لندن (وكالات)

في إطار خطة طموحة، تسعى السلطات الصحية البريطانية إلى اعتماد إيصال عينات الدم وأدوية العلاج الكيميائي التي تحتاج إليها المستشفيات في حالات الطوارئ، بوساطة الطائرات من دون طيار «الدرونز»، ويأتي هذا المسعى بهدف اختصار الوقت الضروري للنقل بين المستشفيات وعيادات الجراحة العامة ومراكز الطوارئ، وفقاً لما ذكرته صحيفة «صن» البريطانية.

إنقاذ الأرواح
وإذا نجحت التجارب، فيمكن استخدام هذه الوسيلة في جميع مجالات الخدمات الصحية، وهو ما يوفر مئات الملايين من الدولارات سنوياً، إضافة إلى إنقاذ الأرواح.
وجاء اقتراح استخدام الطائرات من دون طيار، في تسريع تقديم العلاج للحالات الطارئة والعمليات الجراحية الميدانية، وخدمات الطوارئ، من قبل شراكة بين 4 من مجالس الساحل الجنوبي، تعرف باسم «سولنت ترانسبورت»، المعنية بتحسين وتطوير البنى التحتية لخدمات النقل.
وترغب «سولنت ترانسبورت»، في أن تغطي الطائرات من دون طيار مسافة 24 كيلومتراً بين مستشفى «ساوثهامبتون» العام، ومستشفى الملكة إلكساندرا في بورتسموث، ومستشفى سانت ماري في جزيرة وايت.
وبحسب الخطة، ستنقل الطائرات من دون طيار أيضاً عينات دم من الضروري اختبارها في غضون ساعات قليلة، لكنها في الظروف العادية كانت ترتبط بحركة العبارات بين الجزيرة والساحل البريطاني الجنوبي، وتعوقها زحمة السير أثناء نقلها بين المستشفيات براً.

حمولة وهمية
وطلبت «سولنت ترانسبورت» من وزارة النقل، تصريحاً لإجراء تجارب النقل بوساطة الطائرات من دون طيار، حيث ستكون حمولتها وهمية في البداية، قبل أن تجري تجارب باستخدام أدوية وعلاجات ووحدات دم حقيقية.
ومن شأن هذه الخطوة، إذا ما نجحت، أن توفر ما لا يقل عن مليار دولار في تكاليف النقل العام، ستضاف إلى الاقتصاد بحلول عام 2035.
ومن الجدير بالذكر أن بلجيكا قررت استخدام شبكة جديدة من الطائرات من دون طيار لنقل الدم، للعمل بين 21 مستشفى في منطقة أنتويرب، اعتباراً من 23 سبتمبر المقبل.
وقالت صحيفة «جازيت فان أنتويرب»، في تقرير لها، إنه سيتم استخدام شبكة الطائرات من دون طيار «الدرون» لنقل الدم والأنسجة والأدوية والعينات من مستشفى إلى آخر.
وعلى الرغم من أن خدمة النقل لن تعمل في البداية إلا مرة واحدة في الأسبوع، في حالة الطوارئ، إلا أنه من المتوقع أن تصبح الطائرات من دون طيار متاحة للاستخدام الفوري.