هزاع أبوالريش (أبوظبي)
قالت الدكتورة فاطمة سعيد الشامسي نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون أبوظبي، إن عدد الطلبة الإماراتيين سيتضاعف خلال الفصل الدراسي الجديد، بفضل المنحة الكريمة التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لطلبة جامعة السوربون أبوظبي، إدراكاً من سموه لما يحمل هذا الجيل على عاتقه من مسؤولياتٍ عظيمة تجاه الوطن.
وأضافت الشامسي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن المبادرة الكريمة تساعد الطلبة في اختيار البرامج العلمية التي تناسبهم من دون رسوم، مشيرة إلى أن مثل هذه المنح والمبادرات من القيادة الرشيدة تفتح المجال أمام الطلبة للالتحاق بالجامعة واختيار التخصصات التي يرغبون بها دون أي عوائق مادية، حيث سعت القيادة الرشيدة إلى فتح الخيارات أمام الطلبة لاستقطابها بعدة جامعات محلية وعالمية.
وقالت إنه استفاد حتى اليوم ما يقارب 200 طالب إماراتي من منحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأوضحت أن أعداد الطلبة الملتحقين بالجامعة في تزايد مستمر حيث بلغ عددهم هذا العام ما يزيد على 700 طالب، بعد أن كان لا يتعدى الـ150 طالباً في عام 2006، ويُمثل الطلبة الإماراتيون 40% من مجموع طلبة الجامعة، ويبلغ عددهم 298 طالباً بجميع المساقات المطروحة في الجامعة.
وأكدت أن سياسة الجامعة التعليمية تتواءم مع سياسة الدولة، المتجه نحو اقتصاد المعرفة وهذا الجانب يشمل عدة تخصصات متنوعة ومختلفة. موضحة أن الدولة تسير ضمن منظومة عالمية باقتصادها المنفتح على العالم، ولذلك فإن جامعة السوربون أبوظبي تحرص على تخريج جيل من الطلاب يتميز بطابع تنافسي ويتحلى بروح القيادة لنيل المراكز الأولى.
وقالت الشامسي: إن الجامعة تسهم في بناء القاعدة البشرية من جيل الشباب الواعد الذي يعتمد عليه الوطن من جميع النواحي العلمية والفكرية والثقافية وصولاً للرؤى التي تتطلع إليها القيادة، مع خلق الجسور الثقافية للتواصل مع العالم. حيث إن الحرم الجامعي لـ«السوربون أبوظبي» يشكل بحضارته الفرنسية العريقة تكاملاً منسجماً مع الأصالة الإماراتية على مساحة تبلغ 93 ألف متر مربع.
وأشارت الشامسي إلى أن الجامعة تضم طلبة وخريجين من أكثر من 90 جنسية، ومن طلبة الجامعة من أبناء الإمارات و43% من المقيمين في الدولة، و17% قادمون من خارج الدولة، وتشكل الطالبات الإناث فيها 73%، والذكور 27%. مما يسهم ذلك في إرساء رسالة الجامعة لالتقاء الثقافات باختلافها وتنوعها في مكانٍ واحد وتحت سقفٍ حافل بالإبداعات الفكرية، والإثراءات العلمية.
وتحدثت عن رسالة الجامعة واستراتيجيتها العلمية التي تسعى إلى أن تكون مخرجاتها الطلابية تلبي لاحتياجات سوق العمل، تمهيداً للدخول إلى السوق العالمي من أوسع أبوابه بكل ثقة وجدارة، مؤكدة أن ذلك يجعل أمام المؤسسة العلمية تحديات كبيرة في تطويع البرامج التعليمية لما يخدم مصلحة مخرجات التعليم لتؤهل الطلبة إلى الحصول على الوظيفة المناسبة لهم، وفي الوقت نفسه تخدم علمهم وثقافتهم.
وأشارت الشامسي إلى أن ما يميّز جامعة السوربون أبوظبي تشبعها بالثقافة والعلوم واحتضانها الأفكار المختلفة، حيث إنها توفر مكتبة تضم أكثر من 100 ألف كتاب، وتحتوي على 150 مجلة مطبوعة، و150 ألف كتاب إلكتروني.
وفيما يتعلق بالتخصصات المطروحة بالجامعة، قالت: تتوافر في الجامعة 9 برامج للبكالوريوس تُدرس باللغة الفرنسية، مثل: برامج اللغة الأجنبية التطبيقية، والاقتصاد والإدارة، والأدب الفرنسي، والجغرافيا والتخطيط، والتاريخ، وتاريخ الفن وعلم الآثار، والقانون، والفلسفة وعلم النفس، بينما يدرس برنامج الفيزياء باللغة الانجليزية. وأضافت: لدى الجامعة 13 برنامجاً للماجستير مثل: برامج اللغات الأجنبية والإدارة والتجارة الدولية، وعلم الاجتماع والبحث العلمي وقوانين وأنظمة المصارف والتمويل، وديناميكيات الأقاليم والمجتمعات، واقتصاديات القطاع الصحي، وتاريخ الفن وعلم المتاحف، وقانون التجارة الدولية، والقانون الدولي والعلاقات الدولية والدبلوماسية، وإدارة العروض الموسيقية والفنية، والتسويق والإعلام والاتصال، وتعليم اللغة الفرنسية لغير الناطقين بها، والتخطيط والتطوير الحضري، والاستدامة البيئية في القانون والسياسات.