زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت، بمناسبة عيد الميلاد الجنود الفرنسيين العاملين في قوة برخان الفرنسية في تشاد حيث التقى أيضا الرئيس ادريس ديبي.

وحطت طائرة ماكرون في قاعدة كوسي الجوية بالقرب من نجامينا، مقر عملية برخان التي بدأت قبل أربعة أعوام بقيادة فرنسا لمكافحة الإرهابيين في بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.

وقد التقى أولاً الرئيس التشادي إدريس ديبي قبل أن يهنىء الجنود البالغ عددهم 1600، بعيد الميلاد ويتناول معهم العشاء، في ثاني زيارة له من هذا النوع منذ تلك التي قام بها إلى النيجر قبل عام.

وتحدث الرئيس الفرنسي أيضا إلى قادة الوحدات البريطانية والاستونية والألمانية والاسبانية المشاركة في العملية.

وفي نجامينا يتولى مركز الجيوش قيادة كل العمليات الجوية والبرية لقوة برخان في منطقة الساحل بلا توقف. وقال اللفتنانت كولونيل لوي آلان رئيس مركز القيادة إن 600 عملية تجري كل شهر بعضها كبير.

وكانت المقاتلات الفرنسية نجحت الخميس في "شل حركة" ستة جهاديين على الأقل كانوا على دراجات نارية في مالي. وفي 23 نوفمبر سمحت عملية واسعة بالقضاء على زعيم مجموعة مسلحة كبيرة وعدد من أعضائها.

من جهته، شدد الكومندان روكي على أهمية طائرات الميراج. وقال "عندما نرصد عدوا يهدد القوات الفرنسية أو شركاءها، نرد تدريجيا. أولا تحلق الطائرات على علو كبير ليسمع هديرها، ثم تكشف وجودها وبعد ذلك تمر على علو منخفض جدا. إذا تعرضت لإطلاق نار نستخدم أسلحتنا".

وأكد اللفتنانت كولونيل لوي آلان "إنه عدو متقلب جدا ويرد بسرعة ويتكيف بسرعة. نحن أيضاً يجب أن نملك القدرة على الرد"، مؤكداً أن "التهديد تراجع بشكل عام لكنه يتنقل".

من جهته، قال ماكرون للجنود "في كل مكان نحارب فيه الإرهاب، نحمي مواطنينا لأن هذا الإرهاب هو الذي ضرب ستراسبورغ قبل أيام".
وبعدما أشاد بشجاعة الجنود، قال الرئيس الفرنسي "هنا أجد عمليا واقع القرارات التي ينبغي علي اتخاذها في فرنسا". وهنأ الجنود على عملية 23 نوفمبر معتبرا أنها "مرحلة حاسمة".

ولم يأت الرئيس الفرنسي على ذكر احتجاجات "السترات الصفراء" في كلمته.
وبرحلته إلى تشاد يكون الرئيس الفرنسي قد زار كل الدول الأعضاء في مجموعة دول الساحل الخمس.