1,1 مليار درهم أرباح «موانئ دبي» خلال النصف الأول
يوسف العربي (دبي) - ارتفعت الأرباح الصافية لشركة موانئ دبي العالمية بنسبة 12% خلال النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 1,14 مليار درهم (310 ملايين دولار)، مع تحقيق نمو في عمليات المناولة ورفع كفاءة أعمال التوريد وتخفيض النفقات.
وأكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة عبر الهاتف أمس للإعلان عن النتائج المالية للنصف الأول أن الشركة تتمتع بموقف مالي قوي حيث تمتلك السيولة اللازمة للوفاء بالتزاماتها المالية والاستثمارية خلال المرحلة المقبلة.
وقال ابن سليم إن إجمالي حجم السيولة المالية المتوافرة لدى الشركة بلغ نحو 1,9 مليار درهم بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مشيراً إلى أن السيولة المتوافرة كافية مما يجعل لجوء الشركة إلى الاقتراض أمراً مستبعداً في المستقبل المنظور.
وامتنع رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية عن التعليق على الأنباء المتداولة حول إنهاء عقد إدارة ميناء عدن، مكتفياً بالقول إن الشركة ستعلن التفاصيل الكاملة حول هذا الملف قريباً.
وأكد ابن سليم أن الشركة مستمرة في إجراء توسعات استراتيجية في الأسواق الناشئة لزيادة الطاقات الاستيعابية وفق حركة الطلب، بما يحفظ مصالح المساهمين ويحقق لهم عوائد مستقبلية جيدة من هذه الاستثمارات.
ولفت إلى أن موانئ دبي العالمية ستفتتح المرحلة الأولى من مشروع لندن جيت واي خلال الربع الثالث من العام الحالي بطاقة تصل إلى نحو 1,5 مليون حاوية، إضافة إلى افتتاح محطة جديدة في البرازيل خلال العام المقبل بطاقة استيعابية مماثلة.
ولفت إلى أن شركة موانئ دبي العالمية تستحوذ على نحو 10% من إجمالي حجم مناولة الحاويات في العالم العام الماضي والذي بلغ نحو 588,8 مليون حاوية نمطية.
وأوضح أن الشركة أضافت نحو خمسة ملايين حاوية نمطية إلى الطاقة الاستيعابية خلال العام الماضي من خلال مشاريع جديدة وتوسعات في محطات قائمة بما في ذلك محطاتها في الهند وأفريقيا والصين.
وتتركز توسعات موانئ دبي العالمية في الأسواق الناشئة لاسيما أفريقيا وأميركا الجنوبية وشرق آسيا.
فقد افتتحت الشركة المحطة الجديدة في كالاو في البيرو خلال مايو 2010 ومحطة سورينام التي انضمت إلى محفظة الشركة في أغسطس 2011، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في محطات موانئ دبي العالمية في كراتشي في باكستان وفالاربادام في الهند اللتين تم افتتاحهما في بداية عام 2011.
وواصلت موانئ دبي العالمية الاستثمار في أعمالها خلال فترة الانكماش الاقتصادي بهدف إيجاد محفظة متوازنة من الأصول العالمية المولّدة للسيولة، وازدادت القدرات الاستيعابية للمحطات التابعة لموانئ دبي العالمية بنسبة 25% على مدار الثلاث سنوات الماضية ازدادت حيث تركزت التوسعات الجديدة على الأسواق الناشئة سريعة النمو.
وأكد ابن سليم أن بيع 75% من عمليات الشركة في أستراليا مقابل 5,5 مليار درهم قبل عام لم يؤثر على النتائج المالية والتشغيلية للشركة حيث تم استخدام الحصيلة المالية لتمويل توسعات الشركة في الأسواق الناشئة بالهند والصين وأفريقيا وأميركا الجنوبية.
وأظهرت النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي زيادة إيرادات موانئ دبي العالمية بنسبة 10% إلى 5,6 مليار درهم (1,53 مليار دولار) كما سجلت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك تحسناً لتصل إلى 2,46 مليار درهم (672 مليون دولار) محققة نمواً بنسة 11%.
وقامت الشركة باستثمار نحو 260 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي حيث تركزت الاستثمارات على المشروعات طويلة الأمد في الأصول القيمة.
وقال ابن سليم “في ظل مناخ اقتصاد كلي عالمي مليء بالتحديات، سجلت موانئ دبي العالمية زيادة قدرها 7,5% في حجم الحاويات التي قامت بمناولتها خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، متفوقة بذلك على أداء القطاع فيما يتعلق بأحجام المناولة، ما أدى إلى زيادة حصتها من السوق”.
ولفت إلى أن العائدات التي حققتها الشركة تعكس نمواً بنسبة 10% حيث نجحت المحطات التابعة للشركة في تحقيق إيرادات أعلى نتيجة لمناولة اعداد أكبر من الحاويات، كما حققت نمواً بلغ 14% في العائدات من البضائع السائبة.
وقال “قمنا بالاستثمار في معـدات أكثر كفاءة لمناولـة الحاويـات بهـدف تسهيـل حركة البضائع عبر سلسلة التوريـد العالميـة”.
وأضاف “شملت التحسينات التي أدخلناها على الإنتاجية في النصف الأول من العام زيــادة عـدد حـركـات الـرافعـة لنقل الصناديق من السفينة إلى الرصيف من أجل تحسين وقت مناولة السفينة وتعزيز عملية التوثيق ما يسهم في تحسين حركة انتقال البضائع من وإلى المحطة”، مؤكداً أن تلك التطورات تزامنت مع سياسة فعالة لتقليص النفقات.