العين (الاتحاد)
احتاج الأرجنيتني مارسيلو جاياردو، مدرب فريق ريفر بليت، حوالي 45 دقيقة كي يستوعب أن كل أحلامه في تحقيق «الثنائية» بطولة كأس ليبرتادورس وكأس العالم للاندية -في غضون حوالي أسبوعين، قد تحطمت على يد «الزعيم»، وبعدما كادت الجماهير الأرجنتينية ترفعه إلى عنان السماء، تبدل الأمر سريعاً، واتهموه بأنه قاد الفريق لخسارة مخزية، وهو ما جعله يأخذ كل هذا الوقت كي يستوعب ما حدث ويستجيب لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بضرورة حضور المؤتمر الصحفي الذي تأخر عنه طويلاً، في واقعة لا تحدث كثيراً، وربما لم تحدث إطلاقاً.
وبدت الصدمة ظاهرة على وجه جاياردو، الذي كان يخطط قبل المباراة مباشرة لكيفية الفوز بلقب البطولة، ويفكر في هوية الفريق الذي سيواجهه في النهائي، ولكن الذي حدث أن أحلامه تحطمت، وسيكون لزاماً عليه الفوز بكأس الليبرتادورس مرة أخرى كي يستطيع المشاركة من جديد في بطولة كأس العالم للأندية والمنافسة على اللقب الذي يراوغه في كل مرة يشارك فيها.
وقال جاياردو: «هي خسارة مؤلمة، خاصة عندما تخسر كل احتمالات تحقيق الفوز في المباراة، سواء في الوقت الأصلي أو الإضافي وحتى بركلات الترجيح، هي مباراة غريبة فقدنا فيها السيطرة والتركيز، ولم نستطع فرض تفوقنا، كل هذا يشعرنا بالألم لكن من دون إهدار حق العين الذي حقق الفوز ويستحق التهنئة عليه».
وأشاد مدرب ريفر بليت بما قدمه «الزعيم» ونجاحه في التأهل إلى المباراة النهائية، وقال: «حقيقة الروح القتالية لفريق العين كانت هي الأفضل، واستغل لاعبوه أخطاءنا في إحراز هدفين، صحيح أننا كان يمكن إنهاء المباراة في زمنها الأصلي لكن فقدان التركيز، وعدم ظهور أكثر من لاعب في خط الوسط وتعرض بعضهم إلى الإصابات حال دون ذلك، هذه ليست أعذاراً لكن هذه حقيقة ما حدث».
واعترف جاياردو بأن أجواء الاحتفالات بالفوز بكأس الليبرتادورس التي ظلت مستمرة ومحيطة بشكل كامل بمعسكر الفريق استعداداً لهذه البطولة كان لها تأثير سلبي على أداء اللاعبين وعلى نتيجة هذه المباراة، وقال: «لسوء الحظ لم نكن نرغب في أن يحدث هذا، وأن نخرج سريعاً، كنا نخطط إلى خوض النهائي يوم السبت المقبل، ولكن هذا لم يحدث، يجب علينا التعلم من خسارتنا، الخسارة دائماً تعلم الكثير».
واختتم مدرب ريفر بليت المؤتمر الصحفي برسالة ذات مغزى ربما للمسؤولين عن النادي، حينما قال: «أتحمل مسؤولية الخسارة كاملة، بعض الأمور تسير عكس ما نتمناه، ولم نستطع فرض التركيز بصورة كاملة، أتمنى أن نتعلم الدرس».