المخاوف من الركود الأميركي تدفع النفط إلى التراجع
لندن (رويترز) - تراجع مزيج برنت دون 111 دولاراً للبرميل أمس، إذ طغى القلق من ركود أميركي جديد يبطئ الطلب على الوقود على مخاوف من أن تؤدي عاصفة استوائية لإغلاق بعض منشآت النفط البحرية في الولايات المتحدة.
ولم تحقق الوظائف الأميركية نمواً خلال شهر أغسطس الماضي، الأمر الذي جدد المخاوف من الركود وزاد الضغط على الرئيس الأميركي باراك أوباما ومجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لتقديم مزيد من التحفيز لدعم الاقتصاد الواهن، قبل أن يدخل في مرحلة ركود جديدة.
وتراجعت عقود مزيج برنت تسليم أكتوبر 1,80 دولار إلى 110.53 دولار للبرميل وجرى تداولها عند حوالي 111,10 دولار (بحلول الساعة 11,20 بتوقيت جرينتش). وانخفضت عقود الخام الأميركي الخفيف 1,85 دولار إلى 84,60 دولار للبرميل بعدما تحدد سعرها عند التسوية يوم الجمعة بانخفاض 2,48 دولار عند 86,45 دولار. وانخفضت أحجام التداول نسبيا بفعل إغلاق الأسواق الأميركية لعطلة عيد العمال.
وقال يوجن فينبرج، رئيس أبحاث السلع الأولية في “كومرتس بنك” في فرانكفورت،: “النفط يتراجع بسبب مخاوف من ضعف الطلب والبطالة وحديث عن تجدد الركود”. وأضاف “الأسعار مازالت مدعومة بتكهنات بأن يطلق مجلس الاحتياطي الفيدرالي جولة ثالثة من التيسير الكمي لكنني أعتقد أن السوق قد تكون متفائلة أكثر من اللازم بشأن ذلك. الجولتان الأوليان لم تقدما شيئا يذكر لدعم الاقتصاد فلماذا نتوقع أن تكون جولة ثالثة ذات جدوى؟”.