الشارقة (الاتحاد)

اختتمت أمس الأول، أعمال النسخة الحادية والعشرين من منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، الذي ناقش على مدار أربعة أيام في منتزه الصحراء، موضوع البيئة البحرية والساحلية، حيث سينبثق عنها نتائج وتوصيات من شأنها أن تسهم في تحقيق أهداف المنتدى بشكل عام، وأهداف النسخة الـ 21 بشكل خاص، والتي تتعلق بأهمية وضرورة صون البيئة البحرية وحفظ الأنواع.
وأشار الخبراء في المنتدى إلى أن هناك نحو 700 منطقة ميتة على مستوى العالم، «المنطقة الميتة هي المنطقة المائية التي تحتوي على كمية أقل من الأكسجين»،ولفت الدكتور زهير لشكر إلى أن المحيطات توفر غذاء لأكثر من 500 مليون شخص، خصوصاً في الدول الفقيرة، وتوفر فرص عمل لأكثر من 350 مليون شخص، لكن وجود مناطق ميتة يؤثر في تلك الفرص ووفرة الغذاء، خصوصاً مع انخفاض مستوى الأكسجين في مياه المحيطات. وكان الخبراء والباحثون المشاركون في أعمال المنتدى زاروا مؤخراً، حديقة البحيص الجيولوجية، وأعربوا عن تقديرهم لكل تلك الجهود التي بذلت من أجل الحديقة، كما عبروا عن إعجابهم بها، خصوصاً أنها تتميز بموقعها الأثري المهم والغني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، حديقة البحيص الجيولوجية، تهدف إلى تعريف‏ الزوار والسكان بالأهمية الجيولوجية لجبل بحيص والمناطق المحيطة به، حيث يتيح المكان للزوار فرصة استكشاف المعروضات في القاعات الداخلية، والتجوّل في أرجاء الحديقة الخارجية عبر مساراتها المصممة للتعريف بكيفية تكوّن أبرز المعالم الجيولوجية لمنطقتنا، مثل سلسلة جبال الحَجَر، والجبال المنفردة الأخرى، والسهول الحصوية، وكثبان الرمال، وحتى الخليج العربيّ بحدّ ذاته.
ولفتت إلى أن الحديقة الجيولوجية تعتبر أحد المشروعات الرائدة في قطاع السياحية البيئية، خصوصاً أنها ذات موقع أثري مهم، وغني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة، كما أنها تحتوي على موقعين أثريين، يسهمان في تعزيز المعرفة بتاريخ استيطان البشر لهذه المنطقة، الذي يعود إلى أكثر من 125 ألف سنة.