محمد حامد (دبي) - نشرت صحيفة ماركا الإسبانية نتائج استطلاع الرأي الأكبر والأكثر شمولية عن أولمبياد لندن 2012، والذي اختتم الأحد الماضي وسط شهادات عالمية وبريطانية بأنه يستحق المنافسة على لقب الأولمبياد الأفضل في التاريخ على مستويات الإبهار التنظيمي، وإثار المنافسة، والحضور الجماهيري، وكثافة التغطية الإعلامية. وتصدت الصحيفة الإسبانية الشهيرة لتقييم الأولمبياد اللندني بصورة شاملة من وجهة النظر الجماهيرية، وطرح مجموعة من التساؤلات التي حظيت بإجابات من 20 ألف مستخدم للموقع الإلكتروني للجريدة المتخصصة في الشؤون الرياضية. الملك والأميرة البداية مع “ملك الأولمبياد اللندني” والذي حصل عليه الإعصار الجامايكي أوسين بولت، صاحب الثنائية التاريخية، سواء في بكين 2008، أو لندن 2012، حيث ظفر بذهبيتي 100 و200 متر عدو، وأضاف إليهما ذهبية 4 في 100 متر تتابع مع الفريق الجامايكي، وحصل بولت على 59% من الأصوات ليتوج ملكاً على العرش الأولمبي، فيما حظي منافسه المباشر مايكل فيليبس على 35%، وهو الذي توج نفسه على قمة أساطير الدورات الأولمبية، بحصوله على 22 ميدالية، منها 18 ذهبية طوال مشاركاته الأولمبية. وفي المركز الثالث على لائحة “رجل الأولمبياد”، حل العداء الكيني دافيد روديشا الذي حطم الرقم القياسي في سباق 800 متر عدو للرجال، وسجل زمناً قدره 1:40:91 دقيقة ليصبح صاحب الإنجاز الفردي الأبرز في أولمبياد لندن، ولكنه من وجهة نظر قراء ماركا حصل على 3% فقط من الأصوات، وجاء البريطاني محمد فرح نجم سباقات المسافات الطويلة في ألعاب القوى في المرتبة الرابعة وحصل على 2% من الأصوات، وذلك بعد تتويجه بذهبيتي 5 آلاف و10 آلاف متر عدو، وإن كان ترتيبه رابعاً في الاستطلاع الذي قامت به الصحيفة الإسبانية، فإنه يحظى بمكانة كبيرة في قلوب الملايين في بريطانيا. السباحة الخارقة على مستوى السيدات، حصلت السباحة الصينية الخارقة يي شيوين التي لم تتجاوز 16 عاماً على لقب الأميرة، وحظيت بنسبة تصويت بلغت 40%، وذلك تقديراً للأداء المبهر الذي قدمته في أولمبياد لندن بحصولها على ذهبيتين، وحطمت الرقم القياسي في سباق 400 متر، فضلاً عن ذهبيتها في الـ 200 متر، ولدى سؤالها عن التشكيك في أرقامها وإنجازاتها، خاصة من الإعلام الأميركي، قالت: “الأمر برمته مجرد حسد”. وحلت لاعبة الجمباز الروسية إفجينا كانافيا في المرتبة الثانية بحصولها على 27% من الأصوات، فيما نالت لاعبة التنس الأميركية صاحبة الذهبية في المركز الثالث في قائمة النجمات الأكثر إبهاراً للجماهير في أولمبياد لندن، وحصلت على 19% من الأصوات، تليها العداءة الجامايكية شيلي آن صاحبة ذهبية الـ 100 متر عدو للسيدات. الساحرة تتراجع على مستوى المباراة والمنافسة الأكثر إثارة، صوت غالبية قراء صحيفة “ماركا” لمباراة دريم تيم الأميركي ومنتخب إسبانيا في نهائي السلة، وهي المباراة التي حظيت بنسبة تصويت بلغت 52%، حيث كان العالم يقف على أطراف أصابعه ترقباً لإنجاز خارق “لم يحدث” وهو فوز رفاق باو جاسول على فريق الأحلام الأميركي. أما الحدث الثاني الذي حصل على نسبة عالية في قائمة الأحداث الأكثر إثارة ومتابعة جماهيرية في الأولمبياد اللندني فهو سباق الـ 100 متر عدو للرجال بزعامة الإعصار بولت، وحصل على نسبة تصويت بلغت 24 %، كما أن لحظة تحطيم السباح الأميركي فيليبس للرقم القياسي في عدد الميداليات التي ينالها رياضي واحد طوال التاريخ الأولمبي حظيت بتصويت 23% من المصوتين، فيما كانت المفاجأة الكبيرة في التراجع الحاد لشعبية الساحرة المستديرة في المحفل الأولمبي، على الرغم من حضور نجوم السامبا، حيث حصلت مباراة البرازيل والمكسيك في النهائي على نسبة تصويت لم تتجاوز 1% لتصبح في ذيل الاهتمامات الجماهيرية. الخيبة الكبرى وتعمدت صحيفة “ماركا” في استطلاعها الجماهيري الكبير، قياس ردة فعل الجماهير حول ما أطلقت عليه الحدث الأكثر إحباطاً، أو النتيجة التي تجسد “الخيبة الكبرى” في الأولمبياد اللندني، وفي هذه الفئة حل المنتخب الأولمبي الإسباني في الصدارة بلا منافس، وحصل على 78% من الأصوات، خاصة أنه خرج من الدور الأول لمسابقة كرة القدم وحقق النتائج الأسوأ، على الرغم من أنه كان مرشحاً فوق العادة للعودة إلى مدريد بالذهبية، لإكمال الهيمنة الإسبانية على الكرة العالمية، بعد إنجازي كأس العالم 2010، ويورو 2012 ومن قبلهما الظفر بلقب يورو 2008. كما جاء في المركز الثاني فريق ألعاب القوى الإسباني بنسبة تصويت 17% لأنه لم يحقق المنتظر منه في أولمبياد لندن، أما المركز الثالث في قائمة الإحباطات، فذهب إلى أسطورة القفز بالزانة الروسية يلينا إيسينباييفا، والتي حققت البرونزية، ما تسبب في صدمة لعشاقها حول العالم، كما احتل العداء الكيني بيكيلي مكاناً في قائمة “الإحباطات” لأنه أخفق في تحقيق النتيجة المتوقعة في سباق 10 آلاف متر.