لاقت حملة الوقاية من الإجهاد الحراري التي تنظمها إدارة البيئة والصحة والسلامة ببلدية العين تجاوبا كبيرا من المنشآت المستهدفة حيث بلغ عدد شملتهم الحملة حتى الآن 10 آلاف عامل بقطاع الإنشاءات في المدينة. وارتفعت نسبة التوطين في الإدارة إلى 34 % بعد مرور عام تقريبا على إطلاق البرنامج ومن المتوقع ارتفاع النسبة إلى 50% بنهاية العام الجاري والى ما لا يقل عن 75 % بنهاية العام المقبل 2012. وأشارت نورة سعيد النعيمي مديرة مشروع إدارة البيئة والصحة والسلامة في البلدية أن حملة الوقاية من الإجهاد الحراري التي تم إطلاقها بالتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي حققت حتى الآن نجاحا كبيرا، حيث بلغ إجمالي عدد العمال الذين استهدفتهم الحملة 10 الآف عامل بقطاع ألإنشاءات والبناء في المدينة. وركزت الحملة التي ستنتهي منتصف سبتمبر الجاري على رفع مستوى الوعي لدى عمال البناء حول الإجهاد الحراري وأعراضه وسبل الوقاية منه والأمراض الناجمة عنه وتخللها زيارات لمواقع البناء والإنشاء في مدينة العين وإخضاعهم لدورات تدريبية بعدة لغات تشمل العربية، الهندية و الأوردو و الإنجليزية. وأضافت النعيمي أن الحملة التي كانت بدأت بتاريخ 23 مايو الماضي اشتملت على تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية بمختلف مواقع الإنشاءات استفاد منها اكثر من 2000 عامل بالإضافة إلى توزيع الملصقات والكتيبات الإرشادية التي تحتوي على معلومات عن الإجهاد الحراري و طرق الوقاية منه. وأشارت مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة إلى انه تم التركيز خلال الحملة كذلك على التأكد من مدى التزام شركات المقاولات في المدينة بتطبيق قانون وزارة العمل بحظر العمل في المواقع الخارجية خلال وقت الظهيرة من الساعة الثانية عشرة والنصف إلى الساعة الثالثة عصراً خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر 2011. وتطرقت النعيمي إلى خطط وبرامج التوطين التي تتبناها الإدارة لافتة إلى أن نسبة التوطين بمشروع إدارة نظام البيئة والصحة والسلامة ببلدية العين بلغت حتى الآن 34% وهى نسبة جيدة قياسا بالفترة الزمنية التي مضت على إطلاق المشروع ومن المتوقع ارتفاع النسبة إلى 50% بنهاية العام الجاري. وتوقعت النعيمي أن تمضي خطة التوطين بمشروع إدارة الصحة والسلامة كما يراد لها بحيث تصل نسبة المواطنين في المشروع إلى 50 % بنهاية العام الجاري والى ما لا يقل عن 75 % بنهاية العام المقبل 2012 مؤكدة حرص الإدارة على استقطاب المواطنين المؤهلين وإخضاعهم لبرامج تدريبية مكثفة بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية. ولفتت النعيمي في هذا الصدد إلى أن ألإدارة أطلقت برنامج المنح الدراسية ضمن سعيها لاستقطاب الطلبة المواطنين بكلية الهندسة بجامعة الإمارات وغيرها من الكليات أو البرامج الدراسية الأخرى وتسعى ألإدارة إلى توفير الدعم المالي للطلاب أثناء الدراسة مع إخضاعهم لبرنامج تنمية مهنية مدته عامين بعد التخرج صُمِم خصيصاً ليتوافق مع متطلبات البرنامج التدريبي ويساعدهم في الحصول على شهادات معتمدة دولياً بمجال البيئة والصحة والسلامة. وكانت إدارة نظام البيئة والصحة والسلامة عقدت سلسلة من الورش لتوعية الكيانات المستهدفة بما في ذلك المطورين، العقاريين والاستشاريين العاملين في بقطاع البناء والنشاء في مدينة العين خلال الربع الأول من العام الجاري 2011. وبلغ عدد المنشآت المستهدفة 154 منها 96 شركة مقاولات ، 52 مكتبا استشاريا هندسيا بالإضافة إلى 6 من المطورين تم تعريفها جميعها بكيفية وأهمية التسجيل في النظام. وتطرقت النعيمي إلى الحديث عن إنجازات قسم التفتيش التابع لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة مشيرة إلى أن القسم قام خلال شهر يوليو الماضي بعدد 59 زيارة تفتيشية لمواقع تحت الإنشاء. وشملت قائمة المواقع التي خضعت للتفتيش مراكز تجارية، مواقع حكومية، مراكز تسوق وفللا سكنية جرى خلالها تقديم النصح والدعم لمختلف كيانات القطاع من مطورين، واستشاريين ومديري مشاريع ومقاولين ومساعدتهم في فهم المتوقع منهم حالَ تطبيقهم لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة وتم إصدار تقارير خاصة بكل زيارة تفتيشية للوقوف على الجوانب الخاصة بتطبيق البيئة والصحة والسلامة في مواقع العمل. وأوضحت مديرة إدارة البيئة والصحة والسلامة في البلدية أن الغرض من عمليات التفتيش هو السماح لقطاع البناء والإنشاء بقياس مستويات البيئة والصحة والسلامة في عدد من مواقع العمل المختلفة ما سيتيح بدورة إرساء القواعد الأساسية للامتثال لمعايير الصحة والسلامة ما سيوفر معه نقطة انطلاق حقيقية لعمليات التفتيش في المستقبل. وحول خطط وبرامج التدريب والتأهيل التي تتبناها إدارة البيئة والصحة والسلامة أشارت النعيمي إلى انه تم إطلاق حزمة برامج تدريب وتطوير خاصة بالبيئة والصحة والسلامة حيث تتبنى الإدارة حاليا منظومة تضمن أكثر من مائة برنامج تعليمي قادر على تعزيز الكفاءات الفنية والمهنية مع التركيز على تنمية المهارات الشخصية باستخدام نهج يتسم بالتكامل والكفاءة يتيح الخبرات التعليمية اللازمة للمتدربين المستهدفين. وتجدر الإشارة إلى أن قسم التدريب في إدارة البيئة والصحة والسلامة الخاص ببلدية مدينة العين يتولى تطبيق مجموعة واسعة من برامج التدريب المُصممة لتلبية احتياجات شريحة واسعة من أصحاب المصلحة. ويخدم مركز التدريب والتأهيل بإدارة البيئة والصحة والسلامة ببلدية العين بالإضافة إلى موظفي بلدية مدينة العين موظفي بلديتي أبوظبي والمنطقة الغربية. وبلغ إجمالي عدد الجلسات التدريبية التي عقدتها الإدارة خلال شهر يوليو الماضي 12جلسة تدريبية تضمنت 4 برامج تدريبية مختلفة شملت التحقيق في الحوادث، مقدمة إلى المهارات التحليلية ، دبلوم المجلس البريطاني لاختبارات الصحة والسلامة المهنية بالإضافة إلى دورة تدريب المدربين وبلغ عدد الموظفين الذين شاركوا في هذه الدورات 73 موظفا من موظفي بلديتي العين والمنطقة الغربية.