حورية فرغلي: تمردت على الإغراء وأنتظر الحب الصادق
عندما اكتشف المخرج خالد يوسف حورية فرغلي وقدمها في دور متميز بفيلم «كلمني شكراً»، لفتت الانتباه ولكن تم تصنيفها كممثلة إثارة ومشاهد ساخنة وفضلت عدم الرد على منتقديها إلا من خلال الشاشة الصغيرة، فظهرت على شاشة رمضان بدورين مختلفين أكدا موهبتها بعيدا عن أدوار الإغراء.. الأول خادمة في مسلسل «دوران شبرا» والثاني امرأة مستبدة في مسلسل «الشوارع الخلفية»، أما عن السينما فستواصل العمل مع خالد يوسف في فيلم «كف القمر» وانتهت من تصوير فيلم «رد فعل».
القاهرة (الاتحاد) - تقول حورية فرغلي: مشاركتي في هذين العملين كانا فرصة لإبراز موهبتي من خلال شخصيتين مختلفتين، حيث ظهرت في «دوران شبرا» بشخصية «عزة» التي تجد نفسها العائل الوحيد لوالدتها وشقيقتها فتتحمل الكثير من الأزمات النفسية العنيفة، وتضطر للعمل كخادمة وتحب «ناصر» -هيثم أحمد زكي- والذي يسجن ويترك لها أخاه وتتبدل حالها وهي تشعر دائما بأنها تتعذب، لذا نراها طوال الحلقات تبكي وهى نموذج لبعض فتيات الطبقة الفقيرة وهو مسلسل واقعي، وهذا ما جعل المشاهد يشعر بصدق شديد من جميع شخصياته.
كنت أقلد مساعدتي
وتضيف: «عزة» الفتاة الفقيرة ترتدي بنطلونا وجلبابا ولا تضع المكياج، ما أتاح لي الفرصة لأثبت موهبتي في التمثيل وقدرتي على أداء أي دور بعيدا عن الإغراء الذي سجنت فيه بعد فيلم «كلمني شكرا»، وأدائي لشخصية «عزة» لم يكن صعبا لأن هذا النموذج موجود في أماكن كثيرة، وطلبت من المخرج خالد الحجر أن ارتدي بنطلونا وجلبابا أثناء تصوير الدور.
وقالت: الفضل في أدائي يرجع إلى مساعدتي التي تعمل معي والتي كنت أقوم بتقليدها، وبالصدفة هي من حي شبرا، فكنت أحرص طوال الوقت على أن أتحدث معها وأستمع إليها، وأراقبها في طريقة مشيها وكلامها وحتى ألوان ملابسها ونوعيتها والشخصية لقيت نجاحاً وصدى عند الجمهور.
ناقمة على حياتها
وأضافت: على النقيض من دوري في «دوران شبرا» تأتي الشخصية التي قدمتها في «الشوارع الخلفية»وهي «ميمي» الفتاة المعجبة بجمالها والناقمة على حياتها مع زوجها الذي يكبرها بـ 35 عاما، وهي مستبدة وتتحكم فيه وترى أنها تستحق أن تكون في مكانة أفضل ولكن تتغير حياتها فجأة وتنضم إلى الثوار. وقالت: ما كان يقلقني في التجربة هي طريقة الحوار لأنه يدور في فترة الثلاثينيات ولابد من أدائه كما كان في نفس المرحلة الزمنية، وكان ذلك بالنسبة لي صعب للغاية وكنت أخشى أن يشعر المشاهد بغربة، لذلك كنت أتبع توجيهات المخرج جمال عبدالحميد قبل كل مشهد. وأكدت أن قبولها لدور «ميمي» في مسلسل «الشوارع الخلفية» يرجع لأن المسلسل تقوم ببطولته ليلى علوي وجمال سليمان، ولأن الدور لفتاة جميلة صغيرة في السن ومتسلطة على زوجها الذي يكبرها سنا، فوجدت أن الدور سيحدث توازنا بجانب دورها في مسلسل «دوران شبرا».
فساتين ليست عارية
وأشارت إلى إنها رشحت للعمل في العديد من المسلسلات ولكنها فضلت «دوران شبرا»و «الشوارع الخلفية «وقالت: هذا يعود لثقتي بالمخرجين بالإضافة إلى السيناريو الذي كان متميزاً للغاية ووجدت فرصة لأقدم نفسي من خلالهما إلى عالم التليفزيون، واضطررت إلى التفرغ تماما وعقدت جلسات حتى أظهر بشكل مرض. وعن فيلم «كف القمر» قالت: انتهينا من تصويره منذ فترة، وكان مقرراً إطلاقه في موسم الصيف، ولكن المخرج خالد يوسف رأى أنه من الأفضل تأجيله لتكون فرصة مشاهدته أعلى. والفيلم قصة ناصر عبدالرحمن وبطولة خالد صالح ووفاء عامر وجومانة مراد وهيثم أحمد زكي وأقدم فيه دور راقصة من شارع محمد علي، لم تختر حياتها ولا ظروفها، ولكنها ترتبط بعلاقة حب مع شاب يؤدي دوره هيثم أحمد زكي وعندما يتفقان على الزواج يعترض أهله لأنها راقصة، فتتركه وتتزوج غيره وتعيش حياتها وتنجب.
ونفت تقديمها مشاهد إغراء كتلك التي قدمتها في فيلم «كلمني شكراً» وقالت: دوري هذه المرة مختلف ولا يوجد فيه أي إغراء أو إثارة وحتى فساتين الرقص ليست عارية أو مثيرة.
وأشارت حورية الى ان الصدفة جعلتها تقدم دور حبيبة هيثم أحمد زكي في فيلم «كف القمر» وزوجته في مسلسل «دوران شبرا» وتقول: رغم أن الجميع يقولون إن هناك توافقاً وانسجاماً كبيرين بيننا أمام الكاميرا، فإن دور هيثم في «دوران شبرا» كان مقرراً أن يقوم به حسن الرداد، لكنه اعتذر فأُسند إلى هيثم. وحتى لا تكثر الشائعات لا يوجد بيني وبينه أي علاقة سوى العمل والصداقة وأتمنى أن نكوّن دويتو فنياً ناجحاً.
المدرس خالد يوسف
وعن تعاونها للمرة الثانية مع مكتشفها المخرج خالد يوسف قالت: هذه المرة التعاون كان مختلفاً تماماً عن المرة الأولى فقد تمكنت من فهم خالد وطريقته في العمل، فهو يحب أن يكون الممثل الذي يعمل معه جاهزاً، أو بمعنى أدق يتعامل كأنه مدرس في مدرسة، يحب أن يأتي الطالب إلى الفصل وهو جاهز ومعه جميع أدواته، وإلا فإنه يثور ويغضب وأنا أتفادى كل هذا عبر القيام بما عليَّ وحفظ دوري.
وعن ندمها على تقديم الشخصية الجريئة في» كلمني شكرا «قالت: لست نادمة رغم ما سببه لي الفيلم من مشاكل أولاها فسخ خطبتي، ولو عاد بي الزمن مرة أخرى فسأقدم الدور ثانيةً، لأني فنانة وأسعى إلى تقديم كل الأدوار التي تعرض عليَّ. وعن تصنيفها كنجمة إثارة قالت :أنا فنانة شاملة تؤدي كل الأدوار رومانسية أو جريئة أو ست البيت المحجبة أو الفتاة اللعوب أو المناضلة، كل هذه النوعيات من البشر موجودة، وعدم تقديمها يعني أننا سنكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال.
لست مغرورة
وعن فيلمها الثاني»رد فعل» قالت: أشارك في بطولة الفيلم مع محمود عبدالمغني وعمرو يوسف، وأقدم دور الدكتورة «رضوى» وهي طبيبة نفسية قادمة من أميركا وتحمل الدكتوراه في جرائم الأسر والفيلم في مجمله يحمل الطابع الاجتماعي.
وحول اتهامها بالغرور قالت حورية: اتهام باطل فأنا لست مغرورة ولا أحب هذه الفئة من الناس، ولكنني لست اجتماعية، وخجولة قليلا وهذا سبب انتشار هذه الاتهامات.
وعن علاقاتها بزملائها داخل الوسط قالت: ليست لدي صداقات أو علاقات داخل الوسط، فأنا انطوائية وأخاف من الناس لأن بعضهم يكونون مصابين بالمكر والخداع. وليس لدي سوى صديقة واحدة فقط من أيام الدراسة.
زواج غير ناجح
عن مساحة الحب في حياتها قالت: كانت لي تجربة زواج غير ناجحة استمرت 4 أشهر من ابن الإعلامي أحمد فراج وفشلت نظرا للاختلاف الكبير بيننا، ولأن أهلي أجبروني على الزواج منه، كما تنازلت عن لقب ملكة جمال مصر لنور السمري بسبب تلك الزيجة ولكننا الآن صديقان وتزوج وأنجب، وأنا في انتظار الحب الصادق الذي يقبلني كما أنا وليس لدي الاستعداد لأتغير مهما كان السبب وقد يغيرني الحب الجارف الذي يتملك مشاعري وجوارحي.