أبوظبي (الاتحاد)
قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ضمن برنامج فعاليات مجالس أبوظبي، وبالتعاون مع مكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي، عرضاً في «مجلس منازف» في مدينة العين بعنوان «توعية المجتمع بقضايا أصحاب الهمم»، تفعيلاً لمشروعها المتعلق بتوعية المجتمع بقضايا أصحاب الهمم، ولتوضيح رسالتها بالعمل على تقديم خدمات متطورة لهم واستثمار مواردها وطاقاتها في بيئة إيجابية لتمكينهم تعليمياً ووظيفياً وثقافياً واجتماعياً، بما يناسب إمكاناتهم وتطلعاتهم، والإسهام في زيادة تفعيل أدوار المجتمع وتحقيق التنمية الاجتماعية.
تناول العرض الذي قدمه عبد الله إسماعيل الكمالي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة المشهد المحلي لأصحاب الهمم، وما يتصل به من جهود وتحديات، وما تبذله مؤسسة زايد العليا بشكل خاص لتوفير أرقى برامج الرعاية الرعاية التأهيل لهم كأحد شرائح المجتمع بهدف تمكينهم وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج، يضمن لهم ولأسرهم الحياة الكريمة، وقدم عرضاً لخطة المؤسسة الاستراتيجية المرتبطة بشكل مباشر مع أهداف المحور الاجتماعي في إمارة أبوظبي، وتنبثق من خطة أبوظبي «غداً 2021» والتي تصب في استثمار الإنسان بالدرجة الأولى، واعتمدت تنمية المجتمع واحدة من أهم محاورها ليتم ترجمتها إلى تطلعات تتبناها دائرة تنمية المجتمع، وإلى أهداف تساهم المؤسسّة فيها من خلال تمكين أصحاب الهمم لتحقيق طموحهم.
وقال الكمالي إن مؤسسة زايد العليا كمؤسسة مسؤولة عن رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي تحرص أشد الحرص بإشراف ومتابعة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، على وصول الخدمة إلى كل موقع في أبوظبي، وأطلقت مجموعة من البرامج والخطط والمبادرات التي تتماشى مع استراتيجية الإمارة لأصحاب الهمم، وهي ترتبط تحديداً بمحاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم.
وأضاف: إن المؤسسة تقدم 31 خدمة منها 12 خدمة رئيسة، و19 فرعية إلى ما يزيد على 1700 من أصحاب الهمم مسجلين لديها، من خلال 14 مركزاً للرعاية والتأهيل وناديين رياضيين لأصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي، فضلاً عن إدارة مكتب رعاية المكفوفين، وكل منها تضيف للطفل من أصحاب الهمم مهارات جديدة، تشمل خدمات التدريب والتعليم والتدريب المهني والتأهيل العلاجي (التقييم، التدخل المبكر، العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، علاج النطق، ورش عمل التدريب المهني) والرعاية النفسية والإرشاد الأسري، وكذلك دعم الأنشطة التعليمية والرياضية.
واستعرض عدد المشاريع التطويرية بالمؤسسة منها مختبر التأهيل الذكي الذي يحتوي على إجمالي أحد عشر جهاز علاجي من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج، والتي يمكن التحكم بها بوساطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي، والمسبح العلاجي الذي يقدم خدمة العلاج الطبيعي في الوسط المائي للتمتع بخصائص الماء التي تجعله مفيداً في العلاج الطبيعي من خلال خاصيتا الطفو والممانعة.
وعرض المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم برنامج (3/ 12) للكشف المبكر عن المواليد أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، الذي أطلقته المؤسسّة في شهر أكتوبر من العام 2018 على هامش مشاركتها بمعرض جيتكس، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة أبوظبي الرقمية، حيث تم إجراء الكشف على 7595 مولوداً جديداً على مستوى إمارة أبوظبي، ثبُت إصابة 55 حالة منهم بإعاقات مختلفة، منهم 43 من العائلات المواطنة، و12 من عائلات المقيمين.
وقدم لمحة عن دليل تصنيف أصحاب الهمم الذي أصدرته المؤسسّة، ويسهم في وضع السياسات العامة، ووضع خطة عمل وخارطة طريق لتطوير جميع الخدمات التي تقدم لأصحاب الهمم على مستوى الإمارة، ويتم البناء عليها بصورة علمية.
تأهيل السيارات الكهربائية
قامت المؤسسة بإبرام مذكرة تفاهم مع مجموعة الفهيم بشأن العمل على دمج وتمكين منتسبيها من أصحاب الهمم في المجتمع، في مجال صناعة السيارات والصناعات الثقيلة، حيث جرى توقيع عقود عمل توظيف ستة منهم من ذوي الإعاقات الذهنية بورش «الفهيم»، وبدورهم أثبت الطلاب كفاءتهم من خلال نجاحهم بمساعدة كوادر الفهيم من الفنيين المتخصصين في إعادة تأهيل عدد من السيارات الكهربائية التي تستخدم في ملاعب الجولف.