آمنة النعيمي (الشارقة) - بلغت قيمة وجبات الإفطار الرمضانية التي قدمتها الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة، مليونا و90 ألف درهم، وهي قيمة تبرعات المحسنين التي حصدتها الدائرة من مشروع إفطار صائم هذا العام، حيث تم تقديم الوجبات في 13 موقعا متفرقا في الإمارة بواقع 1500 وجبة يوميا. وقالت أمل القصيمي رئيسة قسم الإعلام بالدائرة، إن مشروع إفطار الصائم حظي بإقبال كبير من المحسنين على التبرع عبر الرسائل النصية التي بلغت قيمة تبرعاتها 400 ألف درهم، وفاقت قيمة التبرعات للمشروع خلال العام الماضي بأكمله، مشيرة إلى أن المبالغ التي أخذت تتضاعف أدت إلى زيادة عدد الوجبات المقدمة في المواقع المعتمدة. وأضافت أن الفريق المكلف بالإشراف على المشروع قام بزيادة المواقع التي تقدم فيها الوجبات، واستحدث 7 مواقع بالإضافة إلى الستة التي تم اعتمادها في بداية إطلاق المشروع، مشيرة إلى أن عدد الوجبات المقدمة خلال الشهر الفضيل تجاوز 83 ألف وجبة، تم تمويلها من خلال تبرعات المحسنين لمشروع إفطار صائم، ومن ريع الوصايا الوقفية التي اشترط واقفوها التبرع لصالح المشروع. وتعد مبادرة إفطار صائم، إحدى المبادرات التي تحرص الأمانة على تنظيمها سنوياً في الشهر الكريم لما لها من أثر عميق في تعزيز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وأكدت القصيمي أن الأمانة حرصت على تنفيذ رغبات المتبرعين في صرف جميع المبالغ التي جمعت خلال الشهر الفضيل في إفطار الصائمين، وعدم ادخار أو تحويل المبالغ لمصارف أخرى، حيث بذلت اللجنة المكلفة بتنفيذ المشروع جهودا كبيرة في البحث عن أماكن لا توجد فيها مواقع للإفطار الرمضاني. وذكرت أن وجبات الإفطار قدمت لما يربو على 1500 صائم يوميا، وحظيت بإقبال لافت من جانب الصائمين الذين توافدوا بالمئات على مراكز الإفطار الجماعي، حتى أصبح هذا المشروع محطة سنوية بارزة في سجل مبادرات الأمانة الخيرية والإنسانية. وأشارت إلى أن الأمانة اختارت لخدمة موائدها الرمضانية مطاعم عرفت بجودة ما تقدمه من وجبات إفطار، حيث تنوع الطعام بين الآسيوي والعربي، كما حرصت اللجنة المنظمة على المتابعة الدقيقة لأداء هذه المطاعم من حيث التوقيت وجودة ما تقدمه، وذلك من خلال مراقبين مكلفين بخدمة الصائمين. وأشارت إلى أن الأمانة العامة للأوقاف مدت مشروع الإفطار الرمضاني ليصل إلى جمهورية تشاد، حيث تم تقديم 500 وجبة إفطار يوميا خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، لافتة إلى افتتاح مسجد المطوع في منطقة الرحمانية خلال الشهر الفضيل، والذي بلغت تكلفته 2,5 مليون درهم، ويتسع لـ 325 مصلياً، إلى جانب افتتاح عدد من وحدات سقيا الماء ليتعدى عددها في مختلف مناطق إمارة الشارقة 1000 وحدة.