حاول ستة محتجين تونسيين إضرام النار في أنفسهم، الخميس، بعد أيام من إقدام مصور صحفي في مدينة القصرين على الانتحار حرقاً الإثنين الماضي.
وتشهد تونس احتجاجات اجتماعية في عدد من المدن للمطالبة بفرص عمل وبالتنمية، وهي غالباً ما تكون أكثر حدة في مثل هذه الفترة من كل عام، بالتزامن مع ذكرى أحداث الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.
وأحبطت وحدات من الحماية المدنية، الخميس، محاولة كهل إحراق جسده وسط العاصمة على مقربة من مقر وزارة الداخلية للاحتجاج ضد سحب رخصة قيادته لسيارة أجرة.
وفي مدينة القصرين، ذكر شهود الخميس أن أربع محتجين حاولوا الاقتداء بالمصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي والانتحار حرقاً احتجاجاً على أوضاعهم الاجتماعية.
وقال مصدر إن أحد المحتجين حاول إضرام النار في جسده في ساحة الشهداء في المكان نفسه الذي توفي فيه الزرقي، قبل أن يتدخل مواطنون وقوات الأمن ويثنوه عن فعلته.
وأعلن متحدث باسم محكمة القصرين عن إيقاف ثلاثة شبان عاطلين بينهم فتاتان كانوا أغلقوا طريقاً قبالة مقر الولاية، وهددوا بحرق أنفسهم مطالبين بفرص عمل.
وذكرت إذاعة "موزاييك" الخاصة أن أشخاصاً تمكنوا في معتمدية فريانة بولاية القصرين من منع رجل من الانتحار بعد أن عمد إلى سكب البنزين على جسده.
وبخلاف الاحتجاجات الاجتماعية، ذكر تلفزيون (نسمة) الخاص أن أماً وبناتها الثلاث لقين حتفهن حرقاً مساء الخميس إثر اندلاع حريق بمنزلهن في منطقة وادي الليل التابعة لولاية منوبة قرب العاصمة، في جريمة صدمت أهالي المنطقة.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية تورط الإبن في إضرام النار عمداً في المنزل قبل أن يلوذ بالفرار. ويجري التحقيق في أسباب الجريمة.