الشارقة (الاتحاد)

نظم معهد الشارقة للتراث محاضرات وندوات متنوعة في المقهى الثقافي بجناح مكتبة الموروث، ضمن مشاركته في فعاليات مهرجان ضواحي في نسخته السابعة، الذي تنظمه دائرة شؤون الضواحي والقرى، في حديقة الرمثاء، ويستمر حتى يوم غد الجمعة، وتنوعت مشاركة المعهد لتشمل عرض مجسمات ألعاب شعبية، ومشاركة فرقة كلباء الشعبية، والترويج لبرنامج الدبلومات المهنية، وتقديم ليلة حناء تراثية، وورش تعليمية، والعزف على آلة السنطور، وغيرها.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «نحرص دوماً على المشاركة في مهرجان ضواحي الذي يلعب دوراً مهماً وحيوياً في تعزيز الترابط الاجتماعي والتماسك الأسري، باعتباره فعالية ثقافية واجتماعية وتراثية وترفيهية وعائلية، تلعب دوراً مهماً في المجتمع».
وأشار المسلم إلى أن الإضافة النوعية والحيوية الجدية تمثلت في المقهى الثقافي بجناح مكتبة الموروث، حيث المحاضرات والندوات التي تتناول التراث والتاريخ، ومختلف الموضوعات التي تهم الباحثين والمختصين وعشاق التراث، وتلاقي مختلف الموضوعات التي طرحت في المقهى الثقافي تفاعلاً حيوياً لافتاً من الحضور.
ومن بين تلك المحاضرات التي قدمها باحثون ومختصون وأكاديميون، محاضرة بعنوان: «محطات من الإمارات»، للباحث خليفة سيف حامد الطنيجي، عرض من خلالها دراسات ومقالات تبرز في أربع محطات موزعة على البيئة والتراث والشخصيات والتاريخ، حيث سلط المؤلف الضوء على هذه المكونات المهمة في المجتمع الإماراتي منذ زمن بعيد حتى يومنا هذا.
ومحاضرة بعنوان «النجوم والمواسم عند العرب.. سهيل والثريا»، للباحث إبراهيم الجروان، الذي أشار إلى أن النجوم أبهرت البشر منذ القدم، وافتتن الناس بها وحاكوا حولها الأساطير والقصائد والأشعار، إضافة إلى محاضرة بعنوان «الأهمية العلمية والتاريخية للوثائق والمخطوطات»، قدمها الدكتور صالح اللهيبي، وهي عبارة عن عرض الرؤى والمرامي التي تعتني بالتاريخ والتراث.
وتسهم هذه الأنشطة في توصيل المفردات التراثية إلى الجيل الجديد وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لدى الجيل الجديد، وإغناء جانب الموروث الشعبي، والرغبة في اكتشاف جماليات الماضي.