دبي (الاتحاد)

تحولت بوصلة بطولات الصيد بالصقور التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى بطولة فزاع بعد الانتهاء من بطولتي الفجيرة والشارقة، وفتح باب التسجيل لبطولة فزاع التي تنطلق 2 يناير المقبل بمنطقة الروية وشهد موقع البطولة إقبالاً كبيراً مع بدء التسجيل الرسمي، ما يؤكد أن النسخة الجديدة ستحقق رقماً قياسياً من المشاركين.
وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن البطولات هذا الموسم تتسم بطابعها الرياضي التراثي المعهود وستكون مليئة بالمفاجآت نظراً لقوة المتسابقين وحرفيتهم العالية في مجال تدريب الطيور، لاسيما بعد أن اعتادوا على النظام الجديد للبطولة وإمكانية الاستفادة من تنوع فئات الصقور في البطولة.
وأضافت: «يعد نظام الأشواط في بطولات الصيد بالصقور، من أقوى العوامل التي تثري المنافسة بين المتسابقين في إطار الزمن المحدد لكل شوط، كما تسهم في رفع مستوى البطولة باستقطاب المحترفين، الأمر الذي يحث الجميع على تقديم مسابقات تتسم بالحرفية العالية في التدريب وتظهر مدى اهتمام الأفراد والمجموعات في الدولة بهذا الموروث الثقافي والاجتماعي».
وتابعت: «نتطلع لأن تشكل البطولة جسراً لتواصل موسم حافل بالمسابقات التراثية المتنوعة التي تزداد تنافساً وإقبالاً على المشاركة في كل عام، نستقبل العام الجديد والمسؤولية أكبر علينا لتقديم المزيد من النجاحات في بطولات فزاع التراثية، ونأمل أن نواصل تحقيق الرسالة الهادفة من إقامة هذه البطولات عبر إبراز تراثنا العريق وتعزيز رياضات الأجداد التي يتناقلها الآباء والأبناء جيلاً بعد آخر، حيث تأتي انطلاقة بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح وهي بأبهى حلة من كافة الجوانب بعد ما راعينا إكمال كافة الأمور التنظيمية قبل وقت كافٍ من البداية، ومن ناحية المستويات المتنافسة فيها والأعداد التي تزداد عاماً بعد عام فإننا نأمل أن يتحول موقع البطولة في كل يوم إلى حدث مشهود ينتظره المشاركون وعشاق هذه الرياضات التي تشكل جزءاً من تراثنا وهويتنا التي نعتز بها دائماً».
وأكد دميثان بن سويدان، رئيس اللجنة المنظمة أن البطولة أصبحت بمثابة مهرجان لتقديم أقوى العروض بواسطة أمهر الصقارين وأفضل الصقور، وقال: «نتطلع لأن تقدم خيمة المجلس خدمات متكاملة لجميع المشاركين والحضور من خلال القاعات الفسيحة المهيأة لعرض الحدث ومتابعة المنافسات عبر الشاشات الأحدث من نوعها مع تقديم الخدمات الرفيعة من الجوانب الفنية لنيل رضا المتسابقين، ويتم تطبيق أعلى معايير التحكيم لضمان دقة النتائج عبر مواصلة استخدام «الحلقة الذكية» التي يتم تركيبها في ساق الطير، بإشراف أعضاء لجنة البطولة والفرق الفنية».
وأضاف: «أتوقع أن تشهد المنافسات مزيداً من القوة في هذه النسخة من البطولة وأن تكون المستويات متقاربة للغاية بين المشاركين، ولن يتعدى الفارق أجزاءً من الألف من الثانية بين الطيور المتنافسة في المراكز الأولى، والأجواء ستكون أكثر حماساً في الموسم الجديد نظراً لإقامة الأشواط النهائية بشكل مباشر، وهو ما يجعل النوعية تتفوق على الكم عبر تواجد الصقور الأنسب في كل فئة وانخفاض نسبة ارتكاب الأخطاء».