بسام عبدالسلام (عدن)

افتتح في مطار عدن الدولي، معرض للصور الفوتوجرافية يحاكي ما تعرضت له مدينة عدن من دمار وخراب جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية أواخر مارس 2015، وعملية إعادة الأمل والحياة للمدينة عقب تحريرها.
المعرض الذي جاء بعنوان «بصمة الخير» وأقامته مؤسسة «النبيل» للإنتاج والتوثيق الإعلامي سيظل بشكل دائم في المطار من أجل إرسال رسالة للعالم حول الجرائم والانتهاكات التي مارستها الميليشيات الحوثية بحق المدينة، وخطوات إعادة الإعمار الذي شهدته المدينة ومرافقها الحيوية والخدماتية والدور الإماراتي البارز في هذا الجانب عقب تحرير المدينة في منتصف يوليو 2015.
افتتح المعرض بإزاحة الستار عن مُجسم تذكاري لبرج مراقبة مطار عدن إلى جانب عرض عشرات الصور التي أظهرت حجم الدمار الهائل الذي لحق بقاعات ومكاتب وواجهات ومدرج المطار خلال الحرب على المدينة، كما عكست الصور الدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات في إعادة تأهيل وترميم وصيانة مطار عدن الدولي. وفي تصريح لرئيس المؤسسة المصور نبيل القعيطي، أكد أن المعرض يحاكي معركة عدن وتحرير المطار بوجه خاص إلى جانب وصول طائرات الإغاثة المُقدمة من دول التحالف العربي، ومشاريع التطوير والتحديث التي شهدها المطار عقب الدمار الذي خلفته الحرب. وقال إن إقامة المعرض في المطار يأتي خطوة من أجل إيصال رسالة معبرة وواضحة عما عانته عدن من إجرام وانتهاكات على يد الحوثيين، وإسهامات الأشقاء في الإمارات بمحو آثار الخراب والدمار وإصلاح وترميم ما تم تدميره من مرافق وقطاعات حيوية. وفي سياق آخر، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بحضور محافظ الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، حملة الرعاية الصحية المدرسية، وتوزيع الزي المدرسي لطلاب المدارس في مديرية الخوخة ضمن الجهود المستمرة لدعم العملية التعليمية وتوفير بيئة ملائمة للطلاب في المناطق المحررة بالساحل الغربي.
وأثناء تدشين الحملة في مدرسة «الشهيد قمحد» بمديرية الخوخة، ثمن محافظ الحديدة استمرار الجهود الإغاثية والإنسانية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني المتمثل بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، موضحاً أن جهود ودعم الأشقاء تسهم بشكل كبير في تطبيع الأوضاع بالقطاع التعليمي بالمناطق المحررة بالحديدة.
وقال محافظ الحديدة إن تنفيذ الرعاية الصحية المدرسية وتوزيع الزي المدرسي في مديرية الخوخة، يأتي في إطار التنسيق والتعاون بين السلطة المحلية بمحافظة الحديدة والهلال الأحمر الإماراتي بهدف التخفيف من معاناة الطلاب والأهالي وتحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية وإعادة الطلاب للمدارس في المناطق المحررة.