توج المحمل “براق” للنوخذة والمالك محمد راشد مصبح الرميثي بطلاً لسباق ياس للقوارب الشراعية فئة 43 قدماً، والذي انطلق عصر أمس الأول على كورنيش أبوظبي، في أولى محطات سباقات القوارب الشراعية، والتي ينظمها نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية لموسم 2010، بالتنسيق مع كل من لجنة تأسيس الشراع ومجلس أبوظبي الرياضي. وحل المحمل “معزم” للنوخذة والمالك إبراهيم إسماعيل محمد المرزوقي ثانياً، بينما جاء محمل “غازي” للنوخذة والمالك خلفان علي ميزر الرميثي ثالثاً. وتوج أحمد حبروش الرميثي عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الدولية البحرية، عضو مجلس اتحاد الرياضات البحرية، رئيس لجنة المحترفين الدولية للزوارق السريعة، وماجد عتيق المهيري المشرف العام على السباق الفائزين بعد نهاية السباق. وجاء تتويج المحمل “براق” والذي يحمل الرقم 33 بعد أن أثبت تفوقه وبجدارة في أن يكون أول الواصلين لخط النهاية وسط منافسة شهدت مشاركة كبيرة وضخمة للكثير من المحامل من مختلف أنحاء الدولة. وكان السباق قد بدأ مبكراً بعد أن اطلعت اللجنة المنظمة على سرعات الرياح المختلفة خلال اليوم، واعتمدت مسار الانطلاقة من بين المسارات المقترحة والتي كانت جميعها على خط واحد. وبدأت انطلاقة السباق في الساعة الثالثة عصراً، ليبدأ السباق من جزيرة السعديات إلى كورنيش أبوظبي ومنذ ربع الساعة الأول كانت المنافسة حامية بين المحامل، خصوصاً مع محاولة كل نوخذة الانفراد بالصدارة منذ البداية، واتخاذ أفضل مسار في سبيل ذلك، حيث بدأت بعض المحامل في الاتجاه للأعلى وشقت بعضها الطريق من سافل البحر في حين قادت خبرة أصحاب الصدارة محاملهم نحو الدخول من المنتصف. ومع مرور الوقت بدأت ملامح المتصدر تتضح، خصوصاً مع تقدم “براق” من عالي البحر، واستمر السباق حتى النهاية، ليكون “براق” أول الواصلين، متوجاً نفسه بلقب الجولة الأولى من سباقات المحامل 43 قدماً وحلول المحمل معزم في المركز الثاني، وغازي في المركز الثالث. من ناحيته، أشاد أحمد حبروش الرميثي عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الدولية البحرية، عضو مجلس إدارة اتحاد الرياضات البحرية، رئيس لجنة المحترفين الدولية للزوارق السريعة بدعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، الذي سخر كل إمكانيات النادي من أجل دعم وإنجاح هذا السباق. وأضاف: “الحصاد الإيجابي كان وفيراً من خلال سباق ياس، حيث كانت الميزة الأبرز هي استخدام النظم الحديثة والاستفادة من خبرات النادي التنظيمية في مختلف البطولات العالمية في سبيل إنجاح انطلاقة سباق المحامل، وهو ما كان له بالغ الأثر في تطوير جانب مهم في السباق، أيضاً التعاون الكبير للجنة الشراع مع كوادر النادي أبرز السباقات بشكل أفضل، وجعلها تنتعش من خلال نقطة انطلاقة السباقات لهذا الموسم”. وقال: “استخدام الأساليب الحديثة في الإشراف على السباق ساهم في نشر الرياضة بشكل أكبر في محيط الشباب الإماراتي، خاصة مع الإقبال المتزايد في المشاركة ودخول عدد كبير من المحامل من السباق، حيث كان العدد أكثر من 1500 بحار، وهو ما نسعى إليه عبر عملنا بأن نساهم في توسيع القاعدة الشعبية لهذه الرياضة ونشرها في مختلف إمارات الدولة، خاصة أنها تبرز قيمة المزج بين الأصالة والرياضة في طابع فريد”. وأشاد الرميثي بالدور الكبير لأعضاء لجنة متابعة سباقات الشراع، مؤكداً أن خبرتهم العريقة في التنظيم ساهمت في نجاح جميع سباقات الموسم، وفي تقديمها عبر حلة جديدة ومغايرة عن السابق. وتوجه بالشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي لدعمه للسباق، وهيئة أبوظبي للسياحة، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وذلك لدعهم ومساهمتهم الناجحة والفعالة في دعم السباق. من ناحيته، أكد النوخذة محمد راشد مصبح الرميثي مالك ونوخذة المحمل “براق” أن الفوز الذي حققه محمله لم يكن سهلاً على الإطلاق، حيث كانت المنافسة على أشدها بينه وبين بقية المحامل، إلا أن توفيق المولى عز وجل جعله يخطف المركز الأول. وأشاد بتنظيم نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية للسباق، مؤكداً أن هذا السباق يعتبر خير بداية لموسم سباقات القوارب الشراعية.