سمح الرئيس الأميركي باراك أوباما بتصدير أجهزة كمبيوتر إلى السودان قبل أقل من شهرين من موعد استفتاء سيحدد مصير جنوب البلاد. وقال اوباما في مذكرة رئاسية إنه ألغى مادة في “قانون إصلاح العقوبات التجارية والتصدير” الذي يمنع إبرام صفقات مالية مع السودان، تنص على ان العقوبات فرضت “لمصلحة الامن القومي”. واضاف ان هذا الاستثناء “يفترض ان يسمح بتصدير أجهزة كمبيوتر ويتيح للامم المتحدة تسهيل سير الاستفتاء في جنوب السودان”. وكان الرئيس الاميركي قرر مطلع نوفمبر تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ 1997 لعام اضافي. لكن هذه العقوبات تستثني إنتاج السودان من الصمغ العربي الذي يعد السودان اكبر منتجيه في العالم. وتقلل الحكومة السودانية من شأن العقوبات. إلى ذلك أكد نائب الأمين العام لمفوضية استفتاء جنوب السودان السفير محمد عثمان النجومي في تصريح خاص لـ”الاتحاد”بان عملية التسجيل للاستفتاء على مصير جنوب السودان تمضي وفق المتوقع مقللا من تأثير الصعوبات التي تواجه العملية داخل البلاد وخارجها و على النتائج النهائية للتسجيل مشيرا إلى أن الوقت مازال كافيا لتدارك الإشكاليات وجعل العملية أكثر سلاسة. من جانب آخر قتل سبعة موظفين تابعين لوزارة التربية والتعليم في ولاية الوحدة بجنوب السودان في كمين نصبه مسلحون مجهولون، واعتبرت حكومة الولاية الهجوم عملاً إجرامياً يستهدف عرقلة إجراءات الاستفتاء. وقال مدير التخطيط والميزانية بوزارة التربية بالولاية إن مجموعة يشتبه أنهم من قطاع الطرق هاجمت سيارة كانت تقل عدداً من المحاسبين التابعين لوزارة التربية في طريقهم إلي مدارس بمدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة ونهبت مرتبات المعلمين التي كانت بحوزتهم، مشيراً إلى أن سلطات الولاية شكلت لجنة تحقيق في الحادث. وأكد أحد الناجين من الحادث أن المسلحين أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على العربة عند مشارف مدينة بانتيو، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص فيما لا توجد أي معلومة عن بقية الركاب، مشيراً إلى أن القتلى تم دفنهم في مقبرة جماعية في مدينة بانتيو.