دبي (الاتحاد)

كشفت اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري ملامح التحضيرات الخاصة بالدورتين الجديدتين لنسختي الولايات المتحدة ومصر اللتين ستقامان 28 ديسمبر الجاري في الإسماعيلية، وأبريل 2019 في نيويورك، حيث تعد الدورة الحالية الخامسة للماراثون في جمهورية مصر العربية، بعدما احتضنت القاهرة الدورات الثلاث الأولى، وشهدت مدينة الأقصر في الصعيد دورته الرابعة العام الماضي بمشاركة 10 آلاف متسابق، وذهب ريع الدورات الأربع بالكامل لمستشفى سرطان الأطفال ومستشفى الأورمان والمصابين بالكبد الوبائي، فيما ستكون الدورة المقبلة في نيويورك هي الخامسة عشرة للحدث الذي يحظى باهتمام فوق العادة.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقد بمنتجع حبتور جراند بدبي صباح أمس، للإعلان عن توقيع عقد الرعاية الجديد لمجموعة الحبتور مع اللجنة المنظمة للحدث، والذي تواصل بموجبه المجموعة وللسنة الرابعة على التوالي رعايتها لسباق الخير.
حضر المؤتمر الصحفي الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، وخلف أحمد الحبتور مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ومحمد الحبتور نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة الحبتور، ومحمد علي عامر المنسق العام للماراثون.
ووجه الفريق «م» محمد هلال الكعبي في بداية حديثه الشكر إلى مجموعة الحبتور على تجديد رعايتها للماراثون، موضحاً أن الحدث الخيري جاءت انطلاقته بفكرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2005، وكان هدف الماراثون الأول، على الرغم من قلة عدد المشاركين وقتها بحوالي 800 مشارك، هو غرس الخير ومد يد العون للمرضى من خلال تلك الفعالية الخيرية وهو ما تحقق بالفعل، حيث يخصص الريع دعماً للمؤسسة التخصصية لأبحاث الكلى بنيويورك «هيلثي كيدني فاونديشن».
وأضاف: «منذ الانطلاقة الأولى وإقامة الحدث تم قطع شوط كبير بالولايات المتحدة الأميركية، حتى أصبح الماراثون بالفعل احتفالية كبرى داخل مدينة نيويورك، وحدثاً رياضياً دولياً ينتظره الجميع وبمثابة عيد إماراتي داخل مدينة المال والأعمال، ويكفينا أنه في نسخة 2015 حصد شهادة الأعلى ريعاً في الأحداث الخيرية من الكونغرس الأميركي، ما يعزز من نجاحاته وأهدافه النبيلة». كما وجه الكعبي، الشكر للجميع على ما يقدمونه من تبرعات للماراثون وكذلك تفهمهم للعمل الخيري، مؤكداً أن رسالة الإمارات للعالم هي: «أيادينا البيضاء ممدودة لكل أوجه الخير ومساعدة المرضى والمحتاجين». كما بين الكعبي، أن قيمة التبرعات منذ الانطلاقة الأولى قبل 15 عاماً بلغ إجماليها نحو 170 مليون دولار، وهو رقم قياسي في أعمال الخير يدل على مكانة الحدث الدولي وهدفه الخيري.
وواصل رئيس اللجنة المنظمة: يكفينا شرفاً أن الماراثون يحمل اسم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، صاحب الأيادي البيضاء والمشاريع الخيرية في كل دول العالم، وأول من أسس المبادرات الخيرية ومد يد العون لكل محتاج، موضحاً أنه مهما قدمنا لن نستطع أن نوفيه حقه، ويكفينا محبة الناس له في كل مكان نذهب إليه في العالم.
وطالب الكعبي، كافة المؤسسات والهيئات المشاركة في الحدث الخيري العالمي، موضحاً أن دور هيئات السياحة في كافة إمارات الدولة وشركات الطيران لا يقل عن دور اللجنة المنظمة، لما لديها من احترافية في العمل.
وأضاف: أردنا من خلال الماراثون والذي سيشهد تجديد الرعاية مع الشركة الأميركية رود رنر المتخصصة في تنظيم سباقات الطريق لمدة عامين، أن يطلع العالم بأسره على تلك النماذج الإماراتية الناجحة التي ما زالت تبدع على أرض الوطن، مبدياً في الوقت ذاته، استعداده لتوفير كافة الإمكانات التي تكفل مشاركة ناجحة لكل الهيئات والمؤسسات الإماراتية، إضافة إلى منحها خيمة تعرض من خلالها تجاربها في الميدان الرئيس لحديقة سنترال بارك مقر الماراثون.
وأكد خلف الحبتور أن ماراثون زايد الخيري في نسخته الـ15 سيكون امتداداً لعام زايد الخير، مثمناً دور اللجنة المنظمة للماراثون، برئاسة الفريق «م» محمد هلال الكعبي، على ما تقوم به من جهود لأجل إنجاح الحدث، موضحاً أن أكثر ما أثار إعجابه هي ثقافة التطوع والعمل الخيري دون مقابل من الشعب الأميركي تجاه البوادر الإنسانية، وهو ما زاد من جمالية الحدث الخيري الكبير الذي يُعد دليلاً جديداً على تميز العقلية الإماراتية في تنظيم الأحداث الكبرى، موضحاً أن الإمارات تمتلك من الإمكانيات التنظيمية والفنية ما يكفي لتحقيق النجاح المنشود لأي بطولة أو فعالية، معبراً عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يذهب ريعه للأعمال الخيرية.
بدوره، أكد محمد الحبتور، أن استمرار رعاية «مجموعة الحبتور» للماراثون للسنة الرابعة على التوالي، دليل على احترافية اللجنة المنظمة للحدث الكبير، ولعل ما شاهدته بنفسي خلال النسخة السابقة من الاهتمام الكبير من المدير التنفيذي لـ«ناسداك» وإصراره على إتاحة الفرصة للوفد الإماراتي لزيارة الصرح العملاق في مدينة المال، دليل على قيمة الحدث، ودليل على مكانة اسم «زايد الخير» في كل دول العالم، ولعل ريع الماراثون وتوجيهه للأبحاث الطبية وعلاج أمراض الكلى وسرطان الأطفال، زاد من قيمة ومكانة السباق لدى الشعب الأميركي والذي يؤمن بالعمل الخيري والتبرعات بشكل كبير.

1.5 مليون درهم
أكد الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، أن النسخة الخامسة لماراثون زايد الخيري بمصر والمقرر انطلاقتها بمدينة الإسماعيلية في الـ28 الجاري، تبلغ جوائزها الإجمالية مليوناً ونصف مليون درهم، موضحاً أن وزارة الشباب والرياضة ستتولى تنظيم الحدث الكبير بعد أن قامت اللجنة المنظمة بتوفير الإمكانات كافة التي تضمن النجاح والتميز للماراثون، مثمناً دور المساهمين وشركاء النجاح في كل من الإمارات ومصر.

سباق الخير في كل الإمارات
كشف الفريق «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري، عن أن النسخة المحلية ستتنقل بين الإمارات السبع حسب الترتيبات الجارية. وأوضح: خطتنا الحالية نقل ماراثون زايد الذي يقام سنوياً بأبوظبي، بحيث يقام كل عام في إماره من إمارات الدولة، بحيث تكون المشاركة جامعة للكل.

أعلام الإمارات في «أمباير ستيت»
أكد محمد علي عامر المنسق العام لماراثون زايد الخيري العالمي، أن الحدث الذي يُقام سنوياً، يعتبر عرساً إماراتياً بشهادة الجميع في نيويورك، وستشهد النسخة الحالية احتفالية خاصة بالنسخة الـ15 بالتنسيق بين اللجنة المنظمة ونادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي وسفارة الإمارات في واشنطن، من خلال دعوة الإبطال العالميين إلى جانب بعض المشاهير من المجتمع الأميركي، كما سيتم وضع علم الإمارات وشعار الماراثون على مبنى «أمباير ستيت» لمدة خمسة أيام قبل السباق، وكذلك وجود شاشتين في تايم سكوير أشهر ميادين نيويورك تحكي قصة الحدث العالمي منذ انطلاقته، خاصة أن الماراثون أضحى بالفعل أحد العلامات المتميزة لمدينة نيويورك العملاقة.