تجارة الذهب في الدولة تنمو 14,5% إلى 101 مليار درهم خلال 2011
(دبي) - بلغت قيمة تجارة الذهب في الدولة خلال عام 2011 نحو 100,9 مليار درهم (27,5 مليار دولار)، مقابل 88 مليار درهم (24 مليار دولار) خلال عام 2010 بنمو 14,5%، بحسب عنان فخر الدين رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات.
وقال لـ “الاتحاد”: إن واردات الإمارات من الذهب عبر دبي ارتفعت خلال العام الماضي من حيث القيمة بنسبة 10%”.
وأضاف أن حجم تجارة الذهب في الدولة من حيث الوزن حقق نموا محدودا خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن حجم واردات الذهب في العام الأسبق بلغت 707 أطنان، تم إعادة تصدير 495 طنا منها، بما نسبته 70%.
وأوضح أن تجارة الذهب في العالم من حيث الوزن بلغت 2700 طن، تشكل واردات الدولة منها حوالي 26%.
وبين أن الفرق بين الواردات وإعادة التصدير يمثل استهلاكا محليا، من خلال إعادة تصنيعه في مجوهرات ومصكوكات، وهو ما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد ومساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأفاد بأن مجموعة دبي للذهب والمجوهرات تنفق سنويا وفق أخر أرقام عن عام 2011، نحو 200 مليون درهم على حملات الترويج والدعاية في الأسواق المحلية، وهو ما يمثل مساهمة سنويا في الترويج للدولة، كمركز إقليمي وعالمي في تجارة الذهب.
وذكر أن تكاليف حملة المجموعة خلال مهرجان دبي للتسوق 2012، تصل إلى 8 ملايين درهم، منها 4 ملايين قيمة سحوبات بواقع نصف كليو جرام يوميا بين مشتري الذهب، بإجمالي 19 كيلوجراما، بينها ثلاثة كيلوجرامات في اليوم الأخير من المهرجان، ومليونا درهم جوائز نقدية لمشتري المجوهرات غير الذهبية، ومليونان درهم لحملة الدعاية والترويج.
وأوضح عنان فخر الدين أن الذهب سيظل ملاذا آمنا للحفاظ على الثروة، مقارنة بالأدوات الاستثمارية أخرى، وفي الوقت ذاته يسهل تسييله.
ونوه إلى أن تطوير أدوات مالية تحتاج إلى وقت، مطالبا البنوك والمؤسسات المالية طرح أدوات استثمارية جديدة في الذهب، بخلاف سهم الذهب، لتعزيز مفهوم الذهب “زينة وخزينة”.
ونوه إلى أن انخفاض أسعار الذهب من 1900 دولار للأوقية العام الماضي إلى 1600 دولار للأوقية حاليا، متوقعا أن يواصل التراجع، ورجح أن يتراوح السعر بين 900 إلى 1100 دولار للأوقية خلال العامين المقبلين.
وأضاف أن تراجع السعر سيتواكب معه ارتفاع في مبيعات الذهب.
وأوضح أن الارتفاع في أسعار الذهب في أخر عامين كان “غير منطقي”.
وارتفع سعر الذهب 1% أمس مع صعود اليورو من مستويات منخفضة أمام الدولار، ما ساعد المعدن النفيس على تسجيل مستوى مرتفع جديد خلال ستة أسابيع.
واستبعد عنان فخر الدين أن تسحب أي دولة أو سوق مكانة الإمارات، كمركز عالمي وإقليمي لتجارة المعدن الأصفر، مرجعا ذلك لكون الإمارات وجهة سياحية متكاملة.
وأضاف أن الاستهلاك المحلي من الذهب في تنام مستمر، علاوة على أن الإمارات بيئة تسوق مرنة ومتنوعة.
ولفت إلى أن البنية التحتية التي تتمتع بها الإمارات من مراكز تسوق، ومطارات ومرافق وخدمات، يصعب أن تتوفر في أسواق أخرى.
وبين أن الرقابة والمعايير التي تتسمان بهما تجارة الذهب في الدولة توفران للمتسوق الثقة والأمان، وهو مالم يتوفر في أسواق أخرى، بخلاف تنوع التصاميم في المصوغات الذهبية، فالإبداع يأتي من إيطاليا والتصنيع يتم في دبي.
وأفاد عنان بأن سعر الذهب في الإمارات هو الأرخص في العالم، قياسا على نسبة المصنعية التي تدور بين 3,5% إلى 4%، بينما تصل هذه النسبة إلى الضعف في أقرب سوق.
وأكد أن خروج مجلس الذهب العالمي من المنطقة، وغلق مكتبه في دبي لم يؤثر على الإبداع والابتكار في صناعة الذهب، ولم يؤثر على الحملات الترويجية، لافتا إلى أن أكبر سبعة تجار ذهب يتحملون العبء الأكبر من تكاليف الحملات.
وقال “ساهم وجود مجموعة الذهب، في العديد من المزايا، سواء من حيث نمو وتطوير، فقد أوجدت فرصا إضافية للتجار، وخدمات عديدة منها إصدار بوليصة تأمين صحي جماعية، كما قامت بحل العديد من المشاكل وتوفير فرص الاشتراك والاستفادة من الحملات الترويجية”.
ونوه فخر الدين إلى أن 30% من أعضاء مجموعة الذهب والمجوهرات استفادوا بشكل مباشر من حملة مهرجان دبي للتسوق، ومن إجمالي الأعضاء البالغ عددهم 600 عضو، لافتا إلى أن 161 عضوا شاركوا في الحملة.