أبوظبي (الاتحاد)
أثبتت الكوادر الإماراتية جدارتها في ميادين كثيرة، وباتت واحدة من أمهر الكفاءات محلياً وإقليمياً وعالمياً، واستطاعت أن تخترق مجالات كانت حكراً طوال عقود على الغرب، ولعل أبرز هذه الميادين مجال الطاقة النووية، حيث تمكن المهندس علي الزعابي المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والذي انضم إلى فريق عمل المؤسسة في العام 2009، من لعب دور أساسي في مختلف مراحل تطوير مشروع إنشاء محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
ويؤكد الزعابي، الذي يحمل شهادتي الماجستير في إدارة الأنظمة الهندسية والبكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، أنه فخور بالإنجازات التي تحققت خلال فترة عمله لخدمة المشروع الوطني المهم لمستقبل الدولة ونموها الاقتصادي.
ولم يقتصر دوره في الإشراف على المشروع وتطويره، بل كان أيضاً حلقة الوصل المحورية بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» المقاول الرئيس للمشروع وشريك المؤسسة في الائتلاف المشترك، لضمان انسيابية العمل ونقل خبرات الجانب الكوري التي تتجاوز الأربعين عاماً، فكان لجهوده في التنسيق بين الجانبين أثر كبير في نجاح هذه العلاقة والمشروع بشكل عام.
يقول الزعابي: «إن تحقيق مشروع محطات الطاقة النووية السلمية لسلسلة النجاحات والإنجازات جاء من خلال تطبيق أفضل الاستراتيجيات والمناهج والخطط الإنشائية التي اعتمدتها دولة الإمارات منذ بداية المشروع».
وتابع: «على الرغم من حداثة البرنامج النووي السلمي الإماراتي إلا أنه نجح في وضع معايير جديدة لبناء محطات الطاقة النووية، وذلك بشهادة الخبراء الدوليين الذين زاروا المشروع، وتفحصوا التجهيزات المتقدمة والمرافق الأحدث من نوعها ومختلف الإجراءات المتخذة».
ويختتم المهندس علي الزعابي بالقول: «في إطار جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لإنجاز مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات بطاقة كهربائية موثوقة وصديقة للبيئة، فإن من أهم مكتسبات البرنامج النووي السلمي الإماراتي هو تطوير الجيل القادم من القادة المستقبليين لهذا القطاع، من خلال توفير الفرص الكبيرة لهم لاكتساب المعرفة والخبرة معاً».
وتجدر الإشارة إلى أن عدد موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها يتجاوز الـ2800 نحو 60% منهم إماراتيون.