العين (الاتحاد)
خطف مدافع العين محمد أحمد أنظار مختلف وسائل الإعلام العالمية، وسجل اسمه بين «العمالقة»، بعد تسجيله لأسرع هدف في تاريخ دورات كأس العالم للأندية بالهدف الخاطف الذي دخل به التاريخ أمام الترجي التونسي أمس الأول، وجاء بعد مرور الدقيقة الأولى و19 ثانية، ليكتب اسمه في السجل الذهبي للبطولة وليقود في نفس الوقت فريقه للعبور إلى الدور نصف النهائي لمونديال الأندية، ويكمل ممثل الكرة الإماراتية المسيرة الإيجابية بكل قوة وثبات أمام أبطال القارات.
وتحدث محمد أحمد عن هدفه الذي سجل رقماً قياسياً جديداً في الأهداف المسجلة بهذه البطولة، وقال: «دخول التاريخ إحساس لا يوصف، وشعور خاص مليء بالفخر والاعتزاز، لأنه أصبح مكتوباً باسم لاعب إماراتي يدخل التاريخ من الباب الواسع، ويقدم صورة مشرفة عن كرة الإمارات والدولة بصفة عامة».
وأضاف أن سعادته الكبيرة ليست فقط لأنه سجل هدفاً سريعاً، وإنما لأن العين تأهل إلى المربع الذهبي وكتب سطراً جديداً من النجاح العالمي في مشواره الكروي، وبالتالي أسعد الجماهير الإماراتية كافة بالفوز الثمين والنتائج الإيجابية. ورفض محمد أحمد وصفه بـ«عريس» الدور ربع النهائي بالبطولة، وقال: «لست وحدي العريس، بل جمهور كل الإمارات، سواء الذين تواجدوا في الملعب أو شجعوا من خلف الشاشات، والفرحة كبيرة بالفوز المهم والعرض المشرف، ومواصلة المشوار في كأس العالم للأندية».
وأضاف: «لاعبو العين يقولون لجمهورهم، انتظرونا فنحن قادرون على إسعادكم أكثر وأكثر».
وكشف مدافع العين أنه دخل مباراة الترجي متفائلاً وواثقاً من التسجيل، وقال: «أتفاءل دائماً عندما يتوقعون تسجيلي في المباراة، وقبل لقاء الترجي أمس الأول توقع كل من شيوتاني ومحمد عبيد حماد مشرف الفريق أن أسجل بالرأس، لذلك دخلت المباراة متفائلاً، ونجحت في إحراز هدف سريع ومفيد لمعنويات زملائي». وتمنى محمد أحمد أن يكون الحدث التاريخي الجديد هو تأهل العين إلى المباراة النهائية لمونديال الأندية ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وتحقيق إنجاز جديد لكرة الإمارات بعد أن سبق للجزيرة الوصول إلى المربع الذهبي في النسخة الماضية، وتحقيق المركز الرابع.
دروس البداية
وأوضح مدافع العين أن المستوى المميز الذي قدمه «الزعيم» أمس الأول، والتعامل الناجح مع مجريات اللقاء، جاء بعد الاستفادة من المباراة الأولى، حيث طبق اللاعبون توجيهات المدرب بدقة، مما ساعدهم على التعامل بنجاح مع الدور ربع النهائي لمونديال الأندية، وحصد انتصار ثمين أهل الفريق إلى مواصلة المشوار.
وشدد على أن فريقه احترم المنافس، خاصة أن الترجي بطل أفريقيا ويملك لاعبين أصحاب خبرة وتجربة طويلة، ويملكون مستويات قوية، وبالتالي استعد العين للمواجهة بالطريقة الناجحة، ولعب بفكر جديد وأسلوب مختلف، فحقق هدفه في الفوز والتأهل.
وأشار محمد أحمد إلى أن التسجيل مبكراً والتقدم بثنائية في ربع الساعة الأول، كان عاملاً مهماً في رفع معنويات الفريق، وزيادة حماس اللاعبين لتقديم الأفضل والحرص على الفوز وحصد بطاقة التأهل.
وأضاف محمد أحمد: أقول للشعباني مدرب الترجي، الذي صرح قبل المباراة بأن فريقه سيكسر قاعدة تفوق الفرق الآسيوية على الأفريقية بأن ذلك لا يمكن أن يحدث على حساب العين، لأنه فريق العين صاحب شخصية قوية وقادر على تشريف الكرة العربية والآسيوية بالشكل المطلوب.
مواجهة صعبة
وتحدث محمد أحمد عن المباراة المقبلة أمام ريفر بليت الأرجنتيني ومدى قدرته على التسجيل من جديد، مؤكداً أنه يتمنى مواصلة التسجيل في مباراة الغد، ومساعدة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية، معترفاً بأن المواجهة ستكون صعبة وقوية، خاصة أن المنافس يعد من أفضل الأندية العالمية صاحبة التاريخ والإنجازات، ويملك لاعبين مميزين للغاية.
وأوضح أنه تابع مباراة نهائي كأس ليبرتادوريس أمام بوكا جونيورز، ويعرف قوة إمكانات الفريق الأرجنتيني، لكنه أبدى ثقته الكبيرة في قدرة لاعبي العين على مواصلة عروضهم القوية، والاستمتاع بالبطولة، خاصة أن العين ليس بطلاً للقارة، وإنما هو فريق مستضيف، يسعى إلى اللعب دون ضغوطات وهدفه تشريف كرة الإمارات وترك أفضل الانطباعات.
وأشار إلى أن اللاعبين عاشوا أجواء احتفالية كبيرة مع الجهازين الفني والإداري بعد الفوز على الترجي، ثم سرعان ما عادوا إلى أجواء التركيز والعمل بجدية استعداداً للمواجهة المقبلة أمام ريفر بليت الأرجنتيني ضمن الدور نصف النهائي غداً.
جهود مقدرة
وأشاد محمد أحمد بجهود الجهاز الطبي للعين على نجاحه في تجهيز اللاعبين لمباراة الترجي بعد أن لعب 120 دقيقة أمام ولينجتون النيوزيلندي، مؤكداً أن اللاعبين استعادوا جاهزيتهم بسرعة ونجحوا في تقديم عرض قوي بفضل حسن استعدادهم البدني وحفاظهم على لياقتهم، متمنياً أن يواصل فريقه الاستعداد بنفس القوة والتركيز لتقديم عرض مشرف في المواجهة المقبلة، وتأكيد حقيقة إمكانات وقدرات الزعيم العيناوي.