السيد حسن (الفجيرة)

تستقبل وزارة الموارد البشرية والتوطين بمقرها بمركز الفجيرة للتوطين الباحثات عن العمل، ضمن برنامج هادف وطموح تنفذه الوزارة لتوفير فرص عمل مناسبة للباحثين عن عمل في شركات القطاع الخاص بالمنطقة.
وقال خالد الكعبي مدير مركز توطين التابع للوزارة بالفجيرة لـ«الاتحاد»: «منذ افتتاح مركز التوطين في الفجيرة ونحن نستقبل الباحثين عن عمل، حيث نرشح للباحث عن العمل أكثر من فرصة عمل في القطاع الخاص وعليه الاختيار الأنسب له ولتخصصه، ويوجد إقبال كبير من الخريجين من الجنسين، حيث نولي اهتماماً كبيراً بجميع الخريجين الباحثين عن عمل دون استثناء، ونمتلك قاعدة بيانات متكاملة عن كل الباحثين يمكن من خلالها التواصل معهم وتوفير الوظائف المناسبة لهم».
وأكدت الإحصاءات الصادرة عن دائرة الموارد البشرية في الفجيرة، أن ملف التوطين وتشغيل الباحثين عن عمل ما زال بحاجة إلى المزيد من الدعم الحكومي والمحلي، وبحسب دائرة الموارد البشرية في الفجيرة، فإن قائمة الباحثين عن عمل بلغت حتى نهاية العام الماضي 2019 ما يزيد على 4250 باحثاً عن عمل، وجميعهم من المواطنين، وتبلغ نسبة الإناث في القائمة 85%، إذ تفضل الباحثات عن عمل العمل داخل إمارة الفجيرة وفي الحكومتين المحلية أو الاتحادية أو القطاع الخاص.
ولفتت الإحصائية الرسمية إلى أن من بين 4250 باحثاً عن عمل، يوجد 2335 عاطلاً تماماً ويبحث عن عمل، بينما يوجد 1915 يعملون في وظائف ويريدون الانتقال إلى وظائف أفضل من حيث الرواتب والامتيازات أو من حيث العمل بالتخصص المطلوب.
وكانت دائرة الموارد البشرية بالفجيرة قد نجحت وعلى مدى أكثر من 12 عاماً، ومنذ إقامة أول معرض توظيف بالإمارة من توظيف 15230 مواطناً ومواطنة في القطاعات كافة بالحكومة الاتحادية والمحلية وحكومات أبوظبي ودبي والقطاع الخاص، وحقق المواطنون المعنيون الكثير من الاستقرار في وظائفهم.
وكانت «الاتحاد» قد التقت عدداً من المواطنات من الفجيرة وكلباء وخورفكان ودبا يبحثن عن عمل داخل استراحة وزارة الموارد البشرية والتوطين.
وقالت مريم عبدالله آل علي: «جئت اليوم للوزارة وكلي أمل أن أحصل على وظيفة، ويعجبني كثيراً الاستقبال والمقابلات التي أجريتها والاهتمام البالغ من الموظفات والموظفين، وهذا مؤشر محفز يمنحنا الأمل في الحصول على وظائف، وأبحث عن وظيفة منذ 5 سنوات، ولم أجد حتى الآن».
من جانبها، قالت سارة محمد البلوشي: «أنا خريجة كلية التقنية العليا قسم إدارة الأعمال، وللأسف منذ 12 عاماً وأسكن في مدينة كلباء، وقدمت أوراقي منذ سنوات عديدة في الموارد البشرية بحكومة الشارقة، ولكن لم أحصل على أي وظيفة حتى اللحظة، وقد يئست وشعرت بالملل، فقدمت أوراقي اليوم في مركز التوطين بالفجيرة، لعلني أحصل على وظيفة ولو في القطاع الخاص».
وقالت خولة محمد المنصوري: «أنا خريجة علم نفس وقدمت في وزارة التربية والتعليم ولم أحصل على وظيفة، جئت اليوم لمركز توطين من أجل أن أحصل على وظيفة في القطاع الخاص».
وفضلت عبير فهد الحمودي العمل في شركات الصرافة لكي تتمكن من مواصلة دراستها الجامعية، فيما قالت شهد المطروشي: «أنا أبحث عن وظيفة في القطاع الخاص لذلك لجات إلى مركز التوطين بالفجيرة، حيث قالوا إنه من المراكز الجادة والتي تطرح الوظائف بشفافية ودون تأخير، كل أمنياتي أن أكمل دراستي التي بدأتها في كلية التقنية العليا قسم الحسابات، والوظيفة سوف تساعدني في ذلك».