العين (وام)

اختتمت أمس في منطقة رماح في مدينة العين فعاليات المخيم الشتوي الثاني لأبناء شهداء الوطن الأبرار «مخيم أبناء الفخر» الذي نظمه مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ونادي تراث الإمارات، وشركة صحة وشركة موارد القابضة بهدف تطوير المهارات القيادية، وتعزيز المواهب والإمكانيات الفردية لأبناء الشهداء حيث استهدف الفئة العمرية ما بين 12 و18 عاماً.
ويأتي المخيم في إطار خطة شاملة ينفذها مكتب شؤون أسر الشهداء بناء على التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تؤكد دوما ضرورة توفير كافة الإمكانيات وتلبية المتطلبات اللازمة لتمكين أبناء وذوي شهداء الوطن الأبرار، وصقل مهاراتهم ومواهبهم وقدراتهم والمساهمة في إعدادهم ليتمكنوا من مواصلة مسيرة دولة الإمارات نحو الرفعة والتميز والازدهار.
وأكد الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن المخيم يهدف إلى تطوير المهارات القيادية والمهنية والحياتية لأبناء الشهداء لخوض غمار المستقبل وتحمّل مسؤولياته بقدرة قائمة على المعرفة، والاعتماد على النفس وترسيخ مبادئ الاعتزاز بالموروث الثقافي والتراثي الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال إحياء تراث الأجداد والحفاظ على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
من جانبه، قال معالي ماجد المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، إن المخيم كان بمثابة فرصة حقيقية في تعميق معارف المساهمين فيه وصقل مهاراتهم، وتوفير معلومات جديدة ومفيدة لهم بأسلوب شيق وممتع، خاصة ما يتعلق بالرياضات التي تتصل بالموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن تنوع وتعدد فعاليات المخيم، وتمتعه بالعديد من الأنشطة التي توزعت بين الترفيه والتعليم للمشاركين عمّق في نفوسهم قيماً نبيلة تربينا عليها منذ الصغر مثل حب المشاركة والعمل الجماعي والأعمال التطوعية والمحافظة على البيئة وغيرها.
وتضمن المخيم العديد من الفعاليات الترفيهية والتعليمية من أبرزها دروس عملية في مبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية، بالإضافة إلى دروس في فنون التعامل مع الهجن وتربيتها وكل ما يتعلق بها، فضلاً عن تنظيم مسابقات وأنشطة ترفيهية وتعليمية وتراثية ورياضية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات المفيدة.
وعبر أبناء الشهداء المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الحكيمة التي توليهم الرعاية والاهتمام العظيمين، مؤكدين عزمهم مواصلة العمل وبجد واجتهاد ليساهموا في المحافظة على منجزات الوطن ومكتسباته.