وصف زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، أزمة جنوب كردفان بالتحدي الخطير الذي يواجه دولتي الشمال والجنوب معا، وكشف عن اتصالات اجراها مع رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار ونائبه عبدالعزيز الحلو للوصول الى اتفاق ينهي الحرب ويعالج الأزمة، وطالب بدستور جديد وإقامة نظام جديد متفق عليه من الرئاسة إلى أدنى المستويات. وقال المهدي، أثناء مخاطبته إفطار أقامه لعدد من سفراء الدول الغربية والعربية المعتمدين لدى الخرطوم امس، ان علاقة حزبه مع حركة التحرير والعدالة بقيادة التيجاني السيسي علاقة مرنة تسمح بقيادة الموقف بصورة أكثر مرونة، وأوضح أن حزبه قدم رأيه الواضح في وثيقة الدوحة بسلبياتها وإيجابياتها. وكشف عن اتصالات أجراها الأمين العام للحزب صديق اسماعيل في لندن مع التجانى السيسي وسلمه خطابا يحوي رؤية الحزب في اتفاق الدوحة، وقال «لعلنا نعتقد أن اتفاقية الدوحة يجب أن تطور وقابلة للتطوير حتى تشمل كافة العناصر الدارفورية». وجدد مطالبته بإنفاذ الأجندة الوطنية التي تشمل كفالة الحريات وحل أزمة جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال لابد من علاقة مع المحكمة الجنائية الدولية نتعامل فيها على اساس واقعي ونتفق عليها ونسعى مع القوى السياسية لمجابهة مجلس الأمن والأمم المتحدة لحل مشاكل السودان.