دبي (الاتحاد)
ستكون كأس آسيا 2019 متفردة في كل شيء، ليس لأنها الأولى في التاريخ التي تقام بمشاركة 24 منتخباً، أو الأولى أيضاً التي يخصص لها الاتحاد الآسيوي جوائز مالية تقدر بـ15 مليون دولار، وليس لأنها الأولى التي تشهد تطبيق تقنية الفار كأول بطولة قارية بعد مونديال روسيا تستخدم تلك التقنية، والتي ستظهر مع مباريات الدور ربع النهائي، ولكن أيضاً لأنها مرشحة لأن يحقق بعض لاعبيها عدداً من الأرقام القياسية، أو أن يتمكنوا من تحطيم أرقام تاريخية ظلت صامدة لسنوات.
ويعد علي مبخوت هداف الجزيرة ومنتخبنا الوطني هو أحد تلك الأسماء المرشحة لأن تكتب اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ كأس آسيا، وذلك بعد أن سجل اللاعب صاحب الـ28 عاماً، 5 أهداف في سجل هدافي البطولة خلال نسخة 2015 بأستراليا التي توج فيها الأبيض بالمركز الثالث والميدالية البرونزية، ومن بينها أسرع هدف في تاريخ البطولة أمام البحرين، كما دخل بنفس الهدف موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
أما رقمياً فيعتبر مبخوت في الترتيب السابع بين هدافي كأس آسيا، التي سيطر عليها علي دائي هداف المنتخب الإيراني بـ14 هدفاً، ويحتاج مبخوت إلى 9 أهداف لمعادلة هذا الرقم أو 10 أهداف لكسره تماماً، والانفراد بقمة هدافي آسيا، ولا يزال مبخوت مرشحاً لأن يقدم أداء مميزاً وأن يهز شباك المنافسين للتقدم لترتيب متقدم بين هدافي البطولة التاريخيين، وهم الكوري الجنوبي لي دونج كوك صاحب الترتيب الثاني في تاريخ هدافي البطولة بـ10 أهداف، والياباني تاكاهارا الثالث بـ9 أهداف، وكل من الكويتي جاسم الهويدي، والعراقي يونس محمود ولكل منهما 8 أهداف، ما يعني أن مبخوت يحتاج لتسجيل 4 أهداف أو أكثر لكسر أرقام قائمة بالفعل لاسيما رقم جاسم الهويدي ويونس محمود ليصبح أفضل هداف من الخليج وغرب آسيا في تاريخ البطولة، أو أن يواصل مسيرته في النسخة التي تنطلق 5 يناير المقبل، ويزيح تاكاهارا الياباني أو لي دونج الكوري.
ويلعب منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى التي تضم البحرين والهند وتايلاند، وعلى الورق، يعتبر منتخبنا الأفضل فنياً من باقي فرق المجموعة، وبالتالي فرصة التأهل متصدراً للترتيب حاضرة في النسخة المقبلة، بالإضافة لفرصة هز شباك المنافسين وزيادة غلة الأهداف لمبخوت ستكون حاضرة، خاصة وأن الأبيض يلعب بطريقة 4-3-2-1 التي تعتمد على مبخوت كرأس حربة وحيد، بالإضافة للقادمين من الخلف وتحديداً خلفان والحمادي وسيف راشد، وعانى مبخوت من سوء توفيق مع الأبيض خلال المعسكرات الأخيرة، حيث لم يسجل كعادته، بينما يخضع اللاعب لجلسات تأهيل نفسي مكثف لاستعادة الثقة،، فضلاً عن منح الجهازين الفني والإداري ثقة كبيرة له خلال التجمع الحالي، كونه الرهان الرابح للأبيض خلال المحفل القاري القادم، فهل سيكون هداف منتخبنا على موعد مع التاريخ؟ هذا ما ستكشف عنه كأس آسيا التي تستضيفها الدولة من 5 يناير إلى الأول من فبراير المقبلين.