أبوظبي (الاتحاد)

أشاد الدكتور المهندس علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمؤتمر، وحرص سموه أن يشكل المؤتمر انطلاقة أخرى للتعاون العربي - العربي، والتعاون العربي الدولي، وهو مكا سيسجل ضمن إنجازات الإمارات.
وقال الخوري: «إن التطورات المتسارعة تشكل فرصاً حقيقية للاستدامة وتحقيق التنمية الشاملة»، لافتاً إلى أن الاقتصاد الرقمي سيسهم بوفرات مالية كبيرة في الاقتصاد العربي.
وتابع: «لا يخفى على أحد الجهود والسياسات التي تتبعها دول العالم لمواكبة التغيرات العالمية المتسارعة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وإدارة التحولات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية لإيجاد حلول فعالة للاستجابة لهذه المتغيرات».
وأضاف الخوري، أنه بات من المعلوم لدينا بأن التحولات التي يشهدها العالم والمدعومة بالتطورات المتسارعة في العلوم والتطبيقات التكنولوجية تمثل فرصاً حقيقية لتحقيق معدلات نمو في كافة المجالات الاقتصادية، وتعزيز قدرات الدول على الاستجابة للمتغيرات الاجتماعية وصولاً لدعم الاستقرار السياسي.
وقال الخوري: «تأتي أهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على الزاوية التي يجب على الدول من خلالها إعادة النظر في تعاملها مع الأطر الجديدة للاقتصادات العالمية لتطوير منظوماتها وآليات عملها، حيث إن الطرق والأدوات التقليدية للتطوير لم تعد، بل ولن تؤدي لتحقيق اقتصادات مستدامة على نفس المستوى والسرعة المطلوبة».
وأشار إلى أن أهمية النظرة الشمولية، والتخطيط العلمي والتنفيذ العملي المتقن هو ما آمنت به جامعة الدول العربية من خلال هذا المشروع الاقتصادي الطموح تحت عنوان الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي.
وقال الخوري: «تقف المنطقة العربية اليوم أمام فرصة كبيرة من خلال تفعيل العمل العربي المشترك، حيث مكن من خلالها خلق فرص عمل هائلة، وتطوير المهارات وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال، ودعم أسواقها، وتمهيد الطريق أمام الاكتفاء الذاتي، والمساهمة بالإنتاج المعرفي، شبكة إنتاجية ضخمة تقدر بـ450 مليون نسمة، هي حجم الموارد الطبيعية».
وقد تبدو الصورة للوضع في المنطقة العربية وأخرى غيرها غير إيجابية أو بعيدة عن طموحات شعوبها، إلا أننا نرى غير ذلك تماماً، فالمعجزات تولد من رحم التحديات، بحسب الخوري.