أكد الفنان عبد المنعم العامري تمسكه بالأغاني التراثية، وأنه عاهد نفسه على نشرها بين الشباب، حيث أطلق العامري الملقب بين جمهوره بالأسطورة أغنية جديدة، اختارها من كلمات قديمة للفنان ميحد حمد، تغنى بها في الثمانينيات، حملت عنواناً باللهجة المحلية «هب شرتن»، التي كتبتها الشاعرة الملقبة بـ «فتاة العرب»، حيث طرح العامري الأغنية بألحان ميحد حمد نفسه، ووزع موسيقاها أسامة سعيد. فراس الجبريل (الاتحاد) - يرى عبد المنعم العامري أن أغنية تحمل كلمات، بتنا نفتقدها هذه الأيام، بعد أن أصبح بعض الشعراء يميلون في كتاباتهم إلى الجمل الخفيفة، لإيصالها إلى أكبر عدد من الجمهور خارج منطقة الخليج، وهو الأمر الذي أثر كثيراً على وأفقدها بعضاً من أساسياتها، مشيراً إلى أن كلمات الأغنية وتلحينها، من قبل فنان كبير مثل ميحد حمد، أهم الأسباب التي شجعته على إعادة غنائها. وحول استمراره في تقديم الأغنية اليمنية بين الحين والآخر، أوضح العامري أنه لا يمكن أن يطرح ألبوماً غنائياً دون أن يكون لهذا اللون الغنائي أغنية أو أغنيان، لأن الفن اليمنى منهل يستقي منه الفن العربي، ولا يحتاج شهادة من أي أحد، فهو مجموعة فنون تدرّس، وله جمهور كبير في الوطن العربي، وهو من الألوان الغنائية الصعبة الذي يحتاج لاحترافية خاصة في أدائه، وقد كان له وقعاً خاصاً بين الجمهور، وأنجب كبار الفنانين في الوطن العربي من شعراء وملحنين ومطربين، وأحمد الله أنه أعطاني موهبة إتقان هذا اللون الغنائي الذي يطالبني به الجمهور دائما في حفلاتي، وقد تميزت بتقديمه بشهادة أهله ورواده. الأعمال التجارية كما أشار إلى أنه اتجه في الفترة الماضية إلى خوض تجربة الأعمال التجارية وافتتح أولى أعماله التجارية على قرار المقاهي التي كانت تجمع أهل الفن في الفترات الماضية، ليكون ملتقى لتبادل الآراء والخبرات وكتابة الأغاني الجديدة. كما أكد العامري أن توجه الفنان إلى عالم الأعمال أمر في غاية الأهمية، لأسباب متعددة، أهمها أن الأوضاع الفنية الحالية لم تعد مطمئنة خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها بعض الأقطار العربية التي أثرت على جميع الأشغال وليس الفن فقط، موضحاً أنه رغم ذلك سيبقى في عالم الفن لآخر يوم في عمره، لأنه يسري في دمه، وتلبية لرغبة جمهوره الذي يطالبه بالمزيد دائماً، متمنياً أن يكون دائماً عن حسن ظنه به، وأن تنال أغنياته نصيباً من النجاح. وطرح العامري، قبل شهرين تقريباً أغنية جديدة، بشكل منفرد عبر الإذاعات، حملت عنوان «يوم شفت»، وقال عنها: اخترت أن تكون عودتي الغنائية بعد التوقف لفترة، من خلال أغنية تحمل اللحن التراثي الذي أعتز به، ومن كلمات الشاعر حمد بن سوقات، حيث تحقق الأغنية نجاحاً في الإمارات والدول الخليجية المجاورة، كشفتها مجموعة من الرسائل التي تلقيتها من المستمعين لها. وأضاف: يعاتبونني لأنني ما زلت متمسكاً بأغنيات التراث، التي أخذت عهداً على نفسي أن أسعى دائماً لنشرها بين الجيل الشباب الحالي ليكون دائما بقرب من تراث أجدادنا وأسلافنا الذين أبدعو به، حيث أننا نقدمه بالشكل الذي يناسب الوقت والعصر، وأنا أعتز بذلك، لأن كل من ينتقدني في البداية يعود ويقلدني في إصداره المقبل. وانتهى العامري من تسجيل مجموعة من الأغنيات التي سيطلقها منفردة خلال الفترة المقبلة، مع تجهيزه لاختيار إحداها لتصويرها بطريقة الفيديو كليب لعرضها عبر الفضائيات، مؤكداً أن فكرة إعداد ألبوم غنائي لا زالت موجودة، لكنه يسعى لاختيار الوقت المناسب، رغم الصعاب التي تواجه عملية الإنتاج في هذا الوقت.