سقط 7 قتلى برصاص قوات الأمن السورية امس في حمص وريف إدلب وفق ما ذكر ناشطون حقوقيون اكدوا أيضاً اعتقال عدد من المدنيين. في وقت اعلن المعارض السوري رضوان زيادة امس في تونس أن اكثر من ثلاثة الآف شخص قتلوا في اكثر من 112 مدينة سورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية منتصف مارس الماضي. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المرصد السوري لحقوق ألإنسان قوله “إن 5 مدنيين قتلوا خلال عمليات عسكرية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين بالقرب من حي بابا عمرو في حمص (وسط)”. واضاف “ان شابا يبلغ من العمر 45 عاما قتل في قرية خان السبل خلال إطلاق رصاص من عناصر حاجز امني جنوب سراقب الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب). وأشارت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق إلى أن امرأة قتلت فجرا في إطلاق نار جنوب سراقب، لافتة إلى حشود عسكرية تتمركز على أطراف المدينة”. بينما أوضح المرصد أن قوات أمنية وعسكرية نفذت صباحا حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود اللبنانية ترافقت مع تحطيم أثاث بعض المنازل واعتقال 9 أشخاص على الأقل. وأشار المرصد ألى أن السلطات السورية سلمت امس جثماني شقيقين من قرية الرامي (شمال غرب) لذويهما أحدهما عسكري منشق”، وقال إن أجهزة الأمن كانت اعتقلت الشقيقين الخميس الماضي خلال مداهمة قرية عبلين مسقط رأس المقدم حسين هرموش أحد ابرز الضباط المنشقين احتجاجا على أعمال القمع. إلى ذلك، قال رضوان زيادة الذي يترأس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن “إن 123 شابا تقل أعمارهم عن 18 عاما قتلوا خلال قمع التظاهرات بينهم فتى في الـ15 من العمر قتل بالرصاص ثم نزعت كل أسنانه أمام أفراد عائلته، كما تم خطف طفل في شهره الثامن عشر لاجبار والده على تسليم نفسه الأمر الذي حصل فقتل أمام زوجته”. وتابع زيادة “ان شرائط فيديو تباع في السوق السوداء بعشرين دولارا وهي تظهر مشاهد تعذيب بينها عناصر من الشرطة يقتلون متظاهرين جرحى”، معتبرا أن الهدف من هذه الممارسات ترهيب الشعب. واعتبر أن السلطات السورية ارتكبت جرائم ضد ألإنسانية وهي تقوم باعتقالات عشوائية جماعية وبعمليات خطف تستهدف الناشطين في مجال حقوق ألإنسان وصحافيين. وقال ايضا “إن المدارس والملاعب الرياضية تحولت الى مراكز اعتقال جماعية”، داعيا الدول العربية الى التدخل. من جهة ثانية أطلق معارضون سوريون امس في دمشق “تيار بناء الدولة السورية”، وهو تيار سياسي جديد اتفقت على تشكيله مجموعة من الأفراد لا يشتركون بالضرورة بأيديولوجية واحدة، وإنما يتفقون على الوثائق التأسيسية، وعلى ضرورة المساهمة الفاعلة في الحياة السياسية، وعلى الموقف من الصراع الدائر الآن، وعلى شكل الدولة المنشودة ومضمونها وسبل تحقيقها. وأوضح مطلقو التيار رؤيتهم في بيان جاء فيه “إن رؤية التيار تنصب على بناء دولة ديمقراطية مدنية تحقق العدالة الاجتماعية بالتشارك مع جميع القوى والشرائح الاجتماعية دون اقتسام المستقبل بين منتصرين وخاسرين، ليكون جميع السوريين رابحين فيه بغض النظر عن خلافاتهم السياسية أو اختلافاتهم الثقافية”. وأضاف “ان التيار سيعمل على الانخراط العلني الفعال في الحياة السياسية، والمساهمة عبر برامجه في تمكين السوريين وخاصة فئة الشباب للانخراط في الحياة العامة بشكل فاعل وبناء بما يخدم إنهاء النظام الاستبدادي للانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية يشارك فيها جميع السوريين من دون استثناء”. ويسعى التيار إلى مشاركة جميع القوى الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية التي تسعى إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية. ويتكون من أعضاء ومن مجموعات تنضوي ضمن مكاتب منتشرة في العديد من المحافظات، فضلا عن عدد من دول العالم.