النجوم يتسابقون على بطولة دراما الصعيد
تواصل دراما الصعيد حضورها خلال شهر رمضان 2011، بعد أن حققت طوال الأعوام الماضية نجاحاً كبيراً على المستويين الجماهيري والنقدي. وفي مقدمة مسلسلات الصعيد التي يجرى إعدادها “البدرية” بطولة عبلة كامل وتأليف مجدي صابر وإخراج مصطفى الشال، وتدور أحداثه في إحدى قرى الصعيد من عام 1985 وحتى انتهاء انتخابات البرلمان المصري 2010 حول سيدة تدعى “بدرية” تتعرض للظلم من عمدة القرية، ولكنها تواجهه وتصر على محاربته خاصة بعد أن خطف زوجها.
المسلسل هو التجربة الثالثة لعبلة كامل مع دراما الصعيد، بعد أن قدمت من قبل “حق مشروع” مع حسين فهمي ومحمد وفيق وإخراج رباب حسين، و”أفراح إبليس” مع جمال سليمان وإخراج سامي محمد علي.
ويقول المؤلف مجدي صابر الذي يتصدى لكتابة مسلسل صعيدي للمرة الأولى أن عالم الصعيد خصب وثري ومغر لأي كاتب، خاصة أن هذه النوعية من الأعمال تلقى صدى طيباً لدى الجمهور عند تقديمها بشكل جيد. وأشار إلى أن الفكرة الأساسية لمسلسله ترتكز على قوة الإرادة التي تصنع لصاحبها المعجزات، وهو ما يتجلى في شخصية “بدرية” التي تصارع أعداءها لأكثر من 25 عاماً رغم انشغالها بتربية أولادها وضآلة حجمها وقلة حيلتها بالنسبة لهم، وتنتصر في النهاية.
ويعود جمال سليمان إلى دراما الصعيد التي كانت فاتحة خير عليه في مصر، حين قام ببطولة مسلسل “حدائق الشيطان” أمام سمية الخشاب ورياض الخولي وتأليف محمد صفاء عامر وإخراج إسماعيل عبدالحافظ وكذلك مسلسل “أفراح إبليس”، حيث يقوم ببطولة مسلسل “قطار الصعيد” عن قصة ليوسف القعيد وسيناريو وحوار فايز رشوان الذي قال إن الشخصية التي تدور حولها الأحداث لشاب يدعى “حاتم” وسيفاجأ الجمهور بشخصية الصعيدي الذي قرر أن يغير مصيره ومصير أهله.
ونفى أي تشابه بين الشخصية التي يجسدها جمال سليمان في “قطار الصعيد” وأي من الشخصيتين اللتين قدمهما من قبل في “حدائق الشيطان” و”أفراح إبليس”.
وشدد على أن العمل نوعية جديدة من الدراما الصعيدية وبعيدا عن النفوذ والسلطة والمخدرات والثأر والسلاح، ويعد رؤية للصعيد الحقيقي الذي لا تزال بيوته من الطوب اللبن وليست قصورا مليئة بالصالونات والأنتريهات كما يراه الجمهور في المسلسلات.
ويواصل حسني صالح الذي أخرج في العامين الماضيين مسلسلي “شيخ العرب همام” ليحيى الفخراني و”الرحايا حجر القلوب” لنور الشريف حضوره مع دراما الصعيد، حيث يحضر لمسلسل “وادي الملوك” وتشارك في بطولته سمية الخشاب ونبيل الحلفاوي وسلاف فواخرجي وصابرين ومحمود عبدالمغني وريهام عبدالغفور ومدحت تيخة عن قصة لمحمد المنسي قنديل وسيناريو محمد الحفناوي وحوار عبدالرحمن الابنودي.
وقالت سمية الخشاب التي تعود من خلال هذا المسلسل إلى دراما الصعيد بعد غياب منذ شاركت في “حدائق الشيطان” ومن قبله “الضوء الشارد”: وافقت على العمل منذ قراءة الحلقة الأولى، حيث وجدت نفسي أمام سيناريو جيد ومكتوب بأسلوب شاعري سينمائي يجمع بين الدراما والأكشن.
وكشفت عن أنها تقدم في أحداث المسلسل الذي يدور حول قضية سرقة الأموال وتهريبها إلى الخارج، شخصية سيدة صعيدية قوية تتعرض لظلم كبير، ولكنها تقف في مواجهة جبابرة المنطقة التي تعيش فيها، وتستطيع بمرور الأحداث الحصول على حقها.
ويقرأ مصطفى شعبان مسلسل “حمامة القناوي” من تأليف مدحت عبدالقادر وإخراج وليد عبدالعال، ويدور حول شاب يدعى “حمامة” يعيش في إحدى قرى محافظة قنا، ويترك التعليم عقب وفاة والده ليتولى تربية إخوته، ويعيش ظروفاً صعبة تضطره للعمل أجيراً في مزرعة كبير أعيان القرية، ويسافر إلى القاهرة بحثاً عن فرصة عمل أفضل ويجد ضالته في مجال المعمار، وبمرور الأحداث يلفت نظر المهندس الذي يعمل معه فيسند إليه أعمالاً كثيرة يبدأ معها رحلة صعوده في عالم المال والإعمال.
وقال المؤلف مدحت عبد القادر إن مسلسله يتناول عدداً من القضايا ويدور بين الصعيد وأحوال أهله والتفاوت الطبقي والاجتماعي بين سكانه، والقاهرة التي ركز فيها على أحوال آلاف العاملين من أهل الصعيد في طائفة المعمار والمقاولات، وكشف عن بعض ما يحدث في هذا المجال من مافيا التلاعب بأسعار الأراضي والعقارات واحتكار مواد البناء والتحكم في أسعارها.
ويعود هشام سليم الذي شارك من قبل في مسلسل “الكومي” أمام إلهام شاهين وممدوح عبدالعليم وتأليف خيري شلبي وإخراج محمد راضي، إلى دراما الصعيد من خلال مسلسل “زمن الغفلة” الذي يشاركه بطولته حسن يوسف ومحمد رياض وياسر جلال وتأليف حسن المملوك وإخراج هاني إسماعيل، ويدور حول أسرة متوسطة الحال مكونة من الأب وعدد من الأبناء، تحدث لهم مشكلة كبيرة عندما يعود إليهم بعد فترة غياب طويلة أحد الأقارب ويطالبهم بالأمانة التي كانت بحوزتهم، وهو ما يتسبب في تفجر الصراع.
وانتهى المؤلف محمد صفاء عامر الذي يعد أشهر من كتب الدراما الصعيدية من كتابة مسلسل “الميراث الملعون” من إخراج أمير شاكر ويتناول قضية الميراث في الصعيد.
المصدر: القاهرة