منطقة الظفرة (الاتحاد)

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تتواصل الإثارة لليوم الثاني في مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب 2019 الذي انطلق أمس بالجولة الأولى من الاستعراض الحر الذي بدأ من السابعة مساء، واستمر حتى ساعة متأخرة من الليل، بمشاركة وحضور فئتي تي وإن، وتقام اليوم فعاليات الجولة الثانية التي يتأهل إليها ثمانون بالمائة من المشاركين.
ويلقى الاستعراض الحر إقبالاً من الشباب بشكل كبير، واستطاع القائمون على المنافسة في السنوات الماضية تقنين هذه الرياضة، ووضعها في قالب احترافي من خلال القوانين التي وضعها نادي ليوا، بالإضافة إلى الحلبة المميزة والمخصصة لذلك.
ويعتمد تحكيم المنافسات اليوم على العديد من العناصر المهمة بالنسبة لكل متسابق، وهناك ثلاثة مسميات هي العقدة، الخبة والسيطرة، وتعني العقدة، الدوران حول المحور 360 درجة، فيما تعنى العكسية أن تسير السيارة بخط مستقيم ثم تغير من خط سيرها مرة واحدة، فيما تعنى الخبة، رجوع السيارة للخلف ثم الانعطاف مرة واحدة، بالإضافة إلى حركة السيطرة، وكلها حركات كفيلة بأن تلهب حماس الجمهور المتابع، وتشبع عطش الشباب لمثل هذه الحركات الاستعراضية في الإطار المناسب والصياغة التي تتماشى مع الارتقاء بهذه الرياضة لمستوى الاحترافية، والعناصر الثلاثة السابقة تعد أساسية للمتسابقين من أجل تسجيل أرقام عالية لدى الحكام، والقدرة على التأهل إلى المرحلة الثانية من المنافسة.
واعتمدت اللجنة المنظمة نظام الحساسات عند دخول كل سيارة، بحيث تشتعل الأضواء تلقائياً لدى دخول المتسابق، ويعطى ثلاث دقائق من أجل القيام بأفضل ما لديه، حيث كان اشتعال الضوء الأخضر هو بداية الاستعراض، فيما يعني الضوء الأحمر انتهاء الفقرة المخصصة للمتسابق.
وتم تخصيص ثلاث دقائق لكل متسابق للقيام بأفضل ما لديه من حركات استعراضية سيكون كافياً جداً، لا سيما وأن الوقت سيكون متاحاً لكي يقوم بأكثر من حركة من خلال الوقت المخصص له، كما راعت اللجنة المنظمة أن تكون المساحة حول الحلبة مؤمنة تماماً بالنسبة للسيارات المشاركة كافة، وتختتم اليوم المنافسة في الاستعراض الحر، حيث سيتبع آخر محاولة فعاليات ومراسم تتويج وتكريم الفائزين في فئات الاستعراض الثلاث.
من جهة أخرى، قدمت منصة الجمهور خدمة مثالية ورائعة للحضور لمتابعة منافسات الاستعراض بشكل أفضل، وتعد هذه المنصة واحدة من أهم الإضافات الجديدة التي قدمها نادي ليوا الرياضي قبل موسمين، حيث ساهمت في أن تقدم للجماهير فرصة متابعة أفضل وراحة أكبر خلال المنافسة.
وقدم نادي ليوا لرواد التل والمخيمات خدمات كثيرة بوجود أكثر من عشرين فرعاً للمطاعم العالمية، بالإضافة لوجود الخدمات المختلفة والمحال المتنقلة في المنطقة، وهو الأمر الذي ساهم في جذب الجماهير بشكل أكبر للقدوم وبدء التخييم في المنطقة، كما قام النادي أيضا بتوفير العيادة المتنقلة، وهي عبارة عن وحدة متكاملة لكل الخدمات التي قد يقدمها المستشفى للمرضى، بالإضافة أيضا لمحطة البنزين المتنقلة والموجودة في المكان أيضا، وجميع ما سبق يسطر وبقوة شعار خدمة خمس نجوم للجماهير في التل الأسطوري في قلب الصحراء.
من جهته، شدد حمدان المزروعي مدير نادي ليوا أن اللجنة المنظمة وفرت كافة عناصر الأمن والسلامة لإقامة منافسات الاستعراض الحر في الأجواء الملائمة والمناسبة، وقال: تحمل رياضة الاستعراض الحر بالسيارات الكثير من التحدي والإثارة والاستمتاع لمن يتابعها، ولكن في الوقت ذاته فإنها رياضة للمحترفين في هذا المجال، ولا مجال أبدا لوجود الهواة أو المبتدئين، وضعنا آلية تتلاءم واختيار المتسابقين المسجلين في هذه الفئة، ووضعنا شروطاً ومعايير خاصة للسيارة التي يشارك من خلالها المتسابق في الاستعراض الحر.

«ليوا رايد» اليوم
تشهد منطقة الظفرة اليوم أكبر مسيرة وتجمع للدراجات النارية، ينظمها نادي ليوا الرياضي ضمن فعاليات المهرجان، وتنطلق المسيرة من أمام فندق ويسترن في مدينة زايد بالثالثة ظهراً في طريقها إلى تل مرعب، حيث تصل هناك الخامسة عصراً.

النصف الحلو في قلب الحدث
سجلت الكازاخستانية جوليانا كراسمن نفسها كأول فتاة تشارك في منافسات الاستعراض الحر للسيارات الذي بدأ أمس ويختتم اليوم، وأكدت جوليانا أن مشاركتها في هذه المنافسة جاء لعشقها الكبير لرياضة السيارات، حيث شاركت في العديد من الراليات والسباقات، وبدأت أول مشاركة لها في سباق دراج ريس عندما كان عمرها 14 عاماً.
وقالت: سبق لي المشاركة في الكثير من المنافسات، وأحرزت المركز الأول في رالي سيارات بأم القيوين، ولكن هذه المرة الأولى التي أخوض فيها منافسات الاستعراض الحر، تابعت المنافسة في السابق وأحببت أن أشارك بسيارتي الخاصة في هذه النسخة حيث أن الاستعراض الحر مثير جدا وأردت أن أكون إحدى المشاركات في التحدي، وبدأت بتجهيز سيارتي منذ ستة أشهر، واستغرقت كثيراً في إعدادها من أجل هذه المنافسة.
وأكدت جوليانا أنها ترغب في اكتساب خبرة أكثر والاحتكاك مع بقية المنافسين، وبدء البحث عن رحلة الألقاب والمراكز الأولى لاحقا، وقالت: ينظر البعض إلى أن الاستعراض بالسيارات رياضة مخصصة للذكور، أريد أن أكسر هذه القاعدة وأكون أول مشاركة في استعراض تل مرعب.