كشف العميد خليل المنصوري أن شرطة دبي ستعمد خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى نشر وزرع كاميرات ذكية في العديد من ربوع إمارة دبي، لمراقبة الوضع المروري والجنائي بشكل عام. وقال لـ”الاتحاد” إن فريقاً متخصصاً يتبع إدارته سيقوم بتحديد الأماكن التي سيتم نشر وزرع هذه الكاميرات فيها، موضحاً أن أعدادها ليست كبيرة لكون تقنياتها تغني عن نشر أعداد كبيرة منها. يشار إلى أن معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، كان كشف لـ”الاتحاد” في وقت سابق أن الإمارة رصدت 500 مليون درهم لنشر “كاميرات مراقبة ذكية في مختلف أنحائها”، مبيناً أن “الكاميرات العاملة في الإمارة حالياً تقدر بحوالي 25 ألف كاميرا”، معلناً أن الإمارة ستزيد عدد الكاميرات لمواكبة التوسعات التي تشهدها دبي. وكانت شرطة دبي اعتمدت على كاميرات المراقبة المنتشرة في الفنادق والمطار، ومراكز التسوق في توجيه الاتهام إلى 33 أوروبياً وأسترالياً بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح بفندق في دبي. ولفت العميد خليل المنصوري إلى أن عدد كاميرات المراقبة العامة في دبي يزيد بمعدل 5% سنوياً، حيث تؤدي دوراً مهماً في حفظ الأمن من دون التعدي على خصوصية الأشخاص، مؤكداً دورها بالأماكن العامة في الكشف عن الجرائم وحماية الأمن والسلام الاجتماعي في البلاد. وأضاف أن كاميرات المراقبة تغطي معظم المواقع المهمة في إمارة دبي، لافتاً إلى أن شرطة دبي لديها خطة زمنية تعمل بموجبها لتوسيع استخدام كاميرات المراقبة في الشوارع والأماكن العامة والأسواق، مؤكداً أن القانون أجاز استخدام تلك الكاميرات التي لا تنتهك خصوصية الأشخاص. وأكد أن كاميرات المراقبة تقوم بدورها في حفظ الأمن على أكمل وجه، حيث توضع في أماكن عامة، مشيراً إلى أن شرطة دبي تحترم الحرية الشخصية وتقدرها، لكن الكاميرات عامل مهم من عوامل المساعدة على حماية الأمن والنظام وتوفير الأمان اللازم للمواطنين والمقيمين في دبي. وشدد على أن التطور التقني لأفراد الشرطة عامل مهم، لكن قدرة الكادر البشري وتأهيله وحسه الأمني تبقى هي العامل الأساس، وهو ما حرصت الإدارة على دعمه، لتكون عناصر الشرطة قادرة على مواجهة التحديات العصرية المختلفة، مؤكداً أن شرطة دبي كشفت كثيراً من الجرائم المعقدة والصعبة ما يؤكد فعاليتها وقدرتها العالية. ولفت إلى أن رجالاً من التحريات يوجدون بغرفة العمليات بنظام الورديات للاطلاع على تلك الكاميرات، منوهاً إلى هناك ربطاً بالنسبة لمحال المجوهرات والصرافة بغرفة عمليات الشرطة علاوة على أن تلك المحال مزودة بجرس للإنذار. وأشاد بدور الرقابة بواسطة الكاميرا وذكر بما حققته هذه الكاميرات من خدمة في الشق الجنائي، مذكراً بالدور الذي أسهمت الكاميرات به في الكشف عن الجناة في قضي اغتيال سوزان تميم والمبحوح.