«تريند مايكرو» تحذر من هجمات تستهدف الحوسبة السحابية والأجهزة الجوالة
أبوظبي (الاتحاد) - نشرت شركة “تريند مايكرو” المتخصصة في مكافحة الفيروسات وبرامج الأمان على الإنترنت، تقريراً موجزاً عن التهديدات الأمنية على الشبكة العنكبوتية للفصل الثاني في العام الجاري. ورصدت “ميكرو ترند” في التقرير أخطر التهديدات التي تحيق ببيئة الحوسبة في الوقت الحاضر، وتداعيات تلك التهديدات على الأمن الشخصي وأمن المؤسسات.
وقالت شركة “تريند مايكرو” إن أبرز توجهات الفصل الثاني كانت انتشار البرامج الخبيثة التي تستهدف الأجهزة التي تعمل بنظام “آندرويد”، والتي اقترنت بهجمات اختراق البيانات المحفوظة في بيئة الحوسبة السحابية إلى مستويات غير معهودة. وأضاف التقرير أن أعمال الاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي،مثل “فيسبوك” و“تويتر”، أصبحت أكثر تعقيداً، في الوقت الذي يواصل فيه مجرمو الإنترنت شن هجماتهم الخبيثة بأشكالها المختلفة تحقيقاً لأغراضهم الإجرامية.
وقال ريموند جينز، كبير المديرين التقنيين لدى “تريند مايكرو” إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لصد تلك الهجمات فإنها ستلحق ضرراً بالغاً بالكثيرين حول العالم قبل نهاية العام.
وأوضح أن مجرمي الإنترنت يشنون بدورهم هجماتهم بوتيرة مقلقة، ما يشكل بطبيعة الحال خطراً داهماً يهدد الكثير من الشركات والمستخدمين.
كما حذر باحثون لدى “تريند مايكرو” من خطر معاينة البريد الإلكتروني في العمل وتنزيل تطبيقات قد تنطوي على فيروسات، في أسلوب يطلق عليه حصان طروادة، وبينوا والأضرار الناجمة عن ذلك على صعيد المستخدمين ومؤسساتهم، ولا سيما بعد الهجمات المتعددّة خلال الرُّبع الثاني من عام 2011.
واحتلت الأجهزة التي تعتمد تطبيقات مايكروسوفت صدارة الأجهزة المستهدَفة خلال الرُّبع الثاني من 2011، حيث بلغت الهجمات الموجَّهة ضدها 96 هجمة لكل جهاز على الأقل خلال 3 أشهر. فيما احتلت تلك المتوافقة مع تطبيقات جوجل و”أدوبي” المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي (65 و62 هجمة في نفس الفترة).
وأشار التقرير إلى زيادة مطردة في أعداد الهجمات على الأجهزة الجوالة لشركة آبل ماكنتوش، آيفون وآي باد وآي بود، وبعد أن احتلت المرتبة الأولى خلال الرُّبع الأول من العام 2011، قالت “تريند مايكرو” إن الأجهزة المزودة بتطبيقات “آبل” خرجت من قائمة أكثر عشر شركات مستهدفة خلال الرُّبع الثاني 2011.
وفي ظل الانتشار الذي حققه نظام “آندرويد”، تعرّضت الأجهزة التي تعمل بنظام “جوجل” إلى ثلاث هجمات رئيسية على نطاق واسع على الأقل خلال الرُّبع الثاني من العام 2011. وكما كان الحال في البرمجيات الخبيثة السابقة المستهدِفة لنظام التشغيل أندرويد، ظهرت تلك الهجمات الثلاث على صورة تطبيقات أو تحديثات زائفة أوهمت المستخدمين بضرورة تفعيلها.
أما على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي، فقد تعرض موقع “فيس بوك” إلى هجمات عدّة ظهرت بصورة وصلات خبيثة مصمّمة لأغراض احتيالية تهدف إلى سرقة البيانات المصرفية والمعلومات الخاصة.