبوت مساعد من تصميمه وبرمجته الخاصة.
بدوره، يقول شقيقه الطالب عبدالله البالغ من العمر 13 عاماً، إنه أصبح موهوباً في عالم الروبوتات، وأضحت لديه القدرة على اختراع وبرمجة روبوتات تقدم خدمات في مختلف المجالات كروبوت رجل الإطفاء وصناعتها بأشكال عديدة ومتنوعة، وصناعة روبوت يساعد المركبات المتعطلة في الطريق السريع، مشيراً إلى أن عالم الروبوت شيء ذكي وممتع.
أما الطالب عبدالعزيز، ابن الـ11 عاماً، فيؤكد أن اهتمام والديه به منذ الصغر بإلحاقه في معاهد ودورات علمية في عالم الروبوتات نمّى لديه حب هذا المجال، فسعى جاهداً في تطوير نفسه والإبداع في هذا الحقل العلمي «المبرمج الإماراتي»، وتمكن من التفوق في البرنامج والانتقال للمرحلة الثانية في «كوزمو»، وهي مرحلة عمل بروبوت مصغر يتم التحكم به عن بعد بالتلفون أو جهاز الآيباد.
ويؤكد عبدالعزيز نجاحه في برمجة الروبوت وترجمته من لغات «الإنجليزية والتايلاندية والفلبينية» إلى اللغة العربية، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يصبح في المستقبل شرطياً متخصصاً في اختراع روبوتات تتمكن من تنظيم حركة السير والمرور، بما يوفر للإمارات مرتبة تنافسية جديدة.
ومن جهتها، تؤكد «أم علي» والدة الطلاب الثلاثة، أنها سعت منذ البداية إلى إلحاق أبنائها ببرامج ومعاهد تتبنى وتنمي مواهب أبنائها، وتمضية وقت الفراغ بما يفيدهم، وقد بدأوا مسيرتهم الإبداعية باستغلال أوقاتهم بتركيب أجزاء الروبوتات من الليجو، متأملة أن يتم التوسع في هذه البرامج، وتوفير مركز متخصص يتبنى أصحاب المواهب بمختلف مجالاتها.