لندن (د ب أ)
أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم أن البرتغالي جوزيه مورينيو «55 عاماً» ترك منصب المدير الفني للفريق.
ويحتل مانشستر يونايتد المركز السادس في الدوري الإنجليزي حالياً، بفارق 11 نقطة عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وبفارق 19 نقطة عن ليفربول المتصدر، والذي تغلب على مانشستر يونايتد 3-1 مطلع هذا الأسبوع.
وكان مورينيو قد تولى تدريب الفريق في 2016 لكنه فشل في قيادة الفريق للمنافسة بقوة على اللقب المحلي برغم الفوز معه بلقبي الدوري الأوروبي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية في موسمه الأول مع الفريق.
وأوضح مانشستر يونايتد، في بيان مقتضب، أنه سيسند المهمة لمدرب مؤقت للإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم، لحين البحث عن مدرب جديد للفريق.
وأشارت شبكة «سكاي سبورتس» إلى أن مايكل كاريك المدرب المساعد للفريق سيتولى الإشراف على الفريق، لحين التعاقد مع هذا المدرب المؤقت في غضون الـ48 ساعة المقبلة.
وأوضحت تقارير صحفية أخرى أن الفرنسي لوران بلان المدير الفني السابق لكل من بوردو وباريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي هو المرشح الأقوى لتولى المهمة المؤقتة، فيما يبرز مواطنه زين الدين زيدان المدير الفني الأسبق لريال مدريد الإسباني كمرشح قوي لقيادة الفريق بداية من الموسم المقبل.
وكانت الهزيمة أمام ليفربول بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أبعدت الفريق خطوة كبيرة عن المنافسة على أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
وقدم الفريق حتى الآن أسوأ نتائج له في أول 17 مباراة بالموسم على مدار كل المواسم منذ 1990-1991، كما لا يتمتع الفريق بأي فارق أهداف في سجله الحالي بالدوري، حيث سجل لاعبوه 29 هدفاً، واستقبلت شباك الفريق العدد نفسه من الأهداف، بعد 17 مباراة فقط، فيما اهتزت شباك الفريق بـ 28 هدفاً في 38 مباراة على مدار الموسم الماضي بأكمله.
وبرغم فوز مورينيو بلقبين في أول موسم له مع الفريق، فشل في التتويج بأي لقب في الموسم الثاني، ونالت طريقة لعب الفريق انتقادات هائلة، كما وضع مورينيو نفسه في دائرة الضوء من خلال طريقة تعامله مع بعض اللاعبين، خاصة الفرنسي بول بوجبا نجم خط وسط الفريق، حيث وضعه مورينيو على مقاعد البدلاء في أكثر من مباراة برغم المقابل المالي الكبير الذي دفعه مانشستر يونايتد لضم اللاعب من يوفنتوس الإيطالي.
وكان مورينيو قد وضع بوجبا أيضاً على مقاعد البدلاء خلال مباراة ليفربول التي خسرها.
كما كشف مورينيو عن غضبه واستيائه في أكثر من مناسبة لعدم تعاقد النادي مع لاعب في مركز قلب الدفاع.
وأطاح مانشستر يونايتد بمدربه البرتغالي بعد نحو عامين ونصف العام من توليه المسؤولية، وهو نفس ما حدث من نادي تشيلسي، حيث أطاحه أيضاً قبل احتفالات الكريسماس في موسمه الثالث مع الفريق.
وعلى مدار مسيرته التدريبية مع الأندية الكبيرة، لم يمتد عمل مورينيو مع أي فريق لأكثر من ثلاث سنوات سوى مرة واحدة، وذلك في ولايته الأولى مع فريق تشيلسي الإنجليزي، فيما اقتصرت مسيرته مع كل من أندية بورتو البرتغالي وانتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد، وكذلك فترة الولاية الثانية مع تشيلسي، على ثلاث سنوات أو أقل.
وهذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها مورينيو في الفوز بلقب الدوري المحلي مع الفريق من بين مختلف الفرق التي تولى تدريبها.
ماذا قال النجوم
قال مدافع يونايتد السابق، جاري نيفيل: «إن إقالة مورينيو جاءت نتيجة غياب الدعم من مجلس إدارة النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية»، معتبراً بأن مدرب توتنهام الحالي الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو هو المرشح الأفضل لتسلم المهمة.
ورأى نيفيل أن مانشستر يونايتد اختبر مدربين توجوا بدوري أبطال أوروبا، وآخرين توجوا بلقب الدوري المحلي مرات عدة. «من وجهة نظري، يحتاجون إلى شخص يلبي المبادئ الأساسية الثلاثة لنادي كرة القدم، وهي ترفيع اللاعبين الشبان إلى الفريق الأول، تقديم كرة ممتعة، والفوز بالمباريات».
اللاعب والمدرب الأسكتلندي السابق والمحلل الكروي الحالي، جرايم سونيس، لم يكن متفاجئاً بإقالة مورينيو، مضيفاً: «الكتابة كانت على الحائط لأسابيع عدة، لا، لا أعتقد ذلك أن يتذمر مورينيو من القرار مع المال الذي أنفقه الصيف المنصرم في الانتقالات، والطريقة التي يلعب فيها اللاعبون حالياً رأيت على ملعب بورنموث (فاز يونايتد 2-1 في 3 نوفمبر) رجلاً لا يريد أن يكون هنا».
مهاجم يونايتد السابق الاسكتلندي براين ماكلير، رأى «أنه لا يجب تحميل مورينيو المسؤولية بأكملها»، مغرداً على تويتر «لا يجب أن يكون الوحيد الذي يرحل!».
نجم ليفربول السابق والمحلل الكروي الحالي، جيمي ريدناب، قال: «إن مورينيو استحق إقالته من منصبه»، مجيباً لدى سؤاله عما حدث ليصل الأمر إلى هذا الحد، بالقول «أين نبدأ؟ أعتقد، إنه إذا كنت تتطلع للانضمام إلى نادٍ والقيام بكل شيء سيئ من أجل إقالتك، فافعل ما قام به جوزيه مورينيو».
انتقد مدافع يونايتد السابق الفرنسي، باتريس ايفرا التركيز على مسألة بوجبا ومورينيو، مفضلاً أن ينصب الاهتمام على إعادة البناء، مغرداً «ما يزعجني أكثر من غيره حالياً، هو لماذا التركيز على بول بوجبا وجوزيه مورينيو، لنركز على بناء شيء صلب عوضاً عن اللعب كالأطفال، القيام بهذه الأمور تؤثر سلباً على هذه الشارة «شارة النادي»، ما نحتاجه الآن هو الإيجابية وحسب».
أرقام
في الدوري: المركز: السادس، لعب 17 مباراة - الرصيد: 26 نقطة
النتائج الأسواء للفريق منذ 28 عاماً
خرج من كأس رابطة الأندية
23
مليون جنيه استرليني «نحو 30 مليون دولار» سيحصل عليها مورينيو تعويضاً عن فسخ التعاقد معه من قبل مانشستر يونايتد، حيث يمتد العقد حتى يونيو 2020.
29
هدفاً التي استقبلتها شباك يونايتد في الدوري، وهي أسوأ حصيلة له في هذه المرحلة من الموسم منذ 56 عاماً
بوجبا يسخر
بول بوجبا نشر في حسابه على تويتر صورة تعكس شعوره تجاه مورينيو، قائلاً تحتها بنظرة ساخر «ضعوا التعليق المناسب» قبل أن يزيلها بعد فترة وجيزة.