لمياء الهرمودي (الشارقة)

توفر اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، وللمرة الأولى تقنية الفحص الجيني للأشخاص الذين يتم اكتشاف إصابتهم بسرطان الثدي خلال المسيرة، انطلاقا من أهمية الفحص في تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة، كما أعلنت أن المسيرة تخصص لهذا العام عيادة فحوصات طبية جديدة، صُممت خصيصاً لتُرافق الفرسان، طوال أيام المسيرة في إمارات الدولة السبع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس، بفندق البيت بقلب الشارقة، كشفت خلاله اللجنة العليا المنظمة برنامج مسيرة الفرسان التاسعة، التي تنطلق في الفترة من 23 فبراير الجاري وحتى الأول من مارس المقبل، لتجوب بفرسانها وفريقها الطبي إمارات الدولة السبع على مدار سبعة أيام، ابتداءً من إمارة الشارقة وختاماً في العاصمة أبوظبي، حيث تستقبل العيادات الطبية المراجعين يومياً من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً.
واستعرضت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، البدايات الأولى لمسيرة الفرسان ودور المؤسسات الإعلامية في تطورها ونجاحها وقالت: «قبل انطلاقة مسيرة القافلة الوردية الأولى، كنا في جمعية أصدقاء مرضى السرطان نتابع أعداد الفرسان والمتطوعين الراغبين في الانضمام إلينا، ومع الانطلاقة بدأنا نتابع بشغف تفاعل المجتمع والإقبال على إجراءات الفحص للكشف عن سرطان الثدي، وكان لدينا الطموح والإصرار لمواصلة مسيرتنا، لا سيما مع الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان».
من جانبه، قال محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «المتابع لتاريخ التحوّل الجاري في ذهنية المجتمع العالمي خلال القرن العشرين، يجد نفسه أمام سلسلة من الدروس والتجارب الكبيرة والملهمة، يظهر فيها الإعلام بدور المحرك والمغير المحوري، إذ يكفي النظر إلى تجارب بلدان رائدة نجحت بفضل مؤسساتها الإعلامية في خفض معدلات الإصابة بأمراض عديدة، ونجحت في رفع الوعي بأهمية الحياة الصحية، وحولت ثقافة السلامة إلى نمط يومي وممارسة مجتمعية».