المسرح الوطني يستضيف «بينوكيو» أكتوبر المقبل
أبوظبي (الاتحاد) - يستضيف المسرح الوطني بأبوظبي العرض المسرحي الكوميدي «بينوكيو» من 14 إلى 18 أكتوبر المقبل، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي تقام في العاصمة مع بدء الموسم الجديد. ويسبق العرض مؤتمر صحفي يحضره أبطال المسرحية وعلى رأسهم الممثل البريطاني ألفين رايتس والنجمة أماندا ريتشردسون للحديث عن العمل، الذي أخرجه جراهام فوسيت واستحوذ على إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور الإنجليزي والأوروبي.
إلى ذلك، قال أكرم صبري، منتج العرض، ومدير عام سكاي لتنظيم الفعاليات، «إن لهذا العرض نكهة خاصة؛ لأنه يحفل بالمواقف والأحداث وفك الألغاز في إطار كوميدي». ويشير إلى أن الضحك سيرافق كامل السكتشات المبنية على حبكة مشوقة لا تخلو من الانتقادات لاذعة حينا والمشاهد الطريفة حينا آخر.
ويوضح صبري أن فكرة مسرحية «بينوكيو» معروفة للجميع، وقد شاهدها على مر السنين قرابة مليون ونصف المليون مشاهد في عدد من المدن الإنجليزية بينها لندن، وليدز، كينت، مانسشتر، وإيرلندا. ويلفت إلى أنها بحسب النقاد المسرحيين والإعلاميين تعتبر من أفضل الأعمال الكوميدية التي يم إنتاجها خلال المرحلة السابقة. بدليل الإقبال المتزايد الذي تشهده من المتفرجين البريطانيين والسياح الوافدين إلى المملكة المتحدة من عشاق الفن السابع.
وتدور فكرة العرض حول رجل يدعى «جيبيتو» يعيش وحيدا في بيت صغير، حيث كان يصنع دمى من الخشب للأطفال. وذات يوم صنع دمية من خشب الصنوبر وزودها بخيطيين ليتمكن من تحريكها، وكانت الدمية رائعة الجمال فأطلق عليها اسم «بينوكيو».
وفي ذلك الحين لم يكن يدري أنها ستحصد كل هذه الشهرة التي أحاطت بها ويتداول في أمرها الكبار والصغار. وتوضح مجريات المسرحية أن الرجل بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على «بينوكيو» رفض أن يبيعها، وتمنى أن تتحول دميته إلى ولد حقيقي، لأنه لم يكن قد رزق بأولاد. ووسط الحبكة الدرامية التي تغلب عليها المواقف الكوميدية مع جزء كبير من التعاطف مع الشخصية الأساسية للقصة، تطل من خلف الستارة حورية جاءته في إحدى الليالي المظلمة، لتشكل مفصلا حقيقيا في الرواية المسرحية.
هذه الحورية كانت وجه الخير عليه إذ منحته على غير ميعاد تحقيق أمنية لطالما راودته. وقد كان له ما أراد بلمح البصر، بعدما تحولت دميته الجميلة «بينوكيو» إلى صبي يلخص كل أمانيه ويعزز أمله في الحياة. ومع ذلك، كانت الإشارة من الحورية كلغز حيره، مفاده أن أنف «بينوكيو» مكتوب له أن يطول كلما تلفظ بعبارة كذب. وهنا تكمن روح الدعابة في العمل المسرحي المشوق الذي لا يتوجه فقط إلى الأطفال وإنما كذلك إلى الكبار وممن يرغبون بمرافقة أبنائهم واكتشاف الوجه الآخر لشخصية «بينوكيو». ويوضح صبري أن العرض، الذي يشارك فيه 12 فنانا بريطانيا، غني بالقيم والأخلاق والأحداث والصراعات. وسوف يتم تقديمه على شكل ملحمة فكاهية، مشيرا إلى ما يبذل من جهود لتزويد المسرح الوطني بأبوظبي بالتقنيات الفنية المطلوبة لنجاح العرض. والذي أكد أنها ستأسر المشاهد وتقنعه.