يوسف العربي (دبي)
يبدأ موسم الرحلات البرية في الإمارات، خلال شهر ديسمبر، مع بدء عطلات نهاية العام، حيث ينطلق الموسم للاستمتاع بالأجواء الشتوية في صحاري الخليج، وغالباً ما تشمل هذه الرحلات السفر بين الإمارات والمملكة العربية السعودية وعمان أو التنقل بين المدن المختلفة في الدولة. من هذا المنطلق، حددت إحدى شركات تصنيع السيارات العالمية 8 إجراءات احترازية أساسية للعناية بالسيارات، وتفادي الأعطال من خلال الرحلات البرية الطويلة، وتشمل مجموعة من الفحوص وعمليات الصيانة الخفيفة التي تضمن التمتع بالاطمئنان وراحة البال بالنسبة للسائق والركّاب على حد سواء، والاستمتاع بأفضل إجازة، ومن ثم تقليل الضغط النفسي من خلال هذه الرحلات البرية، وهذه الإجراءات، التي حددها محمد الفياض، المدير التنفيذي للعناية بالعملاء وخدمات ما بعد البيع لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بإحدى شركات السيارات الكبرى، هي:
* فحص عناصر السلامة:
يتعين تخصيص وقت إضافي قبل الانطلاق بالرحلة للكشف على عدد من مكوّنات السيارة، ومن ضمنها الأحزمة، الأنابيب، المكابح، الأضواء، زيت المحرّك، فلتر هواء المقصورة ومسّاحات الزجاج، فضلاً عن إلقاء نظرة على دليل المستخدم، والتعرّف إلى موعد الصيانة القادم.
* الكشف على مستويات السوائل:
عدم فحص مستويات السوائل المتعلقة بزيت المحرك وناقل الحركة ووسائل التبريد، قد يؤدّي إلى أعطال غير متوقعة، لذلك يجب الكشف على سائل نظام نقل الحركة، المقود، والمبرد، وهذا يتطلب إجراء تغيير في نوعية زيت المحرّك الذي يتم استخدامه عادة، مع استعمال زيت بدرجة سماكة أعلى في حال الرحلات الطويلة.
* الكشف على الإطارات:
ضرورة فحص جميع الإطارات، بما فيها الإطار الاحتياطي، والتأكد من تمتعها بالمستوى المناسب من ضغط الهواء، فالإطارات التي تحوي كميات إضافية أو ناقصة من الهواء تؤدي إلى مستويات أضعف من السيطرة، كما أنها قد تتعرض للتلف.
* إجراء فحص قيادة:
فتح النوافذ والقيادة لجولات قصيرة عدّة، مع الاستماع الجيد لصوت السيارة، حيث إن القيام بهذا الإجراء، قبل أيام قليلة من تاريخ الانطلاق، يساعد في كشف أي صوت غير عادي صادر عن السيارة، وهو أمر ربما يكون مؤشّراً إلى وجود مشكلة محتمَلة في المكابح، نظام التعليق أو الشاسيه مثلاً.
* معرفة إمكانات السيارة:
منطقة الخليج تتمتع بأفضل المواقع في العالم للقيادة في الصحراء، وفيما يتوجه العديدون إلى الكثبان الرملية في الأشهر الباردة، يقلق الكثيرون من أن تَعلق مركبتهم في الرمال، ولكن بفضل بعض الخطوات البسيطة يمكن القيادة على الطرقات المعبدة والقيادة على الكثبان في الشتاء بأمان، ومنها معرفة إمكانات السيارة، وعدم دخول الصحراء إلا بالمركبات المزودة بنظام الدفع الرباعي، لتكون مناسبة للقيادة على الرمال الناعمة الكثيفة.
* تقليل استهلاك الوقود:
يتطلب تقليل استهلاك الوقود تغييرات بسيطة في أسلوب القيادة، لتوفير استهلاك الوقود، أولها استخدام مكيّف الهواء أثناء القيادة، وعدم فتح النوافذ، حيث إن ثمّة اعتقاداً شائعاً، مفاده بأن القيادة والنوافذ مفتوحة يستهلك كمية وقود أقل مقارنة بالقيادة أثناء استخدام مكيّف الهواء، وهذا غير صحيح، فالقيادة، والنوافذ مفتوحة، بسرعات عالية يوّدي إلى مقاومة هوائيّة، ويستهلك المزيد من الوقود، مقارنة بالقيادة والنوافذ مغلقة مع تشغيل مكيّف الهواء. مع عدم نقل الأغراض غير الضروريّة بالسيارة، حيث إنه كلما انخفض وزن المركبة، انخفضت كميات استهلاك الوقود.
* لا تدع الوقود يصل إلى مستوى الاحتياط:
لابد من التأكد من توافر الوقود الكافي، ويجب ألا يصل الوقود إلى مستوى الاحتياط طوال الرحلة.
* التحضير لما هو غير متوقع:
أهمية التحضير لما هو غير متوقع، من خلال حمل مصباح كهربائي وبطاريات إضافية، وأدوات عاكسة للاستعمال في الحالات الطارئة، وإسعافات أولية عدة، في حال التعرّض لحوادث غير متوقعة، مع التأكد أن ماسحات الزجاج تعمل بشكل صحيح، وفي حالة جيدة لضمان رؤية الطريق بشكل واضح في حال سقوط الأمطار.