انبعاثات الكربون انخفضت في 2009 وزادت في 2010
قالت دراسة سنوية بارزة أمس الاثنين إن الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون التي ترفع درجة حرارة الأرض في طريقها لتحقق رقما قياسيا في 2010 مدفوعة إلى حد كبير بالاقتصادات المزدهرة في الصين والهند واعتمادهما على الفحم. وقال ايضا مشروع الكربون العالمي وهو كونسورتيوم لهيئات بحثية دولية إن الانبعاثات السنوية انخفضت بنسبة 1.3 بالمئة في 2009 مقارنة بعام 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية. ولكن الهبوط كان أقل من نصف الانخفاض المقدر قبل عام.
وقال بيب كانادل المدير التنفيذي لمشروع الكربون العالمي، وأحد مؤلفي الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة نيتشر جيوساينس “كانت المفاجأة الحقيقية اننا كنا نتوقع تراجعا أكبر لانبعاثات الوقود الأحفوري بسبب الأزمة المالية”. وجاءت هذه النتائج قبل أسبوع من بدء محادثات الامم المتحدة بشأن المناخ في المكسيك بهدف محاولة إيجاد وسيلة للدول للتوصل إلى اتفاق أكثر صرامة للحد من الانبعاثات. ولكن كانادل قال ايضا إن بيانات جديدة وتقليل الخسائر من الغابات الاستوائية أظهرت أن الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات قد انخفضت وتمثل الآن حوالي 10 بالمئة من الانبعاثات البشرية المسببة للاحتباس الحراري.
وقالت دراسات سابقة انها تمثل بين 12 و 17 بالمئة. ويقول العلماء إن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون والغازات الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات ترفع درجة حرارة كوكب الأرض. وقال كانادل إن انخفاض 2009 سيثبت انه ظاهرة مؤقتة. وقال كانادل لرويترز عبر الهاتف من كانبيرا باستراليا إن الانبعاثات من الوقود الأحفوري كان من المتوقع أن ترتفع بنسبة تزيد على ثلاثة بالمئة في 2010 اذا بقي النمو الاقتصادي على الطريق الصحيح. واضاف أن ذلك سيمثل عودة لمعدلات النمو المرتفعة في الفترة من 2000 إلى 2008.
المصدر: سنغافورة