تجرى مسابقة ''فيرست ليجو للروبوت '' في الثالث عشر من مارس الشهر المقبل لأول مرة بالإمارات، لاختيار أحد الفرق العشرة المشاركة لحضور التصفيات الإقليمية للمسابقة في المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من 26-28 الشهر المقبل ، بهدف التأهل للمسابقة الدولية للروبوت في الولايات المتحدة الأميركية في مايو من العام الحالي ، بحسب ليزا لابونتي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تطوير مشاريع الشباب العرب الجهة الراعية للبطولة، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات في أبوظبي· وتهدف المسابقة التي تحدد موضوعها حول '' التغيرات المناخية وكيفية التعامل معها '' إلى تدريب الطلبة المواطنين على تصميم وبرمجة الروبوتات والعمل ضمن فريق واحد، إضافة لتنمية مهارات التفكير الإبداعي وحسن المسؤولية، وتعلم مهارات حل المشكلة واتخاذ القرار·· كما تنظم المسابقة قسماً للبحث العملي لتدريب الصغار على كيفية الاستفادة من المصادر المتوفرة وتسخيرها لخدمتهم، حيث يتم تقديم العلوم للطلبة بطرق محفزة ومشجعة على التعليم، وفقا بما صرح به محمد الشامسي مشرف الفرق المشاركة في أبوظبي ومدرب فريق أحلام الجيمي· مؤسسة تطوير مشاريع الشباب العرب كانت قد أطلقت الأسبوع الماضي أحدث برامجها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والعلوم الهندسية وعلوم الفضاء والرياضيات ''إدفينتشر''· وقد تم اختيار كل من مول الإمارات في دبي ومارينا مول في أبوظبي كمركز رسمي لهذه الفعاليات الشهرية المخصصة للشباب من سن 9 - 16 عاما والتي تعد الأولى ضمن سلسلة من الفعاليات في أنحاء الدولة· وتتخذ مؤسسة تطوير مشاريع الشباب العرب وهي مؤسسة غير ربحية من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها وتمثل بشكل أساسي مركزاً للأفكار وحاضنة لوضع وتأسيس برامج وشركات تعمل على رعاية روح الابتكار والفكر الاستثماري لدى الشباب في العالم العربي· وتشمل هذه الأنشطة والفعاليات المجانية، التي تغطي مجالات العلوم والتكنولوجيا والعلوم الهندسية وعلوم الفضاء والرياضيات, (S.T.E.A.M) الروبوت وتجارب مركبة الفضاء ''سكاي لاب'' ونشاطات عمليات وكالة ناسا الفضائية وذلك خلال أيام العطل الأسبوعية· وقالت لا بونتي '' إن من أهم مزايا البرنامج الجديد إشراك فريق من المواطنين الإماراتيين المسؤولين عن الأنشطة، حيث سيقوم هؤلاء الطلاب الشباب الذين يدرسون الهندسة بإدارة الحلقات، والتي نأمل من خلالها تعزيز اهتمام الشبان الإماراتيين الموهوبين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما تم اختيار المراكز التجارية لتوفر البيئة الأمثل لمثل هذه الفعاليات من خلال إتاحة الفرصة للأولاد لاتخاذ القرار الصحيح في المشاركة أثناء أوقات فراغهم، ونأمل أن تصبح الأنشطة التي سيشاركون فيها هواياتهم المفضلة أو أساساً لمستقبلهم المهني''· وأضافت ''أن الهدف هو تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وتحفيز الإبداع بين الشبان الإماراتيين لا سيما وأنهم من أذكى شباب العالم''· من جانبها، أوضحت نعم هاشم يماني المدربة السعودية للبرنامج خلال تواجدها فى أبوظبي أن مسابقة'' فيرست ليجو العالمية للروبوت'' واحدة من أشهر المسابقات العلمية لطلبة المدارس من سنة 9 - 16 عاماً، وتقام عالمياً منذ العام ،1998 لافتة إلى أن العام 2008 شهد اعتماد المركز الوطني للروبوت التعليمي ''نسر'' بالأردن ممثلاً رسمياً للمسابقة في الوطن العربي، وتنظم المسابقة بشكل رسمي في كل من الأردن والسعودية ومصر· وذكرت أن المسابقة تهدف إلى تدريب الطلبة على تصميم وبرمجة الروبوتات والعمل ضمن فريق واحد، إضافة لتنمية مهارات التفكير الإبداعي وحسن المسؤولية، وتعلم مهارات حل المشكلة واتخاذ القرار، كما تنظم المسابقة قسماً للبحث العملي لتدريب الصغار على كيفية الاستفادة من المصادر المتوفرة وتسخيرها لخدمتهم، حيث يتم تقديم العلوم للطلبة بطرق محفزة ومشجعة على التعليم· وأوضح محمد الشامسي مشرف فرق أبوظبي والعين ومدرب فريق أحلام الجيمي بأبوظبي، أن المسابقة تساهم في اكتشاف قدرات ومواهب الطلبة المتميزين وتنميتها كي تخلق حواراً مع صناع التقنية والشركات العالمية، وأضاف أن تلك المسابقات تكسب الطلاب مهارات حياتية مختلفة· وأفاد بأن المسابقة تعتمد بالدرجة الأولى على العمل الجماعي وتركز على تدريب الطلبة التعلم من خلال مجموعة من المشاريع التي تتعلق بالروبوت في مهارات أربع هي التصميم والميكانيكا والبرمجة والبحث العملي والعمل الجماعي· وتقوم اللجنة العالمية المنظمة للمسابقة بتحديد موضوع المسابقة كل عام في شهر مايو، على أن يكون موضوع المسابقة معالجة لبعض القضايا والمشاكل التي تواجه العالم، وشملت موضوعات المسابقة في الأعوام الماضية ''مركبة المريخ''، أعماق المحيطات، الناتوتكنولوجي، مصادر الطاقة البديلة'' من جهته قال إبراهيم الإبراهيم المتخصص في الهندسة الكهربائية، ويعمل مدربا للفرق المشاركة، إن المسابقة تهدف لتنشيط دور الشباب وإشراكهم في بناء المستقبل وتشجيع وتعزيز الإبداع لدى الشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر من المجتمع، ودعم وتعزيز ثقافة الثقة بالنفس وقبول المخاطر بشكل مدروس للمساهمة في تخريج الجيل التالي من الباحثين والمبتكرين وأصحاب المشاريع الذين يؤسسون الشركات ويوجدون فرص العمل· ونوه إلى أن أهمية اختيار ''التغيرات المناخية '' موضوعا للمسابقة المحلية، يرجع إلى أن المعلومات التي يمكن الحصول عليها تستخدم بشكل فاعل في عملية التخطيط والتنبؤ واتخاذ القرارات بشأن القيام بمجموعة من الأنشطة مثل زراعة المحاصيل أو الصيد البري وصيد الأسماك· ويستخدم الناس أيضاً هذه البيانات لتوقع تأثيرات المناخ على الاقتصاد، وتوفر الأغذية والمياه، والسياحة، ومكافحة الأمراض، وكثير من القضايا المتعلقة في البيئة· وتشمل أسئلة البرنامج كيفية تأثير المناخ على بيئتك المحلية ''الخاصة، وامكانية تعريف مشاكل المناخ في منطقة المشاركين، وتحليل البيانات المناخية إزاء المشكلة، و ما هي الجهود المبذولة في المجتمع تجاه تلك المشكلة، وضرورة عثور المشارك على مجتمع آخر في مكان ما من العالم يعاني من المشكلة نفسها ومعرفة الحلول التي توصلوا اليها أو يجري العمل بها· كما يطلب من المشاركين إيجاد حل إبداعي مبنى على أساس المعلومات التي قمت بجمعها والذي يمكن استخدامه على نطاق محلي أو حتى على صعيد عالمي ويساعد في حل المشكلة المناخية أو تطوير حل مستخدم· ويتطلب البحث استراتيجية، تصميم أو برمجة غير اعتيادية، وقوة الدفع أو طرق السير أو الأشياء الوظيفية التي تفاجئك أو لم يفكر بها أي فريق آخر، كما يؤدي الروبوت المهمة بشكل فعال وتمكنه من إعادة المهمة بنجاح أكثر من مرة والأجزاء الوظيفية التي تبدو أنها سهلة وتؤدي أشياء صعبة، والآلية أو الأجزاء التي تؤدي وظائف عديدة· كما تشمل قوة الدفع أو طرق السير أو الأشياء الوظيفية التي تعمل لكن لم يفهم الطلاب كيفية عملها، وإمكانية الطلاب وصف وظيفة الروبوت بناءً على البرنامج الحاسوبي، وهل يبحث الطلاب عن إجابة من المدرب أو هل هم مركزون على الروبوت والحكام؟ أكد الطلاب المشاركون في فعاليات الاستعداد لمسابقة '' فيرست ليجو للروبوت '' عزمهم على الوصول إلى المسابقة الدولية المقرر إقامتها بنيويورك في مايو المقبل وتحقيق أفضل النتائج، لافتين إلى أن أبناء الامارات أصبحوا قادرين على تحقيق الانجازات في مختلف المجالات العلمية والهندسية· وأضاف أحمد بكر 15 عاما من مدرسة البيرق بالعين أن البرنامج يساهم في التعرف على الحلول للظواهر المناخية، فيما قال زميله عبدالله ناصر أنه تعرف على مهمات عديدة خلال التدريب بالبرنامج· وأوضح محمد وجيه 14 عاما أنه قام باجراء بحث علمي عن الروابط المناخية، مدللا على ذلك بالبيوت الخضراء والأمطار الحمضية والضباب والاحتباس الحراري· وأردف خالد رياض 13 سنة أن البرنامج يدفع إلى التعامل مع المتغيرات بسرعة، وتحديد عناصر المشكة والحلول البديلة لتلك المتغيرات، مما يساهم في اتساع أفق الفرد وقدرته على رؤية الزوايا المختلفة لأي قضية· ونوه محمد عبد الحكيم 12 سنة المرشح للمركز الأول للبطولة، بحسب توقعات المنظمين، قائلا إن المسابقة فرصة لتدريب الطلاب على التعامل مع المنتجات التكنولوجية واستخدام الروبوت في البحث عن المعلومات في وقت قياسي· وذكر محمد مازن إمكانية استخدام الروبوتات في مهمات انسانية والتعامل مع السدود والفيضانات ومختلف التغيرات المتعلقة بالطقس· تجرى مسابقة ''فيرست ليجو للروبوت '' من خلال توفير طاولة لكل فريق يضع عليها المواد المستخدمة لموضوع المسابقة، كما يُحضر كل فريق جهاز كمبيوتر عليه البرامج التي يستخدمها، ويقوم الفريق بعرض المشكلة المختارة وكيفية حلها في مدة زمنية لا تتجاوز 5 دقائق· ويمنح كل فريق 3 مجالات، على أن تكون مدة كل محاولة 2,5 دقيقة وتضم المسابقة عدة جوائز هي أفضل تصميم، وأفضل برنامج، و أفضل عمل جماعي، وأفضل عرض مشروع، وأفضل مدرب، وأفضل روح فريق مشارك، ويحصل جميع أعضاء الفرق على ميداليات، فيما تحصل الفرق الفائزة على كؤوس·· ويتأهل الفريق الأول والثاني للمشاركة في بطولة العالم بأميركا المقرر اقامتها مايو المقبل· ولكي يكون الفريق المشارك والذي يتراوح بين 4- 6 طلاب ، مؤهلاً للحصول على إحدى جوائز المشروع والتأهل للمسابقة المحلية والبطولة العربية والعالمية، يجب أن يقوم خلال المسابقة المحلية بتفسير كيفية إنجاز كل من الثلاثة أجزاء من المشروع وهي ''تحديد المشكلة، إيجاد الحل، ومشاركة الحل''، كما يجب أن لا يزيد الطول الإجمالي للمشروع الخاص بك ''العرض'' عن خمسة دقائق بما في ذلك وقت الإعداد·