أعلنت بلدية رأس الخيمة أمس بدء تطبيق نظام العزل الحراري في المباني والمشاريع العقارية المقامة في الإمارة خلال المرحلة المقبلة بما يتماشي مع التطورات التى يشهدها القطاع العقارى في الإمارة. ويقضي القرار بإلزام شركات المقاولات ومكاتب الاستشارات الهندسية، العاملة في رأس الخيمة بتطبيق هذا النظام الذي سبق العمل به في أبوظبي ودبي والشارقة. وجدد الحديث عن تطبيق نظام العزل الحرارى فى المبانى برأس الخيمة إعادة طرح مشاكل قطاع البناء في الإمارة، والذي يواجه مشاكل متعددة بسبب نقص الكهرباء وتراجع معدلات الإنجاز فى البنايات السكنية والتجارية التى بدأ العمل فيها خلال السنوات الماضية. وقال مقاولون ومهندسون إن الحديث عن نظام العزل الحراري المطبق فى الإمارات الأخرى لا يمكن أن يشهد النجاح نفسه فى رأس الخيمة والتى تعاني من تراجع ملحوظ في معدلات البناء خلال السنوات الماضية بسبب نقص إمدادات الكهرباء. وقال المهندس عمر زيدانى إن نشاط المكاتب الاستشارية تأثر سلباً بمشكلة الكهرباء وبات الاعتماد بشكل رئيسي على ما يقدمه برنامج زايد للإسكان. وأضاف أن نظام العزل الحراري يزيد بدرجة كبيرة من العمر الافتراضي للمبانى إلى جانب حمايتها من الأخطار فى حال الطوارئ. وأشار المهندس عادل على إلى أن الأساليب الحديثة فى البناء تعتمد نظام العزل الحراري باعتباره أحد أهم عوامل الأمان فى المبنى، وأضاف أن ارتفاع تكلفة هذا العزل لا ينفي أهميته، وطالب البلدية بعدم منح أى تراخيص بناء دون تعهد من المقاول بتطبيق نظام العزل الحراري. وقالت المهندسة أمل الطنيجي مسؤول تدقيق الرخص بإدار ة الهندسة والمباني بالبلدية خلال افتتاح فعاليات أسبوع الإنشاءات والمباني، وونظمته إدارة المباني والهندسة في الدائرة إن البلدية أكدت خلال لقائها مع شركات المقاولات ومكاتب الاستشارات الهندسية تطبيق العزل الحراري في مباني الإمارة خلال المراحل المقبلة، ليكون إلزاميا على الجميع فى مرحلة لاحقة. وكشفت عن أن تطبيق النظام سيتم بصورة تدريجية، تبدأ في المباني الكبيرة، مثل الأبراج ومراكز التسوق والمولات، ثم المباني العادية والصغيرة، بمختلف استخداماتها، والفلل السكنية، فيما يمنح المقاولون والاستشاريون فترة اختيارية لتطبيق النظام الجديد في الإمارة، لم تتحدد مدته بعد، قبل الشروع في تطبيقه بصورة إلزامية.