محمد حامد (دبي) - اهتم الإعلام الرياضي البريطاني كعادته بمباريات بطولة الأمم الأفريقية، المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والجابون، وكان الاهتمام واضحاً بمباراة كوت ديفوار مع السودان، حيث يمثل المنتخب الإيفواري مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يشنطون في أندية الدوري الإنجليزي، وعلى رأسهم النجم الشهير ديديه دروجبا مهاجم تشيلسي، وسالومون كالو رفيق دربه في الفريق نفسه، بالإضافة إلى الثنائي توريه، وجرفينيتو لاعب أرسنال، وشيخ إسماعيل تيوتي لاعب نيوكاسل، الأمر الذي جعل الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية، يقول إن “تماسيح النيل” في إشارة إلى المنتخب السوداني، والمصنف 120 على العالم، وفقاً لآخر تصنيف لـ”الفيفا”، أحرج أفيال كوت ديفوار، على الرغم من أنه مصنف رقم 18 عالمياً. وبدا المشهد خلال المباراة، وكأن المنتخب السوداني يلعب أمام منتخب نجوم الدوري الإنجليزي، واهتمت صحيفة “دايلي ميل” بالمباراة، وقالت في عنوان تقريرها: “دروجبا يمنح الأفيال البداية الجيدة”، كما أشارت إلى أن الهدف الذي سجله، ونجاحه في إهداء منتخب بلاده فوزاً صعباً على منتخب السودان الذي قدم مباراة جيدة في الشوط الثاني، إنما يحمل رسالة واضحة المعنى لإدارة تشيلسي والجهاز الفني للفريق، حيث يقترب دروجبا من الرحيل عن الفريق اللندني، نظراً لرغبته في التجديد لموسمين، وإصرار النادي على التجديد له لموسم واحد. وبالعودة إلى ما قالته الصحيفة البريطانية عن المباراة، فقد أشارت إلى أن المنتخب السوداني انتفض بعد هدف دروجبا، وقدم أداءً جيداً، ولكنه لم يتمكن إدراك التعادل، ليظل هدف دروجبا هو الحدث الأكثر تأثيراً في المباراة، كما أن تألق حارس كوت ديفوار في التصدي لأكثر من كرة خطيرة من المنتخب السوداني أبقى النتيجة على حالها حتى النهاية. من جانبه، أكد تقرير “بي بي سي” أن منتخب كوت ديفوار بات لزاماً عليه أن يبرهن على قدرته على المنافسة الحقيقية على اللقب القاري، خاصة أن الأداء أمام السودان لم يكن على قدر التوقعات، قياساً بكوكبة النجوم الذين يلعبون في صفوفه، حيث يضم 23 لاعباً جميعهم يلعبون في أقوى الدوريات حول العالم، خاصة الدوري الإنجليزي الذي يمثله 6 لاعبين في القائمة الإيفوارية، يلعب منهم 5 على الأقل في التشكيلة الأساسية. يذكر أن دروجبا وصل بعدد أهدافه الدولية إلى 52 هدفاً، بعد هدفه في المرمى السوداني، وتمكن من تسجيل هذه الحصيلة الكبيرة من الأهداف في 79 مباراة، والهداف الأفضل في تشكيلة الأفيال الحالية، الأقرب له هو كالو الذي سجل 15 هدفاً في 43 مباراة، أما على صعيد المباريات الدولية، فهناك أكثر من لاعب إيفواري يتفوق على دروجيا، على رأسهم ديديه زوكورا الذي خاض 98 مباراة دولية، وهو الأقرب لدخول نادي الـ 100 شريطة أن يحصل على فرصة خوض مباراتين فقط في البطولة المقامة حالياً.