شادي صلاح الدين (لندن)
واصل المشرعون الأميركيون رصد ومراقبة الاستثمارات القطرية المشبوهة في الولايات المتحدة، خاصة تلك التي تمثل ضرراً مباشراً لمصالح الشركات الأميركية. وكشف موقع «أفيشين أناليست» البريطاني المتخصص في تغطية شؤون شركات الطيران عن أن 11 عضوا في مجلس الشيوخ بقيادة السيناتور تيد كروز أرسلوا رسالة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب ينتقدون فيها شركة الطيران الإيطالية «إير إيطاليا»، ويؤكدون الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة فيما يتعلق برحلات الشركة إلى كل من نيويورك وميامي.
وأوضح الموقع في تقرير أنه في عام 2017، استحوذت الخطوط الجوية القطرية على حصة 49% في شركة «إيه كيو هولدنج»، وهي الشركة المالكة لشركة «ميريديانا فلاي»، التي تم تغيير اسمها لاحقا لتصبح «إير إيطاليا». ومن خلال الاستثمارات القطرية، من المنتظر أن تصبح «إير إيطاليا» لاعباً بارزاً في مجال الطيران نظراً لحالة الشكوك المحيطة بإفلاس شركة «أليطاليا» للطيران.
وأثارت التحركات القطرية عبر الشركة الإيطالية غضب المشرعين الأميركيين، حيث أوضح الموقع أنه في الرسالة الموجهة إلى إدارة ترامب، شكك أعضاء مجلس الشيوخ في قدرة «إير إيطاليا» على إطلاق رحلات إلى الولايات المتحدة، ولفتوا إلى أن رحلات «إير إيطاليا» إلى الولايات المتحدة تهدد شركات الطيران الأميركية وفرص العمل التي توفرها، وأضاف أن دخول الشركة إلى السوق المزدحمة يتوافق مع النمط والأسلوب الذي تنتهجه الخطوط الجوية القطرية لإضافة خدمات مدعومة في الأسواق التي يتم تلبية طلباتها بالفعل.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنه بدون تمويل من الخطوط الجوية القطرية، لن تتمكن شركة «أير إيطاليا» من إطلاق خدمتها الجديدة، مثلما لن تكون الخطوط الجوية القطرية قابلة للاستمرار دون دعم مباشر من الحكومة القطرية. وأكد الموقع أنه من المؤكد أنه بدون تمويل من الخطوط القطرية، لن تتمكن شركة «إير إيطاليا» من إطلاق خدمتها الجديدة. ويخشى أعضاء مجلس الشيوخ من أن شركة «إير إيطاليا» قد تعمل كشركة طيران «مغذية» لركاب الخطوط القطرية للسفر إلى الولايات المتحدة عبر أوروبا.
وبعد الرسالة الموجهة إلى إدارة ترامب، أعلنت «إير إيطاليا» عن خططها لبدء رحلات إلى وجهتين أخريين في أميركا هما لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، على أن تشغلهما طائرات طراز «إيرباص A330-200.». وأكمل أعضاء مجلس الشيوخ، بقيادة السيناتور تيد كروز، رسالتهم بطلب إجراء تحقيق في عمل شركة الطيران الإيطالية، التي يستثمر فيها القطريون. وألمح الموقع إلى أن الخطوط القطرية تحتفظ بعدة حصص في شركات طيران متعددة على مستوى العالم تنتقل إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك شركات الطيران التي توسعت إلى الولايات المتحدة بعد الاستثمارات القطرية، تكشف عن خطط الدوحة نحو الإضرار بمصالح الشركات الأميركية الخاصة معتمدة على الأموال التي تحصل عليها الخطوط القطرية من الحكومة.