وزير الإعلام: قرار وقف تراخيص «الفضائيات» مؤقت ويهدف إلى منع محاولات إفشال العملية الإنتخابية
أكد وزير الإعلام المصري أسامة هيكل أنه لا يمكن تقييد حرية الإعلام في ظل ثورة قامت من أجل الحرية، ولا يمكن تصور أن مصر سوف ترتد للخلف أبدا، نافيا ما رددته بعض وسائل الإعلام عن وجود ردة إعلامية بسبب قرار وقف إصدار تراخيص لفضائيات جديدة بصفة مؤقتة.
وأوضح هيكل أن قرار وقف تراخيص لفضائيات صدر بصفة مؤقتة بسبب استغلال البعض لحالة الفوضى الإعلامية في محاولة لإفشال العملية الانتخابية التي أوشكت على الانطلاق، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير قامت لتصحيح أوضاع خاطئة ولا يمكن قبول استمرار هذه الأوضاع بعد الثورة.
وأشار إلى أن طريقة منح التراخيص للفضائيات المصرية تحتاج إلى مراجعة ولا يوجد لها مثيل في العالم الديمقراطي، مشددا في الوقت ذاته على أهمية وجود جهاز مستقل لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع يضم خبراء إعلاميين مستقلين وتكون مهمته منح التراخيص ومتابعة التزام الفضائيات بمواثيق الشرف الإعلامية وضمان عدم التجاوز في حقوق المواطنين أو أي فئة من فئات المجتمع.
من ناحية أخرى أحاط المئات من المتظاهرين المصريين مبنى الإذاعة والتليفزيون ، وسط القاهرة ، أمس وقاموا بترديد هتافات مناوئة للتليفزيون المصري ووزير الإعلام ، متهمين التليفزيون بمواصلة العمل ضد ثورة 25 يناير. ووقفت مجموعة من المتظاهرين أمام مقر وحدة القوات الخاصة المكلفة بحماية مبنى التليفزيون ، التابعة لوزارة الداخلية ، ورددوا الهتافات ضدها وضد الوزراة. وأكد المتظاهرون , الذين ينتمى أغلبهم لحركة “6 أبريل” , في هتافاتهم أنهم مستمرون في احتجاجهم ضد الإعلام المصري الذي يجب أن يتم تغييره ، مهددين باقتحام التليفزيون والسيطرة عليه إذا استمر في سياسته الحالية ولم يغيرها لصالح ثورة 25 يناير.
من جهة أخرى أكدت الإعلامية المصرية منى سلمان أن مسلحين هاجموها أمس الأول أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة السادس من أكتوبر على مقربة من العاصمة القاهرة وسطوا على سيارتها. وقالت سلمان إنها فوجئت بمسلحين يحيطون بسيارتها التي كانت تضمها وزوجها الروائي والشاعر المصري وحيد الطويلة أمام الباب رقم اثنين لمدينة الإنتاج الإعلامي طالبين منهما الترجل من السيارة قبل أن يسطوا عليها ويفروا بها مسرعين.
وتوجهت مقدمة البرامج المصرية في قناة الجزيرة القطرية وزوجها بصحبة أحد المصريين العاملين في مكتب القناة بالقاهرة الذي تصادف وجوده داخل مدينة الإنتاج إلى قسم شرطة السادس من أكتوبر للتقدم ببلاغ ضد اللصوص.
وتقع مدينة الإنتاج الإعلامي في منطقة شبه صحراوية خالية من الكثافة السكانية ما يجعلها عرضة للصوص خاصة في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مصر منذ يناير الماضي. وشهدت القاهرة مؤخرا حوادث مماثلة أبرزها السطو على الممثلة بسمة التي كانت بصحبة الأكاديمي السياسي عمرو حمزاوي والاعتداء على القياديين الإخوانيين أحمد أبو بركة ومحمد البلتاجي فيما أعلن النائب البرلماني السابق والصحفي مصطفى بكري الخميس أنه تم تهديد منزله من جانب من وصفهم بـ”أبناء مبارك”.
المصدر: القاهرة