«شل» تسارع الخطى لإيقاف تسرب النفط في بحر الشمال
أفادت شركة رويال داتش شل مؤخراً بأن هناك 660 طناً من النفط لاتزال داخل أحد خطوط أنابيبها المسرب، وأوضحت أن ايقاف التسريبات نهائياً يستغرق وقتاً طويلاً لضمان منع حدوث تسريبات أخرى.
وتعكف شل على إيقاف تسريب خط أنابيب واقع في منصة جانيت ألفا منذ 11 أغسطس 2011 وسط انتقاد عام متصاعد لعدم تحريها الشفافية بشأن حادث التسريب.
وقال جلين كايلي المدير الفني لأعمال شل الخاصة بالتنقيب والإنتاج في أوروبا في أحد المؤتمرات الصحفية المشتركة مع مندوب حكومة المملكة المتحدة: “إن الشركة تعتزم بكل جدية وقف ذلك التسريب”.
تقدر شل أن 216 طناً أو 1300 برميل من النفط قد تسرب من منصة جانيت الفا منذ بداية العطل، وبحلول مساء الأربعاء 17 أغسطس كان التسرب لايزال مستمراً بمعدل يقل عن برميل واحد في اليوم.
ورفضت شل التصريح بالفترة التي ستستغرقها لمنع هذا التسرب بشكل نهائي.
وقال كايلي: “لو استمر النفط يتسرب من خط الأنابيب فإنه بالتأكيد سيعبر الخط الأوسط إلى بحر الشمال النرويجي، كما قال إن شل كانت قد أبلغت الحكومة النرويجية بإمكانية حدوث ذلك”.
ولم تتمكن وول ستريت جورنال من الاتصال بالهيئة النرويجية للسلامة البترولية للتعليق على ما يجري.
وقال المسؤول بدائرة الطاقة والتغير المناخي البريطانية المكلف بمتابعة مواجهة شل لبقعة التسرب: “إن التسرب تحت السيطرة وتم تقليصه بشكل كبير الآن”، وقال هيو شاو إن مسؤول دائرة الطاقة والتغير المناخي والصحة والسلامة سيقوم بالتحقيق الشامل في أسباب الحادث ليصدر بعد ذلك تقريراً كاملاً ليرسل إلى النائب العام الإسكتلندي.
يقع التسرب على بعد نحو 177 كيلومتراً شرق أبردين أسكتلندا في بحر الشمال.
وقال وزير البيئة الاسكتلندي ريتشارد لوكهيد إنه سبق التنبيه على شل بضرورة تعريفنا بما حدث وبما تفعله لعلاج مشكلة التسرب.
كما قال لوكهيد: “تحدثت مع كل من إدارة شل العليا ومندوب حكومة المملكة المتحدة للحوادث البحرية وأكدت مجدداً على أهمية تبادل المعلومات الواضح عن العملية الجارية وعما يتوقعه الناس من شفافية وصراحة تامة عن الموقف”، وأضاف لوكهيد: “لقد أكدوا لي أن هذه النقطة اثيرت في مجلس إدارة شركة شل ويسعدني أنه تم اتخاذ تلك الخطوات لإتاحة مزيد من المعلومات للجمهور، ولابد من استمرار ذلك”.
وأفاد كايلي بأنه سيتم إغلاق منصة جانيت لفترة 30 يوماً من الخميس 18 أغسطس رغم أنه أكد على أن تلك كانت فترة صيانة مخططة منذ مدة، ومع ذلك من المقرر إجراء فحوص على باقي خطوط أنابيب جانيت على ضوء هذه الحادثة. يذكر أن شل شريك في ملكية منصة جانيت بينما تتولى أكسون موبل وشل تشغيل المنصة.
إلى ذلك، أفادت رويال داتش شل مؤخراً أنها اشتركت مع شركة بتروتشاينا الصينية من خلال شركتهما المتآلفة في تقديم عرض لشراء شركة باو إينرجي الأسترالية المتخصصة في مجال انتاج (غاز الفحم غاز الميثان المحصور في مكامن على أعماق سحيقة أسفل سطح الأرض).
ولم تحدد رويال داتش شل السعر الذي عرضته على مساهمي شركة باو اينرجي غير أن باو قالت إن شل كانت قد عرضت 540 مليون دولار للاستحواذ على الشركة. وقالت شل: “تبحث المناقشات عدداً من المجالات ولم نتوصل بعد إلى شكل العقد النهائي بعد”.
كما قالت باو اينرجي المتمركزة في مدينة بريسبين في أوستراليا إنها سبق لها أن تلقت عرضاً لشراء سهمها مقابل 1,48 دولار أسترالي (1,54 دولار أميركي) للسهم الواحد من أرو اينرجي وهي شركة انتاج غاز الفحم الاسترالية التي اشتركت كل من رويال داتش شل وبتروتشاينا في الاستحواذ عليها العام الماضي غير أن شركة باو أوصت المساهمين بعدم اتخاذ أي اجراء.
يذكر أن أسهم شل ارتفع سعرها في سوق لندن للأوراق المالية بنسبة 2,40 في المئة إلى 19,36 جنيه استرليني (31,88 دولار) متجاوزة مؤشر إف تي إس اي 100. فيما ارتفع سعر سهم باو في جلسة تداول الاثنين 22 أغسطس بنسبة 60 في المئة ليبلغ 1,41 دولار أسترالي.
وقال اندرو فولكنر رئيس تنفيذي شركة أرو اينرجي مؤكداً العرض: “من المفيد لكلا الشركتين دراسة مكاسب الأنشطة نظراً لاقتراب حقول غاز فحم كلتا الشركتين جغرافياً وبالنظر أيضاً لتكامل أعمالهما”.
يذكر أن شل وبتروتشاينا أرست مؤخراً عقود أعمال هندسية وتصميمية لإنشاء محطة تصدير في ولاية كوينزلند من المقرر أن تنتج بصفة مبدئية 8 ملايين طن متري من الغاز الطبيعي المسال في السنة. وقالت شل وبتروتشاينا إن طاقة المحطة الإنتاجية يمكن أن تتضاعف إلى 16 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال في السنة بعد الانتهاء من تصاميم المحطة النهائية.
نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»