بلغ عدد حالات الإنهاك الحراري التي استقبلها قسم الطوارئ بمستشفى أم القيوين خلال الثلاثة أشهر الماضية 31 حالة تعرض أصحابها لأشعة الشمس مباشرة، وتم إسعافهم بالسوائل الوريدية، وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة لهم للتأكد من مستوى الأملاح في الجسم. ونفذت هيئة التمريض بمستشفى أم القيوين حملات توعية وورشاً تدريبية للوقاية من الإنهاك الحراري، بمشاركة 360 عاملاً تم توزيع مطبوعات تثقيفية عليهم وتعريفهم بالإرشادات والنصائح الضرورية للوقاية من التعرض للإنهاك الحراري مستقبلاً. وأكد راشد عبيد الشحي مدير مستشفى أم القيوين، أن الكادر الطبي في المستشفى يتعامل مع حالات الإنهاك الحراري بجدية ويقدم لها العلاجات اللازمة كافة حتى تستقر حالتها الصحية. وأضاف أن منطقة أم القيوين الطبية تنفذ سنوياً حملات توعية خلال فصل الصيف تستهدف فئة العمال الذين يعملون بالمواقع الإنشائية المكشوفة تحت أشعة الشمس لتوعيتهم بالإجراءات الوقائية التي يجب أن يتبعوها، والتقليل من نسبة الإصابة بالإنهاك الحراري، ونشر الوعي الصحي لدى كافة فئات المجتمع. ولفت الشحي إلى أن المصاب بالإنهاك الحراري يوضع تحت الملاحظة حتى تتحسن حالته، وبعد ذلك يقوم الطاقم الطبي بالمستشفى بتوعيته وتثقيفه صحياً بمخاطر العمل في الأماكن المكشوفة وتحت أشعة الشمس، مشيراً إلى ضرورة شرب كميات كبيرة من المياه والعصائر لتعويض ما يفقده الجسم من السوائل، وارتداء الملابس الخفيفة، وتجنب القيام بالأنشطة، التي تؤدي إلى الإجهاد. وقال إن أعراض الإنهاك الحراري تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالصداع والشعور بالدوخة والغثيان، والإحساس بالأرق، مما يؤدي إلى التعرق الشديد وشحوب اللون وتقلصات العضلات وزيادة سرعة ضربات القلب والتنفس العميق.