صنعاء (الاتحاد)

قطع الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، طرق الإمدادات العسكرية والتموينية لميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة حرض الحدودية مع السعودية في شمال غرب البلاد. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش التي تتقدم منذ أسابيع في المحور الشرقي لحرض، سيطرت على العديد من الجبال المطلة على مديريتي مستبأ وحيران، بالقرب من منطقة بني مروان المحررة الشهر الماضي في جنوب شرق مديرية حرض شمال محافظة حجة، مشيرة إلى أن قوات الجيش تمكنت بذلك من قطع طرق إمدادات ميليشيات الحوثي إلى مديرية حرض.
وباتت قوات الجيش اليمني تحاصر ميليشيات الحوثي داخل مدينة حرض بعدما حررت هذا العام بشكل كامل مديريتي ميدي وحيران، غرب وجنوب حرض، وسيطرت خلال الأسابيع الماضية على المرتفعات الجبلية الاستراتيجية شرقي حرض. وذكر مصدر عسكري يمني أن قوات اللواء الأول، قوات خاصة، المتمركزة جنوبي حرض دعت ميليشيات الحوثي المحاصرة في حرض إلى الاستسلام وإلقاء السلاح. وشن الطيران العربي، الأربعاء، غارتين على أهداف متحركة تابعة لميليشيات الحوثي في مديرية مستبأ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، ثلاث غارات على تحركات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في مديرية نهم القريبة من صنعاء وتشهد، ومديرية صرواح المجاورة، معارك عنيفة منذ منتصف الشهر الجاري. وقالت مصادر محلية إن الغارات الجوية تزامنت مع هجوم للجيش اليمني على مواقع للمتمردين الحوثيين في منطقة القرن، جنوب غرب نهم، حيث تقترب القوات الحكومية من الوصول إلى منطقتي محلي ومسورة، أهم معاقل الميليشيات في هذه المديرية التي تشهد معارك منذ نهاية 2015.