محمود الحضري (دبي) - رفعت مؤسسة الإمارات العامة للبترول “إمارات”، والإمارات الوطنية للبترول “اينوك”، والإمارات للمنتجات البترولية “ايبكو”، أسعار الديزل 30 فلسا ليصل سعر اللتر إلى 3,7 درهم اعتباراً من اليوم. وقالت مصادر في الشركات الثلاث لـ “الاتحاد” إن قرار رفع سعر اللتر، بنسبة تزيد على 8%، بدأ تطبيقه منذ منتصف ليل أمس في جميع محطاتها بدبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين. وتأتي هذه الخطوة في إطار المراجعة الدورية لأسعار تكاليف شراء الوقود من المصافي، وفي ضوء الأسعار الراهنة للنفط في الأسواق العالمية، بحسب المصادر ذاتها. وتأتي الزيادة على سعر الديزل بعد تخفيض نفذته الشركات الثلاث على سعر اللتر بواقع 30 فلسا في 14 يونيو الماضي، ليعود السعر مرة أخرى لنفس مستواه قبل منتصف يونيو 2012. وأوضحت المصادر أن الفترة من يونيو وحتى أغسطس الجاري، شهدت ارتفاعا في أسعار النفط بالأسواق العالمية بنحو 18% ليصل إلى أكثر من 115 دولارا للبرميل، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار التوريد للديزل بنسبة تفوق هذه الزيادة. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة المشتركة بين “إمارات” و”اينوك” قررت في اجتماعها مطلع الأسبوع تطبيق زيادة على سعر الديزل، تنفيذا لمبدأ تحرير أسعار المشتقات البترولية الأخرى خاصة “الديزل” و”الكيروسين”، فيما عدا البنزين، وتحديد السعر وفق العرض والطلب، واتساقا مع الأسعار العالمية للنفط في الأسواق الدولية. وأشارت المصادر إلى أن 30 فلسا على اللتر تمثل نسبة التغطية الاقتصادية لسعر البيع مع هامش الربح، ولتغطي تكاليف توريد الديزل من شركات ومصافي البترول في أعقاب الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط. وتبيع شركة أبوظبي للبترول “أدنوك” الديزل حاليا في محطاتها في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة بواقع 3,1 درهم للتر، وسبق أن قامت بخفض السعر مرتين الأولى في 29 مايو بواقع 20 فلسا، والثاني في 12 يونيو بواقع 20 فلسا. وكانت “إمارات” و”اينوك” و”ايبكو” قد رفعت الوقود أسعار الديزل من مطلع مارس 2012 في محطاتها بدبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القوين 20 فلسا ليرتفع من 3,5 درهم إلى 3,7 دراهم، بنسبة أعلى من 5,7%، قبل أن تعود لتخفيض السعر في 14 يونيو بواقع 30 فلسا، والذي ظل ساريا حتى منتصف ليلة مس. واستبعدت المصادر أن يؤثر فارق السعر بين محطات “أدنوك”، عن باقي محطات الشركات الأخرى، مبينا أن حدوث ازدحام من المركبات على محطات “أدنوك” لن يكون بالشكل الذي كان عليه في سنوات سابقة، لافتة إلى أن فارق السعر ليس بالحجم الكبير، بخلاف أن “أدنوك” تطبق سياسية لبيع الديزل للعملاء، تحد من أزمات الازدحام. ولم تستبعد المصادر أي قرار بإعادة النظر في سعر الديزل، اذا ما انخفضت الأسعار مرة أخرى، والتوريد من المصافي الخارجية، مشيرة إلى أن شركتي “إمارات” و”اينوك” تستورد احتياجاتها من الديزل عن طريق شركات خارجية، وغالبيتها في مصاف تعمل من سنغافورة. ونوهت إلى أن الزيادة تأتي تنفيذا لاتفاق بين شركتي “اينوك” و”إمارات”.